أكدت إسرائيل، السبت، أن "إعادة إعمار غزة ستتم بعد استئصال حركة حماس وإعادة المختطفين" من القطاع الفلسطيني، وذلك غداة استئناف الحرب عقب هدنة مؤقتة.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير غندلمان، في مؤتمر صحفي من تل أبيب، إن الحرب ضد حماس "مستمرة حتى القضاء" على الحركة الفلسطينية المصنفة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتابع: "الحرب لم تكتمل، ولن تنتهي إلا بالقضاء على حماس"، مضيفا: "الحرب مستمرة مهما طال الوقت حتى يتم تدمير حماس بأكملها وإعادة المختطفين".

واستطرد قائلا: "بعد استئصال حماس وإعادة المختطفين، سيُعاد إعمار قطاع غزة، وستكون هناك فرصة حقيقية لتحقيق حياة كريمة لسكان غزة، بعيدا عن العنف والإرهاب، وينعم أهلها بالأمان والازدهار".

وكان القتال قد استؤنف، الجمعة، بعد 7 أيام على الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، وأسفرت عن عودة رهائن مختطفين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أنه "لا يزال هناك 137 مختطفا في قطاع غزة، بما في ذلك 20 امرأة وطفلان".

وقال غندلمان إن استئناف القتال في قطاع غزة، "جاء بسبب هجمات حماس على إسرائيل"، متهما إياها بخرق الهدنة ووصف ذلك العمل بالـ "سافر".

وأردف: "كان باستطاعتها (حماس) أن تستمر في الهدنة بالإفراج عن المختطفين وتمديد الهدنة يوم آخر"، مشيرا إلى أن  حماس تتحمل مسؤولية استئناف الحرب و"الدمار الذي يلحق حاليا في القطاع"، وفق تعبيره.

وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة التي أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وقالت حماس في بيان سابق، إنها اقترحت أن يتم تبادل سجناء فلسطينيين في سجون إسرائيل، بـ"مسنين" من بين الرهائن لديها، وأن تُسلّم جثث رهائن أيضا "قُتلوا في القصف الإسرائيلي".

صحيفة تكشف "كواليس مفاوضات" استعادة الهدنة في غزة رغم تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هجومها على غزة إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو وفريقه يعارضون تقديم أي جدول زمني واضح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه تأكد من وفاة 5 من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة وأبلغ عائلاتهم.

وقال غندلمان إن إسرائيل "استعادت جثامين هؤلاء الرهائن الذين عثرت عليهم قوات خاصة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داخل القطاع، بما في ذلك شخص يبلغ من العمر 86 عاما، كان أكبر الرهائن الذين اختطفتهم حماس في هجماتها".

واندلعت شرارة الحرب بعد هجمات شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأعلنت إسرائيل الحرب وتوعدت بـ "القضاء على حماس" وردت بقصف جوي عنيف ترافق مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع الساحلي بدأت 27 أكتوبر، مما أوقع حوالي 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات غزة الصحية.

وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، اتهم غندلمان حزب الله اللبناني بالتصعيد، محملا الجماعة الموالية لإيران "مسؤولية الدمار" في قرى لبنان الجنوبية.

وأضاف: "هناك تصعيد من قبل حزب الله على الحدود الشمالية، والجيش على أهبة الاستعداد على حدود غزة والحدود اللبنانية".

وتابع: "حزب الله يعرض لبنان واللبنانيين لخطر الدمار.. سنرد بقوة ساحقة على أي عدوان ينطلق من لبنان على الأراضي الإسرائيلية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يُعلن وصول محتجزين مفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل

أعلن جيش الاحتلال أن المحتجزين المفرج عنهما من قطاع غزة وصلا إلى إسرائيل، بحسب ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، اليوم السبت.

حركة فتح: اعتقال الاحتلال للمتحدث باسم الحركة لن يثنيها عن القيام بواجبها تجاه شعبنا سر تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين (شاهد) وقف إطلاق النار

وفي 19 يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

وساطة مصرية وقطرية أمريكية

ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية أمريكية، ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

جدير بالذكر أن الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، قال إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدث سياسي وأمني ونفسي وإعلامي، موضحًا أنه لذلك تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين وليس مكان واحد، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات حماس والتخلص منها.

وشدد «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين هو تأكيد على أن حماس حاضرة ومتمكنة ومستمرة وهي جزء من اليوم التالي، مؤكدًا أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.

وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يتم فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين ويعرفون أنها لحظة يتابعها العالم أجمع، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم الأسرى هو تأكيد منها على أنها قادرة على أن تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.

تسليم المحتجزين الإسرائيليين 
وأشار إلى أن حماس بهذه المشاهد بشأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين هي تحاول أن ترفع نفسها من كونها حركة تتهم بالإرهاب والوحشية إلى أن تكون لديها القدرة على التنظيم وتعطي قوة هائلة من المصداقية والموثوقية.

على صعيد متصل قال الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.

وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.

واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.

وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يُعلن وصول محتجزين مفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل
  • باحث: اتفاق التهدئة ضرورة للطرفين رغم الشكوك في نوايا إسرائيل
  • مصلحة السجون الإسرائيلية توزع "أساور تذكارية" على الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • حكومة شمال دارفور: موازنة العام ٢٠٢٥م ركزت على توفير الخدمات وإعادة إعمار البنية التحتية
  • ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء ببن الإحتلال وحركة حماس في إطار الهدنة
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • ‏إدارة السجون الإسرائيلية تعلن تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • تسليم المحتجزة الإسرائيلية «آغام بيرجر» للصليب الأحمر في جباليا
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن