حذّر رئيس الوزراء العراقي واشنطن من أي «اعتداء» على الأراضي العراقية، خلال اتصال هاتفي السبت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وسط استئناف القتال في غزة والمخاوف من تصعيد إقليمي جديد. وأواخر نوفمبر، قصفت الولايات المتحدة مرتين مقاتلين في فصائل عراقية موالية لإيران، رداً على هجمات شنتها تلك المجموعات على القوات الأميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وفي سوريا المجاورة.

وتوقفت هذه الهجمات خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، التي انتهت الجمعة. وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصاله مع بلينكن «موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية»، كما أورد بيان صادر عن مكتبه. وجدّد السوداني في الوقت نفسه «التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق»، وفق البيان نفسه. وأواخر الشهر الماضي أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في منشور على منصة إكس أنّها «نفّذت ضربات منفصلة ودقيقة» على موقعين في العراق. واستهدفت الضربات مواقع للحشد الشعبي، تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية. وأسفرت الضربات التي وقعت في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد عن مقتل 9 مقاتلين وفق حصيلة أعلنتها كتائب حزب الله، أحد أكثر فصائل الحشد نفوذاً. واعتبر رئيس الوزراء في بيان السبت أن «الهجوم» في جرف الصخر يعدّ «تجاوزاً على السيادة العراقية». وتبنّت معظم الهجمات ضدّ القوات الأميركية «المقاومة الاسلامية في العراق» التي تضمّ فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي. وفي 25 نوفمبر، أعلن الأمين العام لكتائب حزب الله في بيان عن «خفض وتيرة تصعيد العمليات» ضدّ القوات الأميركية في المنطقة إلى حين «انتهاء مدة الهدنة» بين اسرائيل وحماس. وأسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر عن نحو 1200 قتيل في إسرائيل غالبيتهم مدنيون حسب السلطات الإسرائيلية. وتوعّدت إسرائيل بـ»القضاء» على الحركة الإسلامية. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا رئیس الوزراء فی العراق

إقرأ أيضاً:

مسار متضارب نحو نزع السلاح.. الفصائل الشيعية العراقية بين ضغوط أميركية وإيرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه الفصائل الشيعية العراقية تحديًا مزدوجًا بين ضغوط واشنطن وطهران، حيث تتطلب الظروف التكيف مع شروط أميركية صارمة حول نزع السلاح، بينما تسعى للحفاظ على نفوذ "ولاية الفقيه" في المنطقة. هذه الفصائل، التي حصلت على فتوى من خامنئي تسمح بتجنب الضغوط الأميركية، تمر في مرحلة دقيقة مع اقتراب المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

فتوى إيرانية


يُقال إن الفتوى منحت الفصائل "مرونة" للتهدئة التكتيكية، ما سمح لها بتحضير خطة بديلة إذا فشلت المفاوضات. وفي الوقت نفسه، تزداد الضغوط الأميركية على العراق لتسريح الفصائل وإعادة دمج عناصرها في الحياة المدنية.
وتسعى القوى الشيعية العراقية لحماية نفوذها في النظام السياسي من خلال الموازنة بين تحركات الفصائل وطلبات طهران. وتدور النقاشات حول ما إذا كانت الفصائل ستتخلى عن سلاحها أو تبقيه في يدها في ظل ما يُعتقد أنه تحول استراتيجي في المفاوضات بين أميركا وإيران.
واشنطن، في المقابل، تُصر على إنهاء تهديد الفصائل الطويل الأمد، مما يخلق أزمة في بغداد بين الفصائل الموالية لطهران التي تراهن على مستقبل المفاوضات، في الوقت الذي يسعى فيه الأميركيون لتقليل تهديدات الفصائل غير الحكومية.

مقالات مشابهة

  • مسار متضارب نحو نزع السلاح.. الفصائل الشيعية العراقية بين ضغوط أميركية وإيرانية
  • ضمن توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء … وزارة العدل تستكمل النظام الإلكتروني الخاص بإدارة وأرشفة ملفات الدعاوى الخارجية
  • الحكيم يحذر من التدافع الذي يخلف نتائج صفرية تهدر الجهد والوقت
  • إيطاليا تشيد بدور القوات الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
  • واشنطن تشيد بتوقيع مذكرتي تفاهم مع الحكومة العراقية
  • عمل مع الزرقاوي والبغدادي .. القوات العراقية تعتقل أحد أبرز قيادات داعش
  • إجراءات مضادة ونتائج مبشّرة.. العراق يكبح تجريف الأراضي الزراعية
  • حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
  • الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
  • خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران