تصريح غير متوقع لرئيس سابق للمخابرات المركزية الأمريكية عن الجيش الروسي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال ديفيد بتريوس، وهو رئيس سابق للمخابرات المركزية الأمريكية، خلال عرض كتابه "النزاع: تطور الحرب من عام 1945 إلى أوكرانيا"، إن روسيا قامت ببناء دفاعها بكفاءة ضد الجيش الأوكراني.
وأضاف في حديث تم بثه على قناة واشنطن بوست على اليوتيوب: "لا أعتقد أن أحدا تمكن فعلا من إدراك أو تقدير عمق حقول الألغام، وأن روسيا بنت دفاعاتها بشكل صحيح للغاية، وعلى خطوط عديدة وما إلى ذلك".
واعترف بتريوس بأن أوكرانيا "بالتأكيد لم تحقق كل ما كانت تأمل فيه" خلال هجوم الصيف. وزعم بأن أحد الأسباب المهمة هو تأخير حصول القوات المسلحة الأوكرانية على الأسلحة من الدول الغربية، وخاصة الأسلحة الجوية.
في أوائل نوفمبر الماضي، أعلن فاليري زالوجني قائد القوات الأوكرانية، أن الهجوم المضاد الأوكراني تكلل بالفشل، وبأن قواته لم تتمكن من تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة وبأن كل الحسابات كانت خاطئة.
وقال الجنرال الأوكراني: "وصلنا إلى طريق مسدود في مستوى التكنولوجيا. على الأرجح، لن يكون هناك اختراق عميق وجميل من جانب قواتنا. وفقا للناتو، أربعة أشهر كانت كافية للوصول إلى القرم، والقتال هناك والعودة ومن ثم الدخول والخروج مرة أخرى. في البداية اعتقدت أن الخطأ يكمن في القادة والجنود، لذلك نفذنا بعض التبديلات. في الحقيقة نحن نرى كل ما يفعله العدو، وهو كذلك يشاهد كل ما نفعله. ولكي نخرج من هذا المأزق، نحتاج إلى شيء جديد، مثل البارود، الذي اخترعه الصينيون والذي لا نزال نستخدمه لقتل بعضنا البعض. الخطر الأكبر في حرب الاستنزاف هو أنها قد تستمر لسنوات وتؤدي إلى إنهاك الدولة الأوكرانية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شبه جزيرة القرم طائرات حربية وكالة المخابرات المركزية CIA
إقرأ أيضاً:
تحد واضح لرئيس أمريكا.. ماذا يعنى تصعيد روسيا هجومها عبر خط المواجهة فى أوكرانيا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زادت العمليات الهجومية للجيش الروسي عبر خط المواجهة، وفقا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى لضباط أوكرانيين، وتحليل للمعلومات من هيئة الأركان العامة فى كييف والجنود الذين تحدثوا إلى شبكة «سى إن إن» الأمريكية.
وليس واضح بعد ما إذا كانت هذه بداية هجوم كبير فى الربيع من قبل قوات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والذى تحذر منه أوكرانيا منذ بعض الوقت. ومع ذلك، يبدو أن الزعيم الروسي غير مهتم بإغضاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى سيتخذ قراره فى غضون أسابيع إذا كان الكرملين جادا بشأن التوصل إلى السلام، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، الأسبوع الماضي.
أين يدور القتال الحالي؟
لعدة أشهر، اندلعت بعضا من أعنف المعارك فى جنوب بلدة باكروفسك، وهى كانت مركز لوجستى رئيسى للقوات المسلحة الأوكرانية فى منطقة دونيتسك.
وحقق الجيش الأوكرانى العديد من النجاحات التكتيكية الصغيرة منذ بداية العام، مما أدى إلى تراجع تقدم الجيش الروسي ودفعه نحو باكروفسك، حتى مسافة بضعة كيلومترات فقط من وسط البلدة.
لكن قال ضابط استطلاع أوكرانى متمركز فى المنطقة، فى تصريحات للشبكة، إنه خلال الأيام الـ١٠ الماضية، أصبحت القوات المسلحة الروسية أكثر نشاطا مرة أخرى ودفعت بالمزيد من الجنود والمركبات لشن هجمات فى المستقبل.
وأضاف الضابط، الذى رفض الكشف عن هويته لـ«سى إن إن»، «نرى ذلك من خلال الصور التى تلتقطها الطائرات بدون طيار (المسيرات)، ونسمع الروس وهم يتحدثون عن ذلك على الراديو».
