كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد نشأت صلاح الفني لـ «البوابة نيوز» تفاصيل 13 شهرًا قضتها خلف قضبان الأسر في سجن الدامون، حتى تم الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى؛ بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي. 

وقالت «نشأت» بينما كنت في طريقي للسفر إلى رام الله في الـ 28 من أكتوبر 2022؛ أوقفتني قوات الاحتلال على «الحاجز الطيار» (هو حاجز أمني يتم وضعه بشكل مؤقت لاعتقال أحد مُعين يعتقد أن سوف يمر من هذا الطريق)؛ وتم اعتقالي بعد أن سُحبت كل أوراقي الشخصية وحقيبتي، دون أي تهمة أوحيازتي لأية ممنوعات.

 

وتضيف الأسيرة المحرة، ظلت قوات الاحتلال تُجري التحقيق معي لما يُقارب من الـ 10 أيام على التوالي؛ ولم يُثبت عليا أي تُهمة نهائيًا؛ فتم تحويلي لاعتقال إداري (وهو نوع من اعتقالات دون تُهمة وغير قانوني بالدرجة الأولى ويكون بقرار من ضابط المنطقة لخطورتك على الأمن)؛ ويعرف «الاعتقال الإداري» أيضًا بـ«الاعتقال الاحترازي» وتتراوح مُدته من 3 إلى 6 أشهر قابلة للتجديد؛ دون حد مُعين لانتهاء مُدد التجديد فكان مصيري أن أمكث في الأسر لـ 13 شهرًا أٌعاقب على شيء مجُهول دون أي تُهمة. 

الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد نشأت صلاح الفني

وعن رحلة اعتقالها ومُدد تجديد أسرها؛ أوضح «نشأت» أن اعتقالها الأول كان مدته 6 أشهر وقدمت استئناف وقوبل بتخفيض المدة لـ 4 أشهر وبعد انتهائها؛ جدد الاحتلال للمرة الثانية مُدة أسرها 4 أشهر أخرى وقُوبل استئنافها بالرفض؛ وبعد قضاء مدتها جدد الاحتلال اعتقالها الاداري 4 أشهر للمرة الثالثة وقُبول استئناف الثالث لـ شهرين «جوهري» على أن يتم الإفراج عنها بعد قضاء الشهرين؛ ولكن نيابة الاحتلال سحبت «القرار الجوهري» وتم تجديد الاعتقال لـ المرة الرابعة والذي كان من المقرر أن ينتهي بتاريخ 24 ديسمبر 2023؛ ولكن تم الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى لتبادل الأسرى. 

13 شهرًا خلف قضبان الأسر

وحول تفاصيل الـ 13 شهرًا خلف قضبان الأسر؛ أكدت الأسيرة المحرة لـ «البوابة نيوز» أن انتهاكات الاحتلال في السجون لم تنتهي فهي مُستمرة ليل نهار؛ وتبدأ مُنذ اللحظة الأولى فور وضع الأساور الحديدية في يديك؛ فأنت كأسير لا تعرف أي أنت ولا كم الساعة في زنزانة لا يوجد بها أي شيء سوى «فرشة» رقيقة؛ والحمام داخل الزنزانة غير آدمي وكل هذا مراقب بالكاميرات. 

وتُضيف، التحقيق معي لم يكن طويلًا؛ ولكن هناك أسرى آخرين يدخلون تحقيق قاسيًا جدًا وأحيانًا يكون التحقيق معهم عسكريًا ينتج عنه آلام صحية وجسدية نتيجة التعذيب؛ مشيرة إلى أن الأسيرات اللواتي تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر تعرضوا للضرب المباشر والإهانات القاسية. 

وتُكمل «نشأت» قبل 7 أكتوبر كانت هناك انجازات مُحققة من قبل حركة الأسيرات في السجون وتتضمن الراديوا والتليفزيون والمراوح ودفايات صغيرة ومُسخن الماء؛ بالإضافة إلى «الكانتين» لتدفع أسر الأسيرات أموالًا حتى نتمكن من شراء الطعام والشراب والمياه من إدارة السجن؛ ولكن ما بعد 7 أكتوبر تم سحب هذه الانجازات حتى مياه الشرب تم منعها؛ وتم سحب أيضًا ممثلات الأسيرات. 

