المهرجان الدولي للفيلم بمراكش: برنامج (ورشات الأطلس) أحدث “وقعا إيجابيا في مجال السابع على المستوى العالمي”
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد هادي زردي، مسؤول برنامج “ورشات الأطلس” للصناعة السينمائية وتطوير المواهب، أن هذا البرنامج الذي أطلقه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في إطار دورته لسنة 2018، “أحدث وقعا إيجابيا في مجال الفن السابع على المستوى العالمي”.
وقال زردي في تصريح للصحافة بمناسبة تنظيم فعاليات الدورة السادسة ل”ورشات الأطلس” المقامة من 27 إلى 30 نونبر الجاري، على هامش الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن “وقع هذه الورشات يتبدى جليا على مستوى حضور ضيوف عالميين مرموقين تجذبهم جودة المشاريع المقدمة” للبرنامج.
وأشار المسؤول إلى أن “ورشات الأطلس تعد فضاءات لتطوير مشاريع سينمائية يتقدم بها جيل من المواهب الشابة من المغرب وإفريقيا والعالم العربي”، وتقدم “برنامجا غنيا ومتنوعا ومستهدفا من أجل مواكبتها”.
وأبرز زردي في هذا الصدد الإقبال الكبير الذي يحظى به البرنامج، والذي يتمثل أساسا في العدد الكبير لطلبات المشاركة فيه تم التوصل بها من القارة الإفريقية والعالم العربي، والتي بلغ عددها في دورة السنة 320 طلب مشاركة، اختير منها 25 مشروع فيلم (16 في مرحلة التطوير، و9 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج تنتمي إلى 11 دولة).
وكان بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أكد أن “هذا العدد من الطلبات، الذي يعرف ارتفاعا متزايدا، يدل على الدينامية الإبداعية القوية التي تعرفها المنطقة، بالإضافة إلى الجاذبية التي تحظى بها ورشات الأطلس والفرص التي توفرها للمشاركين”.
وأبرز زردي، في سياق متصل، أن من تجليات البعد الدولي لتأثير برنامج “ورشات الاطلس”، أيضا، هناك الحضور القوي الذي بصم عليه عدد من المخرجين الشباب الذين استفادوا من دعمه ومواكبته، في مهرجانات عالمية مرموقة من قبيل مهرجان (كان) الفرنسي، ومهرجان “صاندانس” الأمريكي.
وخلص المسؤول إلى أن سينما المنطقة التي يستهدفها البرنامج “لم تعد مقتصرة على نطاق محدد، وإنما باتت تفرض نفسها كسردية عالمية متاحة لجميع الجماهير”.
يشار إلى أن المشاريع والأفلام ال25 التي تم اختيارها في إطار الدورة السادسة من (ورشات الأطلس) تستفيد من مواكبة خاصة ذات جودة عالية من قبل مستشارين في كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى، وذلك قبل المشاركة في سوق الإنتاج المشترك الذي يجمع زهاء 250 مهنيا دوليا معتمدا. وستمنح لجان التحكيم جوائز مالية نقدا تبلغ قيمتها الإجمالية 126 ألف أورو، من بينها جائزة ArteKino.
كما تشهد دورة هذه السنة من البرنامج، من بين أمور أخرى، عقد سلسلة من اللقاءات والمناقشات، ولقاء حول أهمية الدور الذي تلعبه الخزانات السينمائية في حفظ ونشر التراث السينمائي في المنطقة. وإضافة إلى ذلك، وفي إطار فضاء منصة الأطلس، يتبادل المهنيون خبراتهم في مجال تطوير مشاريع أفلام الرسوم المتحركة، وبانوراما دولية لعرض الأفلام القصيرة في المهرجانات، وفن تقديم عرض يخص السلسلات المقدمة للمنصات الرقمية.
يشار إلى أن (ورشات الأطلس) دعمت وواكبت في الدورات الخمس السابقة ما مجموعه 111 مشروعا وفيلما، من بينها 48 مشروعا وفيلما مغربيا. وكان من أبرز منجزات البرنامج انتقاء أربعة أفلام حظيت بدعمه ضمن التشكيلة المختارة في مهرجان “كان” السينمائي برسم سنة 2023، وهو ما وصفته مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش حينها ب”حدث تاريخي غير مسبوق حيث يشارك المغرب للمرة الأولى بثلاثة أفلام”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المهرجان الدولی للفیلم بمراکش إلى أن
إقرأ أيضاً:
بن إبراهيم: عدد المستفيدين من برنامج دعم السكن تجاوز 36 ألفاً
زنقة 20 ا الرباط
أكد أديب بنبراهيم، كاتب الدولة في الإسكان، التزام الحكومة، بتحسين نجاعة برنامج دعم السكن، عبر تعزيز التواصل مع المواطنين الراغبين في الاستفادة من البرنامج، وتيسير مسطرة الاستفادة، من خلال تجاوز العراقيل التي تحول دون تحقق الاستفادة من هذا البرنامج.
