السودان: مجموعة حقوقية تعتزم تفعيل نافذة لبلاغات الاحتجاز والاخفاء القسري
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
حملت مجموعة حقوقية في السودان، الجيش والدعم السريع كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلين لديهما، ودعت إلى حملات مناصرة لضحايا الاعتقال التعسفي والاخفاء.
الخرطوم: التغيير
قالت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، إنها تعمل على التحديث المستمر للمعلومات بشأن المعتقلين ومراكز الاعتقال من قبل طرفي النزاع في السودان.
وأعلنت أنه سيتم قريباً تفعيل نافذة لتلقي البلاغات حول حالات الاحتجاز غير المشروع وحالات الاخفاء القسري، وطلبت من أسر المعتقلين والمفقودين التعاون حتى نيلهم حريتهم.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في 15 ابريل الماضي، تعرض كثير من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين، وتحدثت التقارير عن مراكز اعتقال مؤقتة ودائمة للطرفين يقبع فيها مئات المحتجزين بشكل غير مشروع.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان، إنهم ظلوا يرصدون بشكل مستمر منذ اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش الدعم السريع، أسوأ حملات الاعتقال والاحتجاز التعسفي وتقييد الحرية لأعداد مهولة من المدنيين في مناطق العمليات العسكرية والمناطق الآمنة من قبل الطرفين المتقاتلين.
وأكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف البيان: على مدى ثمانية أشهر ظل المعتقلون لدى الطرفين يعيشون ظروف اعتقال سيئة للغاية تم سردها بالتفصيل في تقريرنا الموسوم بـ”معتقلات الموت بالخرطوم” حيث يعاني المعتقلون من التعذيب والتجويع والإهمال وعدم تلقي الرعاية الصحية والحرمان من الاتصال بأسرهم.
وتابع: إننا نحمل وبشكل مستمر قيادتي طرفي النزاع كامل المسؤولية على سلامة أي معتقل لديهم كما ندعو جميع المنظمات الدولية والإقليمية المحلية للانخراط في حملات مناصرة لضحايا الاعتقال التعسفي وضحايا الاخفاء القسري.
واختتم: كما ندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان للقيام بواجبها وتكثيف ضغوطها على الطرفين المتقاتلين لإطلاق سراح المعتقلين فوراً دون قيد أو شرط.
وتشكلت «محامو الطوارئ» العام الماضي، بعد تزايد حالات الاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري، لمتابعة أوضاع السجناء والمعتقلين والضغط لإطلاق سراحهم.
الوسومالاحتجاز غير المشروع الاخفاء القسري الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المجتمع الدولي حرب 15 ابريل محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاخفاء القسري الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المجتمع الدولي حرب 15 ابريل محامو الطوارئ محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.
من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.
استنكار أممي
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.
وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.
طرد وقتل وسلب
وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.
بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.
وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.