أكد المستشار محمد شوقي النائب العام، أن جرائم الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وغسل الأموال، أصبحت ظواهر عالمية وتتخذ صورة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والتي تحتاج لمكافحتها تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل ضبط مرتكبيها وإثبات التهم بحقهم.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها النائب العام في ختام أعمال الندوة الدولية المصاحبة للاجتماع الثالث لجمعية النواب العموم العرب برئاسة النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، والتي عقدت بالمملكة المغربية تحت عنوان: "جهود النيابات العامة بالدول العربية في مكافحة جرائم الفساد: غسل الأموال، تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر - التحديات والإكراهات".

وأشار المستشار محمد شوقي إلى أن جريمتي الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ظاهرتان عالميتان، تفاقمت آثارهما على المستويين العالمي والمحلي بشكل خطير، موضحا أن الجماعات الإجرامية المنظمة تسعى إلى تحقيق مكاسب كبيرة على نحو غير مشروع من خلال ارتكاب تلك الجرائم.

وقال شوقي، إن هذا النوع من الجرائم، يشكل انتهاكا جسيمًا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، ولكرامته وشرفه، وصحته وحُريته، مشيرا إلى أن الواقع العملي أثبت أن مرتكب الجريمة قد يلجأ إلى القيام بواحد أو أكثر من أنماط جريمة غسل الأموال، من أجل إخفاء متحصلات جريمته عن أعين سلطات إنفاذ القانون.

وأضاف النائب العام، أن الأمر يستلزم بالضرورة سرعة إجراء التحقيقات المالية بشكل منضبط وفعال من أجل ضبط متحصلات الجرائم الأصلية، تمهيدا لمصادرتها حال القضاء بذلك، وهو ما يسهم بشكل فعال في تجفيف منابع تمويل العديد من الجرائم الأخرى.

وأشار إلى أن جرائم الفساد تمثل تهديدا خطيرا، موضحا أن جريمة الرشوة تجعل من الوظيفة العامة سلعة تباع وتُشترى، وتؤدي إلى الإخلال بالثقة الواجبة بتلك الوظيفة، فضلا عما تؤدي إليه من عدم تحقيق العدالة والحياد أثناء تأدية العمل الحكومي، علاوة على أن جرائم الاعتداء على المال العام، تؤثر بالسلب على أموال الدولة وممتلكاتها.

وأكد المستشار محمد شوقي ثقته في أن النيابات العامة أعضاء الجمعية العمومية، لم ولن تدخر جهدا نحو اتخاذ الإجراءات الجنائية اللازمة لتحقيق تلك الجرائم على نحو فعال، وتقديم الجُناة فيها للمحاكمة الجنائية، وما قد يتطلبه الأمر من سرعة تفعيل آليات التعاون القضائي الدولي في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بتسليم المجرمين وضبط أو تجميد أو مُصادرة، أو استرداد الأموال المتحصلة من الجرائم وعائداتها، وذلك وفق القواعد والإجراءات التي تضمنتها الاتفاقيات الدولية أو الإقليمية أو الثنائية النافذة بالدول الأعضاء، مع مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمساعدة وحماية ضحايا تلك الجرائم على النحو الذي يقرره القانون.

وشدد النائب العام، على أن مكافحة تلك الجرائم، يتطلب تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من أجل الفهم الصحيح لأركانها القانونية وتبادل الخبرات، ورفع كفاءة ومهارة أعضاء النيابة العامة بشأن تحقيقها، وهو ما حرصت عليه جمعية النواب العموم العرب خلال الفترة الماضية، وتسعى لاستكماله في الفترة القادمة.

وكان النائب العام المستشار محمد شوقي قد ترأس أعمال الجلسة الرابعة من تلك الندوة، التي جاءت تحت عنوان: "الجهود العربية والدولية لمكافحة جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في إطار علاقتهما بجرائم غسل الأموال: تقاسم التجارب والممارسات الفضلى"، التي تضمنت مداخلات لبعض ممثلي النيابات العامة الأعضاء، والمنظمات الدولية، حول موضوع الندوة.

على كرسي متحرك.. مصري بالكويت يُدلي بصوته في انتخابات الرئاسة

هبوط مفاجئ في سعر الذهب اليوم السبت 2 ديسمبر.. عيار 21 يسجل هذا الرقم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتجار بالبشر الجريمة المنظمة الجهود الدولية المستشار محمد شوقي المستشار محمد شوقي النائب العام النائب العام تهريب المهاجرين مكافحة الجريمة المستشار محمد شوقی النائب العام تلک الجرائم من أجل

إقرأ أيضاً:

مفوضية الانتخابات تُنظم ورشة عمل بالتعاون مع مكتب النائب العام

الوطن| متابعات افتتحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فعاليات ورشة العمل التدريبية حول تبادل الخبرات وتعزيز قدرات أعضاء النيابة العامة في الاستجابة القضائية للجرائم ذات الصلة بالمنازعات الانتخابية، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وعبر عضو مجلس المفوضية أبوبكر مردة في كلمته الافتتاحية عن شكره العميق للحضور والمشاركة، مؤكدًا على أهمية هذه الورشة التي ستتيح لأعضاء النيابة العامة فرصة التعرف على الإطار القانوني للنزاعات الانتخابية وطبيعة هذه المنازعات. وأكد على دور القضاء كشريك أساسي في ضمان نزاهة وحيادية العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن دور القضاء يعزز تطبيق القانون بشكل صحيح من خلال الفصل في الطعون الانتخابية والجرائم المرتكبة ضد العملية الانتخابية. ناقش المشاركون في اليوم الأول من الورشة المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، والنظم الانتخابية، بالإضافة إلى الإطار القانوني للنزاعات الانتخابية، كما تم تقديم محاكاة عملية ليوم الاقتراع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على خصائص المنازعات الانتخابية والجرائم المرتبطة بها وإجراءاتها الاستثنائية. وتأتي الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام ضمن الجهود المشتركة بين المفوضية ومكتب النائب العام لتعزيز كفاءة أعضاء النيابة العامة فى مواجهة التحديات القانونية التي تواجه العملية الانتخابية، خصوصًا في انتخابات المجالس البلدية. الوسومالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليبيا مكتب النائب العام

مقالات مشابهة

  • الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فى ندوة بجامعة أسيوط
  • شراكة استراتيجية بين الإمارات وإيطاليا لمكافحة الجرائم المالية
  • دبي تحبط مخططين إجراميين دوليين في جرائم غسل أموال
  • شراكة إستراتيجية بين الإمارات وإيطاليا لمكافحة الجرائم المالية
  • دبي تحبط مخططين إجراميين دوليين متورطين في جرائم غسل أموال بقيمة تتجاوز 641 مليون درهم
  • "دار الكتب" تنظم ندوة حول حقوق الإنسان (صور)
  • شرطة دبي تستعرض جهودها في ترسيخ العدالة والمساواة
  • مطالبات للبرلمان بالإسراع في إصدار قانون مكافحة غسيل الأموال لمواجهة الجرائم المالية
  • تقرير رسمي يكشف ارتفاع جرائم غسيل الأموال بالمغرب
  • مفوضية الانتخابات تُنظم ورشة عمل بالتعاون مع مكتب النائب العام