وأضاف بنبراهيم، ردا على سؤال تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أمام مجلس المستشارين، في إطار الأسئلة الشفوية، أن السكن حق دستوري، وأن هذا الإجراء، انعكس مباشر على القطاع العقاري، الذي يساهم في تحريك الدورة الاقتصادية، وخلق فرص الشغل، وهو من القطاعات ذات الأولوية التي تحظى باهتمام وتتبع بالغين من طرف صاحب الجلالة نصره الله.
كما أوضح كاتب الدولة في الإسكان، أنه منذ تنصيب هذه الحكومة كثفت الوزارة الوصية جهودها لوضع استراتيجيات وبرامج من شأنها توفير سكن حافظ للكرامة ويستجيب لمتطلبات العيش الكريم، لجميع شرائح المجتمع وللنهوض بهذا القطاع، خاصة أمام التحديات المتراكمة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، والأزمات العالمية التي أثرت سلبًا على قطاع الإسكان.
وكشف بنبراهيم، أن الحكومة طرحت برنامج دعم السكن، لتعزيز العرض السكني، لا سيما بعد انتـــهـــــاء التعاقد بشأن البرامج السكنية السابقة (250000 درهم و140000 درهم) في دجنبر 2020، وفي هذا الصدد وضعت الوزارة برنامج طموح ومندمج (دعم السكن) يهم الفترة 2024- 2028.
و حول أهداف برنامج دعم السكن، قال بنبراهيم، إن الحكومة، تراهن على الاستجابة لحاجيات السكن الموجهة لذوي الدخل المحدود، والطبقة المتوسطة، عبر آلية الدعم المباشر، إضافة إلى انشغال الحكومة بتقليص العجز المسجل في مجال السكن، مع الإشارة إلى رؤية الحكومة بإشراك القطاع الخاص، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، عبر إعطاء دينامية جديدة لقطاع الإسكان الذي يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص الشغل.
وتفاعلا مع الأسئلة الموجهة في هذا الموضوع، نوه كاتب الدولة في الإسكان بنتائج السنة الأولى من إطلاق البرنامج، اعتمادا على المؤشرات الاجتماعية المسجلة، والتي تتضح من خلال عدد الراغبين في الاستفادة من برنامج الدعم المباشر للسكن، والذي تجاوز 114.365 طلب.
و استنادا إلى الأرقام المسجلة برسم السنة الأولى، فقد بلغ عدد المستفيدين، أكثر من 36 ألف مواطن، ضمنهم 25 في المئة من المغاربة القاطنين بالخارج.
كما تشير المعطيات المتصلة بهذا البرنامج إلى أن نسبة الشباب المستفيدين، تمثل نسبة 32 في المئة من العدد الإجمالي للمستفيدين.
وتشير أرقام السنة الأولى من هذا البرنامج الحكومي التي كشف عنها أديب بن إبراهيم، إلى أن 63% استفادوا من دعم مالي قدره 70.000 درهم، فيما وصل عدد المستفيدين من مبلغ 100.000 درهم إلى 37 في المئة.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية المرتبطة بهذا البرنامج، أوضح بنبراهيم، أن إطلاق برنامج دعم السكن، ساهم في ارتفاع مبيعات الإسمنت ب 9.45 %، كما ساهم في ارتفاع قروض الإسكان ب 1.7%، و بالموازاة مع ذلك تم تسجيل ارتفاع القروض الـــــــموجهة للمنعشين العقاريين ب 7.2%.
وفي نفس السياق أوضح بنبراهيم أن إطلاق برنامج دعم السكن، ساهم في تعزيز استفادة عدة مدن، لم تستفد بشكل كاف من برامج الدعم الحكومية السابقة، كمدن فاس، سطات، الجديدة، بنسليمان، وجدة، بركان، وتازة.
وحسب كاتب الدولة في الإسكان، فإن الإنتاج السنوي للسكن الموجه للطبقة الــمحدودة الدخل والمتوسطة يناهز 113.000 وحدة، بما فيها البناء الذاتي.
وحول الأهداف المسطرة لسنة 2024، قال بنبراهيم، أن هذا البرنامج ساهم في دعم 75.000 وحدة سكنية بين الدعم المباشر والسكن الاجتماعي، ويصل العدد الإجمالي إلى حدود الان 94 ألف وحدة، و أن تحقيق الأهداف المسطرة، بلغ 125 في المئة خلال السنة الأولى، وهذه النسبة تعكس الاقبال المسجل على هذا البرنامج، وتلبيته لانتظارات المواطنين.