امريكا تحذر بعد إنهاء تفويض البعثة الاممية في السودان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
نيويورك – نبض السودان
حذرت الولايات المتحدة من أن يكون السودان عرضةً للمزيد من أعمال العنف والانتهاكات بغياب بعثة يونتامس عن المشهد.
وأعربت بعثة الولايات المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الجمعة عن القلق للتقارير التي تتحدث عن ارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان خلال الحرب الدائرة الآن في البلاد، بما في ذلك القتل بناءً على العرق، وتعرض الاطفال إلى إنتهاكات جنسية وغيرها بالإضافة إلى اجبارهم على الانخراط في صفوف المقاتلين.
ودقّت البعثة الأمريكية ناقوس الخطر لما يحدث في دارفور وقالت إن أعمال القتل التي وقعت في غرب الإقليم تذكر بالابادة الجماعية التي ارتكبت في دارفور مطلع الألفية.
أشارت البعثة الأمريكية إلى أن بعض الدول رفضت فرض حظر لتصدير السلاح إلى دارفور.
وتمنت النجاح لمهمة رمضان لعمامرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد القرار رقم 2715 الذي أنهى بمقتضاه ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان اعتبارا من الثالث من ديسمبر الحالي.
وصدر القرار بأغلبية 14 عضوا، في المجلس المكون من 15 عضوا، وامتناع روسيا عن التصويت.
ويدعو القرار البعثة إلى البدء فورا، في الرابع من الشهر الحالي، بوقف عملياتها ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها بهدف إنهاء تلك العملية بحلول التاسع والعشرين من فبراير 2024.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أكد استلام الأمم المتحدة خطابا من الحكومة السودانية “يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس) على الفور”.
وقال ستيفان دوجاريك إن الحكومة السودانية “أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها”.
وقال مندوب السودان في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي إن الحكومة تعمل على انهاء الحرب، واكمال التحول الديمقراطي واجراء انتخابات حرة و نزيهة، بجانب الاتزام بتسهيل مسارات الاغاثة.
واتهم الحاج على الدعم السريع بعرقلة وصول قوافل الاغاثة عبر تشاد إلى دارفور.
وجدد التزام الحكومة بالتعاون مع رمضان العمامرة مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان
وأعرب القيادي في الهيئة القيادية للقوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د. بكري الجاك عن الأسف لإنهاء تفويض البعثة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إنهاء امريكا بعد تحذر تفويض الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد هجمات ولاية الجزيرة.. تحذير أممي: حرب السودان تزداد خطورة على المدنيين
حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة من أن النزاع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين، عقب تقارير أفادت بوقوع هجومين طابعهما إثني في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وقال تورك في بيان، إن “الوضع بالنسبة إلى المدنيين في السودان يائس بالفعل، وهناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى. أخشى أن الوضع يأخذ الآن منعطفا أكثر خطورة”.
وبحسب تورك "فقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في هجومين بولاية الجزيرة، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى".
ووقع الهجومان في مخيمين يبعدان نحو 40 كلم عن ود مدني.
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وتُتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ أعمال عنف إثنية، ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بارتكاب إبادة جماعية الأسبوع الماضي، لكن تقارير وردت أيضا عن استهداف مدنيين بسبب انتمائهم العرقي في المناطق التي يُسيطر عليها الجيش السوداني.
وسبق، أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع سلاح حرب.
وجاءت العقوبات بعد أسبوع على فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متهمة مجموعته بارتكاب إبادة جماعية.
ووصف الجيش السوداني العقوبات الأمريكية بأنها غير أخلاقية قائلا إنها تفتقر إلى أبسط أسس العدالة والموضوعية.
واتُّهم طرفا النزاع السوداني باستهداف مدنيين وبالقصف العشوائي لمناطق مأهولة.
كما اتُّهمت قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي وعنف جنسي منهجي وبحصار بلدات بكاملها.
وردا على تقارير لمسؤولين أمريكيين أفادت مؤخرا باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني الجمعة إنه بسبب محدودية القدرة على التنقل، “لم تُوَثّق تحديدا” ممارسات كتلك خلال الحرب.
وفي إحاطة الجمعة، وصفت شامداساني التقارير بأنها “مقلقة جدا”، مضيفة أنها “تتطلب مزيدا من التحقيق”.
وقالت إن الأمم المتحدة وثّقت “استخدام أسلحة ثقيلة جدا في مناطق مأهولة”، بما في ذلك ضربات جوية على أسواق.