وأكدت لـ «البوابة نيوز» أن بعد 7 أكتوبر الاحتلال شعر أن المُقاومة أوجعتهم؛ فملأ الغل والحقد قلوب الاحتلال فزادت الانتهاكات ضد الأسيرات؛ بداية من رش الغاز والضرب والتعذيب حتى مُمثلة الأسيرات تم عزلها إلى أن تم الإفراج عنها في صفقة التبادل.  

وعن معرفتها بـ طوفان الأقصى وهي داخل الأسر؛ قالت: صباح السابع من أكتوبر أبلغوها الأسيرات بالخبر الذي تناقلته القنوات الإعلامية العبرية والعربية وصارت فرحة شديدة في السجن بالأناشيد والتكبير؛ وشاهدنا على القنوات العبرية اللقطات الأولى لعمليات طوفان الأقصى فيديوهات الإنزال والدخول المفاجئ؛ جائت إدارة السجن وقطعت الكهرباء وتم عزل الأسيرات وتم ضربهم ورشهم بالغاز؛ في مُحاولة شديدة لحجب أي معلومة تصل للأسيرات. 

وفي الـ 19 من نوفمبر؛ تفاقمت حدة القمع بالأسيرات؛ ففي إحدى الليلالي رش جنود الاحتلال على زنزانتي غاز الفلفل وأنا حاولت أحمي اللي كانوا معي في الحبس بـ «بطانية»؛ إلا أنني ظليت ساعات لا أرى أي شيء وحين تم إفاقتي تزايد تخوفي بشأن إصابتي بحُروق وشويهي؛ ولكن «جت سليمة». 

طوفان الأقصى معجزة عسكرية أوجعت الاحتلال 

وعن طوفان الأقصى، تؤكد الأسيرة المحررة أن عملية المقاومة في السابع من أكتوبر أكبر بكثير من كونها مُجرد حدث لعملية عسكرية؛ وإن صح التعبير يُمكن القول بأنها «معجزة عسكرية» رغم إدراكنا أن المقاومة الفلسطينية لديها الكثير من الأمور العسكرية المُخبأة في جُعبتها ولم يخرج إلى النور حتى الآن؛ إلا أن تأثير طوفان الأقصى على الجنود أظهر حقيقتهم ووحشيتهم وحقدهم الحقيقي ليتحول الانتقام من الأسرى ردًا على عمليات المُقاومة المُوجعة

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسيرة فلسطينية محررة طوفان الأقصى صفقة تبادل الأسرى هدنة غزة انهيار الهدنة إسرائيل طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

شهيد النصر والانتصار في معركة طوفان الأقصى المجاهد محمد الضيف

 

 

