سجلت أسعار الذهب العالمي ارتفاع كبير خلال الأسبوع الماضي بدعم من التوقعات أن البنك الفيدرالي قد انتهى من دورة رفع الفائدة، حيث بدأ تسعير الأسواق على خفض الفائدة بحلول نهاية الربع الأول من العام القادم، بينما دفعت تصريحات رئيس الفيدرالي أسعار الذهب لتقترب من أعلى مستوى تاريخي لها.

خلال الأسبوع الماضي ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 3.

5% بمقدار 69 دولار للأونصة ليغلق عند المستوى 2071 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 7 أشهر عند 2075 دولار للأونصة، ليسجل الذهب بذلك ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي وذلك بعد أن اختتم شهر نوفمبر على ارتفاع بنسبة 2.6% ليمثل الشهر الثاني على التوالي من المكاسب، وفق تحليل جولد بيليون.

وارتفع الذهب بمقدار 35 دولار ليسجل ارتفاع بنسبة 1.8% مقتربا من القمة التاريخية التي سجلها الذهب في مايو الماضي عند 2080 دولار للأونصة. وذلك بعد تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول.

أظهر جيروم باول خلال تصريحاته الحذر من المزيد من التحركات في سعر الفائدة، وهو ما اعتبرته الأسواق تعليقات حذرة وبالتالي تزايدت التوقعات أن دورة رفع الفائدة قد انتهت من قبل الفيدرالي.

توقعات الأسواق لأسعار الفائدة بعد تصريحات باول أظهرت احتمال بنسبة 64% بانخفاض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في مارس 2024، وكان هذا الاحتمال بنسبة 43% قبل التصريحات.

بينما ارتفع احتمال خفض الفائدة في اجتماع شهر مايو 2024 إلى 90% بعد أن كان بنسبة 76%، أما عن اجتماع البنك الفيدرالي القادم في 13 ديسمبر الجاري فالتوقعات بنسبة 93.5% أن يبقي الفائدة ثابتة دون تغيير.

الجدير بالذكر أن رئيس الفيدرالي أشار في تصريحاته ضرورة عدم التسرع مع توقعات خفض الفائدة التي يرى أنها بعيدة حاليًا في ظل عدم التأكد لدى البنك الفيدرالي أن السياسة الحالية كفيلة بعودة التضخم إلى مستهدف البنك 2%، إلا أن الأسواق قررت تجاهل هذا الاتجاه والتركيز مع فرص خفض الفائدة خلال النصف الأول من العام القادم.

مؤشر الدولار الأمريكي انخفض الأسبوع الماضي بنسبة 0.2% وسجل أدنى مستوى منذ قرابة 4 شهور قبل أن يختتم تداولات شهر نوفمبر منخفضًا بنسبة 2.9% وهو أكبر انخفاض شهري للدولار منذ عام كامل.
هذا وقد انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات يوم أمس لتسجل أدنى مستوى منذ 3 شهور عند 4.197% بعد أن انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة 6.2% وخلال شهر نوفمبر المنتهي انخفضت بنسبة 12.3%.
انخفاض مستويات الدولار والتراجع الكبير في العائد على السندات الحكومية الأمريكية تعد أخبار إيجابية بالنسبة للذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية معهم في ظل تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائد استثماري.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤشر الدولار الامريكي اسعار الذهب العالمي جولد بيليون البنک الفیدرالی الأسبوع الماضی دولار للأونصة خفض الفائدة بعد أن

إقرأ أيضاً:

منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف مع بداية تداولات هذا الأسبوع بعد أن سجلت مستويات قياسية، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بحالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التجارية وتباطؤ الاقتصاد.


وسجل سعر أونصة الذهب العالمي تراجع اليوم بنسبة 0,1% لتستقر التداولات حول سعر الافتتاح عند 2988 دولار للأونصة، لتظل التداولات بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله خلال الأسبوع الماضي عند 3005 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.


و يستمر الطلب متزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية وهو الأمر الذي يحافظ على مستويات الذهب بالقرب من أعلى مستوياته حتى الآن، وذلك بفضل تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الغارات الجوية على اليمن.

 

من جهة أخرى تباطأت التوترات بعض الشيء بفعل بعض مؤشرات التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.


وبحسب تحليل جولد بيليون فإن الذهب قد شهد بعض الاعتدال في تداولاته وتوقف لعمليات الشراء بسبب عمليات جني الأرباح بعد أن وصل إلى مستويات قياسية فوق 3000 دولار للأوقية الأسبوع الماضي.


وتزايدت المخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب سترفع الأسعار وتعمل على اضعاف الاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت البيانات الأخيرة انخفاض ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف تقريبًا في مارس، وارتفاع توقعات التضخم من قبل المستهلكين بشكل حاد.
وفيما يتعلق بالمخاوف من الركود قال وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأحد إنه لا توجد ضمانات لعدم حدوث ركود على الرغم من إمكانية إجراء تعديل.
إن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوع بمخاوف الركود التضخمي، وهو الأمر الذي يدفع الذهب إلى الحفاظ على مكاسبه خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة قد يكون لها تأثير تضخمي على المدى المتوسط.
تنتظر الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيس البنك جيروم بأول، في حال قام البنك برفع توقعات التضخم في الرسم البياني النقطي وألمح باول خلال المؤتمر الصحفي بشأن عدم اليقين الاقتصادي الذي قد ينشأ بسبب سياسة التعريفات التجارية قد يدعمان ارتفاع سعر الذهب.
الجدير بالذكر أن بيانات التضخم الأمريكي الأخيرة أظهرت تراجع بأقل من المتوقع، وهو الأمر الذي قد يجبر البنك الفيدرالي إلى استكمال عمليات خفض الفائدة في مرحلة ما هذا العام، وقد ساعد هذا على ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي ليتخطى حاجز الـ 3000 دولار للأونصة.
في الوقت نفسه سجلت مخزونات الذهب في المستودعات المعتمدة من بورصة كومكس الأمريكية مستوى قياسيًا بلغ 40.56 مليون أونصة، حيث سارع المتداولون إلى تغطية مراكزهم وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي قد يتم فرضها على المعادن المختلفة ومنها الذهب.
 

 

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تتراجع عن ذروتها القياسية
  • جولد بيليون: الذهب يكسر جميع القمم التاريخية بـ 3045 دولارًا
  • الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق
  • البنك الأهلي يحقق نموًا ملحوظًا العام الماضي مسجلا 41.66 مليون ريال أرباحا صافية
  • سعر الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا
  • جولد بيليون: توترات الشرق الأوسط تزيد توقعات وصول الذهب لـ 3200 دولار
  • تراجع طفيف في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 4215 جنيهًا وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • جولد بيليون: تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • تراجع سعر بتكوين وسط توترات تجارية وترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة