قالت الدكتورة منى أمين، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي، إن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها»، تستهدف النساء و الأطفال ضحايا الصراعات و الحروب، لأن أكثر من يدفع الثمن في النزاعات المسلحة هم الفئات الأضعف من النساء والأطفال.
وأضافت مستشار وزارة التضامن في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، أن توقيت انطلاق الحملة تزامن مع أحداث الحرب على غزة، والتي بلغ عدد ضحاياها 75% من الأطفال و النساء.


وأوضحت أن الحملة تستهدف تسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي لهذه الفئات، منها مراكز استضافة المعنفات التابعة للوزارة والتي تستقبل أي سيدة تعرضت للعنف من أي جنسية وتمنح نفس حقوق السيدة المصرية.

وأشارت إلى أن الحملة تركز خلال عام 2023، على الفئات التالية، وهن: النساء الفقيرات اللاتي تتعرض للاستغلال الاقتصادي في بيئة العمل أو العنف المنزلي، ذوات الإعاقة وما تتعرض له من الاستغلال أو التنمر أو التهميش من جانب، والتعامل من المنظور الخيري وليس الحقوقي من جانب آخر.

وأضافت أن هذا إلى جانب النساء في الصراعات المسلحة اللاتي يتعرضن لأبشع أنواع العنف هي وأطفالها، ومنها: الأمراض والجروح والقتل، التهجير، والاغتصاب، وفقدان الأمن، وكذلك، النساء اللاجئات اللاتي تتعرض للاستغلال الاقتصادي والجنسي.

وتابعت أن الحملة تستهدف النساء اللاتي تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق نتيجة الأفكار المتطرفة الدينية والاجتماعية، الفتيات اللاتي يتم لهن إجراء جريمة ختان الإناث وما تعانيه من انتهاك حقوقها في صحة نفسية وجسدية سليمة، الفتيات اللاتي تتزوج وهن في مرحلة الطفولة وتحرمن من حقوقهن في التعليم والصحة والمستوى المعيشي المناسب.

الحملة تعرض الأفكار والمعتقدات السلبية التي تقف وراء استمرار هذه الأشكال من العنف ضد المرأة

وأوضحت أن الحملة تعرض الأفكار والمعتقدات السلبية التي تقف وراء استمرار هذه الأشكال من العنف ضد المرأة، وتقدم المعرفة الصحيحة العلمية والاجتماعية الدينية للرد على مثل هذه الأفكار والمعتقدات، وكذلك الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للتعامل مع أشكال العنف المختلفة.
وأكدت على أن حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تناهض كافة أنواع العنف التي يتعرضن لها سواء ذوات الإعاقة أو الأرامل و الفتيات وكبار السن، وكل سيدة في المجتمع، وتتنوع هذه القضايا بين الختان، الزواج المبكر للفتيات، العنف الأسري، عمالة الأطفال، وغيرها.

حملة «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها» تعتمد في توعيتها على لغة تحليل الأرقام و الفن
وأشارت إلى أن الحملة تعتمد في توعيتها على تحليل الأرقام و البيانات لأن الأرقام هامة للغاية، لتوعية الناس بحجم المعاناة التي تعاني منها الفئات المستهدفة في الحملة، وكذلك تعتمد على الفن في التوعية مثل الأفلام والدراما الخاصة بدور المرأة في الحروب و النزاعات، والأعمال التي تناقش المشاكل الاجتماعية.

ويذكر أن، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها»، والتي تستمر خلال الفترة من 26 فبراير وحتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
ينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حملة الـ 16 يوم ا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ضحايا الحروب برنامج وعي قضايا العنف ضد المرأة وزارة التضامن الاجتماعی أن الحملة العنف ضد

إقرأ أيضاً:

مجلة غربية: الحوثيون يمتلكون وجهة نظر عنيفة ومتطرفة ضد النساء في اليمن خاصة الناشطات (ترجمة خاصة)

قالت مجلة "فورين أفيرز ريفيو" إن الحوثيين لديهم وجهة نظر عنيفة ومتطرفة بشكل خاص تجاه النساء، ويشعرون بالتهديد بشكل خاص من قبل المهنيات.

 

وذكرت المجلة في تقرير لها عن النهج الجنساني في التعامل مع عنف الحوثيين ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن النساء هن أطالس الصراع والحرب، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يحملن العبء الثقيل المتمثل في الصخرة على ظهورهن. والصخرة التي يحملنها هي مسؤولية إعالة أسرهن، غالبًا منذ سن مبكرة. وفي الوقت نفسه، فإنهن الفئة الأكثر ضعفًا إلى جانب الأطفال.

 

وأضافت "لقد ساهم العنف الذي يمارسه الحوثيون في تهجير وتجويع العديد من اليمنيين. وقد ذهب الحوثيون إلى حد منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى اليمن ومنع توزيعها. ومع ذلك، فإن غالبية المتضررين من عنف الحوثيين والأزمة الإنسانية بشكل عام هم من النساء والأطفال.

 

وتابعت "خاصة مع الطريقة التي ينظر بها المتمردون الحوثيون إلى النساء، فلن يكونوا أولوية يجب تجنيبهم. ويقال إنهم "نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات [و] شاركوا في تجنيد الأطفال واستخدامهم".

 

وقالت المجلة "ليس من المستغرب إذن أن تعاني النساء والأطفال بشكل غير متناسب في اليمن بسبب العنف الذي تسبب فيه المتمردون الحوثيون، حيث يشكلون أكثر من 75٪ من النازحين في اليمن".

 

وزاد "تعاني النساء والأطفال اليمنيون من أعلى معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء العالم، حيث يتم علاج 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة من سوء التغذية، وهو رقم يعادل عدد سكان باريس، فرنسا".

 

وأكدت أن الوضع الحالي في اليمن يشبه أن باريس بأكملها كانت دون سن الخامسة من العمر وتعاني من الجوع وسوء التغذية. فهل كان العالم ليسمح باستمرار أزمة كهذه لمدة عقد من الزمان تقريبا لو كانت في فرنسا؟

 

واستدركت "إن الأرقام مذهلة، والأزمة الإنسانية مستمرة. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ كيف أن معظم الجهود العسكرية المبذولة لوقف المتمردين الحوثيين كانت في مصلحة الدول الغربية، مثل وقف الهجمات على السفن التجارية. بل إن الولايات المتحدة حددت نواياها في شن هجمات مضادة، قائلة إنها كانت باسم "حرية الملاحة"، وليس لأن السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تحمل أكثر من 70٪ من المواد الغذائية الأساسية التي تذهب إلى اليمن. إن مجرد وقوع مأساة خارج الفناء الخلفي لأحد لا يجعلها أقل أهمية".

 

واسترسلت "كان العنف الأخير الذي مارسه الحوثيون أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الإنسانية المدمرة التي عصفت باليمن، وخاصة النساء والأطفال اليمنيين. والحل الرئيسي للأزمة هو القضاء على التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون، وهو حل لا يمكن تنفيذه ببطء. فالوضع مزرٍ".

 

وأكدت المجلة أن إظهار الإنسانية ليس ضعفاً: بل هو علامة على الوحدة والقوة التي يجب استخدامها لوقف أهوال الأزمة الإنسانية التي تحدث منذ ما يقرب من عقد من الزمان في اليمن.

 

وخلصت المجلة الى القول "كما تعاني النساء أكثر من غيرهن إلى جانب أطفالهن من الصراع ولكنهن يتحملن مسؤولية رعاية أسرهن، فإن إيجاد القوة أمر صعب ولكنه ضروري. إن إظهار الإنسانية هو قوة".

 

 


مقالات مشابهة

  • خطبة الجمعة القادمة: دعوة لنبذ الإثم الباطن وظاهرة العنف ضد المرأة
  • جامعة المنيا تتألق في ملتقى متطوعي وحدات التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد
  • صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات
  • قومي المرأة: قطاع النقل حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة العنف ضد النساء
  • العنف ضد المرأة داخل الأسرة: قضية اجتماعية تحتاج إلى حلول جذرية
  • التضامن الاجتماعي تدعم 352 ألف عملية عيون لغير القادرين
  • مجلة غربية: الحوثيون يمتلكون وجهة نظر عنيفة ومتطرفة ضد النساء في اليمن خاصة الناشطات (ترجمة خاصة)
  • هدى بيوتي: أعرف بعض النساء اللاتي يرفضن الظهور أمام أزواجهن دون مكياج .. فيديو
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد إطلاق حملة "إفطار صائم" للعام الثالث عشر على التوالي استعدادًا لشهر رمضان
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد إطلاق "مصر الخير" لحملة "إفطار صائم"