أميركا تعلن معايير جديدة بهدف تخفيض انبعاثات الميثان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بعد جهود استغرقت أكثر من عامين، أعلنت الولايات المتحدة، السبت، معاييرها النهائية الرامية إلى تخفيض انبعاثات غاز الميثان من قطاع النفط والغاز، وهي خطوة أساسية للوفاء بالتزاماتها في ما يخصّ هذا الغاز الضار.
وأصدرت الإعلان الوكالة الأميركية لحماية البيئة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي.
وتشغل مسألة غاز الميثان، المسؤول الأكبر عن التغيّر المناخي بعد ثاني أكسيد الكربون، حيزًا كبيرًا في المؤتمر هذا العام. وتنظّم الصين والولايات المتحدة والإمارات السبت قمة مشتركة حول الميثان وغازات الدفيئة الأخرى إلى جانب ثاني أكسيد الكربون.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة في 2021 و2022، عن معايير مقترحة في هذا الصدد. ثم تلقت الوكالة الأميركية لحماية البيئة "أكثر من مليون" تعليق عام، وقالت إنها تشاورت مع عدد كبير من الفاعلين.
وستسمح المعايير النهائية التي أعلنت السبت، بتقليص انبعاثات الميثان بـ58 مليون طن بين 2024 و2038، بحسب الوكالة. وتعادل هذه الكمية 1.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما "يوازي تقريبا" انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة الأميركي عام 2021.
وأُمهلت الولايات الأميركية المختلفة عامين لتقدم لوكالة حماية البيئة خططها لتخفيض هذه الانبعاثات.
في المجمل، ستُخفّض انبعاثات الميثان من القطاع المتوقعة لعام 2038 بدون اتخاذ أي إجراء، بنسبة 80 بالمئة بفضل المعايير الجديدة، حسب تقديرات الوكالة الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوب28 أميركا كوب28 مناخ ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
كندا تذكّر ترامب بدورها "الأساسي" في إمداد أميركا بالطاقة
شددت كندا على أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة بعد وقت قليل من إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتزامه فرض رسوم مرتفعة على كل السلع الواردة إلى بلاده من جارتها الشمالية بمجرد دخوله إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وذكّرت كندا مساء الإثنين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدورها "الأساسي لإمدادات الطاقة" للولايات المتّحدة.
وقالت كريستيا فريلاند نائب رئيس الوزراء الكندي ودومينيك لو بلان وزير الأمن العام الكندي في بيان مشترك "كندا والولايات المتحدة ترتبطان بواحدة من أقوى أوثق العلاقات خاصة فيما يتعلق بالتجارة وأمن الحدود".
وأضاف البيان "كندا تعطي أمن الحدود وتكامل حدودنا المشتركة أولوية قصوى".
وشدد المسؤولان الكنديان على العلاقة " المفيدة المتوازنة والمتبادلة" بين الجارتين "كندا حيوية لإمدادات الطاقة المحلية الأميركية. وفي العام الماضي جاء 60 بالمئة من ورادات أميركا من النفط الخام من كندا".
كما أشار البيان إلى التعاون بين قوات إنفاذ القانون في كندا والولايات المتحدة "لوقف تدفق مخدر الفينتانيل القادم من الصين ودول أخرى".
وقال الوزيران "سنواصل بالطبع مناقشة هذه القضايا مع الإدارة (الأميركية) القادمة"، دون الإشارة بشكل خاص إلى إعلان ترامب الصادر قبل ساعات.
لكنّ ويندي كاتلر المسؤولة التجارية الأميركية السابقة والتي تعمل حاليا باحثة قالت لفرانس برس إنّ "المكسيك وكندا لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على السوق الأميركية، وبالتالي فإنّ قدرتهما على الابتعاد عن تهديدات الرئيس المنتخب ترامب تظلّ محدودة".
وقال ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التي شارك في تأسيسها إنه سيوقع أمرا تنفيذيا لفرض رسوما جمركية مرتفعة على جميع السلع القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية على السلع القادمة من الصين في أول يوم له في منصبه.
وأضاف ترامب: "في 20 يناير، كأحد أول أوامري التنفيذية العديدة، سأوقع جميع الوثائق اللازمة لفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وعلى الحدود المفتوحة السخيفة"، مشيرا إلى أن الرسوم ستظل سارية "حتى يتوقف تدفق المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون غزوا لبلادنا".
ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالبا ما سيحملونّها لاحقا إلى المستهلكين.
لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.