شهيد الأمة الكبير القائد العام لكتائب القسام، قائد هيئة أركان كتائب القسام شهيد النصر والانتصار في معركة طوفان الأقصى المجاهد الشهيد محمد الضيف (أبو خالد)، رضوان الله عليه.
السابع من أكتوبر تاريخ ارتبط بعملية الاقتحام الأكبر التي نفذتها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بقيادة الشهيد المجاهد محمد الضيف (أبو خالد) رضوان الله عليه، الذي استطاع قلب الموازين في الشرق الأوسط، وهذا ما أثبتته الوثيقة السرية التي كشفت عنها قيادة القسام في الوثائقي ما خفي أعظم طوفان الأقصى، أمر العمليات رقم (١) لتنفيذ عملية طوفان الأقصى، وظهور القائد العام لكتائب القسام الشهيد المجاهد محمد الضيف -رضوان الله عليه- بصورة كاملة، وهو واقف على قدمة داخل غرفة العمليات العسكرية يضع اللمسات الأخيرة على خطة الهجوم مسابقاً في تغيير مجرى التاريخ .
وقد تضمنت هذا الوثيقة الصادرة من القائد العام مجموعة من القرارات أهمها تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وتنفيذ موعد بداية العملية عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت المواقف ٧أكتوبر ٢٠٢٣م، مستبصرين بالتوجيهات الإلهية لقوله تعالى { اَدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ اُلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ وَعَلَى اَللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }، سورَةُ المَائـِدَةِ: ٢٥]، وبعد رصد تفاصيل السياج تم اختراق الجدار الأمني للعدو من فوق الأرض، وانهيار السياج الأمني للعدو، والوصول إلى المواقع السرية للعدو، الأمر الذي أرهب الكيان اللقيط كيف عرفت كتائب القسام الوصول إليها والهجوم عليها براً وجواً وبحراً، وكاشفة ضعف استخبارات العدو، ونقل القتال إلى وسط الكيان وفاءاً لتحرير الأسرى من التعذيب الوحشي والحكومات المؤبدة .
عملية طوفان الأقصى تمثل نموذجاً فريدياً في تاريخ الصراعات حيث نجحت في تحقيق الخداع الاستراتيجي على كافة المستويات بقيادة المجاهد الشهيد محمد الضيف أبو خالد، رضوان الله عليه.
محمد الضيف: الاسم المفرق لأحزاب قوى الاستكبار العالمي والشديد عليهم المناهض الاحتلال الإسرائيلي، الرجل الاستراتيجي من جعل الصهاينة ينظرون إلى جهنم في الدنيا، مدمراً مواقعهم وأرعبهم، مذلاً الاستخبارات العسكرية للعدو، محطماً الجداري الحديث الإسرائيلي، وهذا التحطيم يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل التي بنت وجودها على فكرة القوة التي لا تقهر.
محمد الضيف، المجاهد الذي لعب دوراً محورياً في تطوير كتائب القسام، وتحويلها إلى جيش منظم، مهندس الأزمات وصفقة الأحرار، وتطوير السلاح والتكتيكات العسكرية لكتائب القسام، مطوراً المهارات القتالية البحرية والجوية والبرية لكتائب القسام، وتحويلها من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.
الضيف.. المجاهد العظيم الظل الخفي شبيه بملائكة الرحمن، الذي كانت الأمة لا تعرف سوى أسمه، ولن يعرف صوره أحد إلا المعارك فقط من تعرف الجندي المجهول الذي لا يعشق المنصب، بل يعشق الجهاد الخفي في سبيل الله في استراتيجيات الأنفاق والمسيرات واقتحام المستوطنات، مرعباً الاحتلال أكثر من ثلاثين عاماً، وكم مرات حاول العدو اغتياله.
إرادة الله فوق كل شيء وهي أن يكون ظهوره في الدنيا شهيداً حراً مقاوماً منيراً للمقاومة والمحرومين عدم الخنوع الاستكبار العالمي.
أبو خالد اسم يدل على الخلود الأبدي والعزة السرمدية، خلود العزة والكرامة والقوة والعنفوان والنصر والقضية تتوارثها الأجيال المتعاقبة، عاش ضيفاً ومضى ضيفاً في ضيافة الرحمن فرحاً مستبشراً عزيزاً كريماً مجاهداً في الدنيا وحياً يرزق في الآخرة.
قائد هيئة أركان كتائب القسام، الشهيد الأسطوري الذي استشهد في أعظم معركة عرفتها البشرية مقبلاً غير مدبر في خضم معركة طوفان الأقصى في مواطن الشرف والبطولة والعطاء بين غرف عمليات القيادة والاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، متفقداً صفوف المجاهدين، منظماً لهم سير المعركة وإدارة القتال، موقعاً بدمائه الزكية والطاهرة على صدق الانتماء والتضحية والإخلاص دفاعاً عن المقدسات ونصرة القضية وتحرير الأسرى ونال ما تمناه نصراً واستشهاداً.
{ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ اُلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [سُورَةُ آلِ عِمرَانَ: ١٣٩].

مقالات مشابهة

  • “طوفان الأقصى” لا يزال مستمرا.. الالتفاف المطلوب لمواجهة البلطجة الأمريكية
  • ترامب: خطتي لن تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة بعد إعمارها
  • ترامب: خطتي لن تسمح بالفلسطينيين بالعودة إلى غزة بعد إعمارها
  • حماس: الشعب الفلسطيني لن ينسى أبداً كل من سانده وجاهد معه
  •  من طوفان الأقصى إلى طوفان العودة
  • شهيد النصر والانتصار في معركة طوفان الأقصى المجاهد محمد الضيف
  • نتنياهو: قيام دولة فلسطينية انتهت بعد 7 أكتوبر.. وحماس تسعى لتدميرنا
  • شاهد| لحظة تسليم أسرى الاحتلال الثلاثة للصليب الأحمر والإفراج عنهم ضمن صفقة طوفان الأقصى
  • ماذا قال الأسير الإسرائيلي (صاحب أشهر صورة في يوم طوفان الأقصى)؟
  • كتائب القسام توجه رسالة للعالم بأكمله : نحن طوفان الأقصى، نحن اليوم التالي / شاهد