ولكن مع الدفاع المستميت عن باكروفسك، قد يكون الجهد الرئيسى للجيش الروسى فى المنطقة هو التقدم غربا وليس شمالا، وفقا للشبكة.
وأعرب عدد من الجنود الأوكرانيين، فى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، عن مخاوف من تطويق محتمل فى موقع واحد وخرق خط الدفاع فى مكان آخر.
وقال جندى أوكراني، عبر حسابه على «تيليجرام»: «دخل خط المواجهة فى هذه المنطقة مرحلة نشطة. الروس لن يتوقفوا»، وأضاف إن الهدف من التقدم الروسى هو بلدة تسمى نوفوبافليفكا. وتابع: «سيدخلون منطقة دنبروبتروفسك، هذه إحدى المهام الرئيسية التى حددتها القيادة الروسية».
وسيكون التحرك نحو دنبروبتروفسك لحظة مهمة لأنها ستكون المرة الأولى التى تطأ فيها أقدام القوات الروسية هناك، وفقا لـ«سى إن إن».
وقال مسؤولو دنبروبتروفسك، أن القوات الروسية على بعد ستة كيلومترات فقط من المنطقة، بينما يتم بالفعل إجلاء الأشخاص الذين يعيشون على طول الحدود.
وبالنسبة لبوتين، وربما المفاوضين الأمريكيين أيضا، يمكن اعتبار أى سيطرة روسية على جزء من دنبروبتروفسك ورقة مساومة مفيدة فى مفاوضات مستقبلية مع أوكرانيا، بحسب الشبكة.
اندفاع روسى على طول الخط الأمامي
لوهانسك هى منطقة واقعة فى أقصى شرق أوكرانيا، والتى تتمتع فيها قوات بوتين بأكبر قدر من السيطرة، فقط بقيت بضعة مواقع فى أيدى أوكرانيا. هنا أيضا، حققت القوات الروسية مكاسب مستمرة فى الأسابيع الأخيرة، خاصة فى شمال بلدة ليمان.
وأظهر تحليل البيانات الذى أجرته «سى إن إن» للاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، التى سجلتها هيئة الأركان العامة الأوكرانية، زيادة فى النشاط للجيش الروسي، خلال الأسبوعين الماضيين، على طول جميع مواقع الخط الأمامي.
كيف يقاتل الروس؟
أبلغ الجنود الأوكرانيون عن مجموعة متنوعة من التكتيكات الروسية فى الأسابيع الأخيرة.
فى جنوب منطقة دونيتسك، كشف ضابط أوكرانى عن أن القوات الروسية تتقدم فى أعمدة تتكون من عربات مدرعة، بما فى ذلك حوالى أربع إلى خمس مركبات مشاة قتالية ودبابات.
ولم يخف شكوكه فى احتمالات حدوث تقدم روسى كبير.
وقال القائد الأوكرانى ستانيسلاف بونياتوف، عبر حسابه على «تيليجرام»، إن القوات الروسية هناك تكبدت خسائر فادحة لكنها مستمرة فى القتال دون هوادة. وأضاف: «وحدة واحدة فى هذه المنطقة تخسر من عشرة إلى ٥٠ روسيا يوميا».
ما هو مصير الحرب ومفاوضات السلام؟
فى أفضل السيناريوهات، من المرجح أن تستغرق جهود أوروبا المكثفة لإعادة تسليح أوكرانيا، وسط شكوك حول الدعم العسكرى الأمريكى لكييف، بضع سنوات حتى تؤتى ثمارها، وفقا لـ«سى إن إن».
ويقول المحللون إنه بينما قطعت صناعة الدفاع الأوكرانية خطوات كبيرة، فإنها لا تزال تعتمد على حلفائها.
وتحت ضغط من واشنطن، يظل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ملتزما علنا بإنهاء الحرب، طالما أنه اتفاق سلام عادل وآمن ولا يسمح لروسيا باستئناف القتال لاحقا.
من جانبه، يقول الكرملين إنه يريد السلام أيضا، ولكن فقط إذا تمت معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مما يعنى تراجع أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو» وأن تخضع إلى نفوذ موسكو، بحسب الشبكة.
ولكن إعلان بوتين، الأسبوع الماضي، عن أكبر عملية تجنيد منذ أكثر من ١٠ سنوات، وطموحه المعلن لبناء جيش يضم ١.٥ مليون جندى نشط، يشير أكثر إلى حملة استنزاف أكثر من أى نية للتوقف.