هيئة البيئة: استراتيجية الكويت خفيضة الكربون مبنية على ركائز اقتصادية وبشراكة أممية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة الدكتورة سميرة الكندري اليوم السبت إن استراتيجية الكويت خفيضة الكربون أعدت بناء على ركائز اقتصادية وبالشراكة مع برنامج الامم المتحدة للبيئة تماشيا مع خطط وبرامج التنمية الدولة.
وأوضحت الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركة الكويت بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) في مدينة (إكسبو دبي) أن الهيئة قامت بإعداد الاستراتيجية بناء على تكليفها من قبل مجلس الوزراء الكويتي.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية تتضمن مساعي الكويت لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والمشاريع الكفيلة بذلك والمعوقات التي يمكن ان تقف امامها لافتة إلى قدرتها أيضا على خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة بنسبة 60 إلى 80 في المئة في حال اتباعها بعض السيناريوهات الطموحة بحلول 2060.
وذكرت أن الكويت تسعى للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وفق اعلان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله في مؤتمر شرم الشيخ (كوب27) من خلال مضاعفة مشاريع حجز وتخزين الكربون في القطاع الصناعي والنفطي والعمل لخفض 4ر7 في المئة من إجمالي الانبعاثات بحلول عام 2035.
ولفتت الكندري إلى أهداف الاستراتيجية عبر مساعيها لتعزيز الصمود والمرونة في الدولة ومواجهة آثار التغير المناخي وتقديم خارطة شاملة تتضمن سبل تحقيق نمو اقتصادي مستدام خفيض الكربون في كافة القطاعات الاقتصادية بحلول عام 2050.
وبينت أن استراتيجية الكويت تتضمن بعض المشاريع الكفيلة لخفض الانبعاثات الكربونية منها امدادات الكهرباء واستبدال الغاز الطبيعي محل النفط الخام في المدى القصير حتى 2030 ومشروع الطاقة الشمسية وتوليدها للطاقة في المستقبل وتحسين كفاءة التبريد والتكييف والاعتماد على السيارات الكهربائية بشكل كامل بحلول 2040 والسكك الحديدية لقطاع الشحن والزراعة المائية.
وعلى صعيد مشاركة الكويت بجناح على هامش فعاليات مؤتمر (كوب 28) افادت الكندري بأن الهيئة تشارك بجناح بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية ووزارة الكهرباء والماء وشركات النفط الكويتية حيث ستقام محاضرات عن الجهود الوطنية وجهود الجهات للتكيف مع اثار تغير المناخ وتقليل البصمة الكربونية.
ولفتت إلى الجناح يوضح أيضا مشاريع الكويت المعنية بالتغيير المناخي منها مشروع للوقود الحيوي والاستراتيجية خفيضة الكربون 2050 واعادة الغطاء النباتي في المناطق المتدهورة بيئيا وتأثير التغير المناخي على الحياة الفطرية وغيرها من المحاضرات من القطاع الخاص عن المشاريع ذات الطابع البيئي وحلقات نقاشية مختلفة التي تتناسب مع طبيعة المؤتمر.
وتابعت أن الجناح يطرح كذلك افلاما وثائقية خاصة عن المشاريع التنموية وافلاما عن مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية من المشاريع التنموية في الدول النامية واستزراع نبات القرم والتنوع الاحيائي في دولة الكويت وغيرها من الجهود التي تعكس اهتمام دولة الكويت بكيفية التعامل من التغير المناخي والمحافظة على البيئة.
وتهدف استراتيجية الكويت خفيضة الكربون التي أطلقت الشهر الماضي إلى وصول قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050 تمهيدا لبلوغ دولة الكويت الحياد الكربوني بحلول العام 2060 بناء على ركائز الاقتصاد الدائري للكربون.
وتشارك الكويت في المؤتمر بجناح يضم العديد من ممثلي الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا البيئة والتنمية والمناخ والاستدامة.
يذكر أن فعاليات (كوب 28) تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 70 ألف شخص من 198 دولة.
المصدر كونا الوسومالانبعاثات الكربونية هيئة البيئةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الانبعاثات الكربونية هيئة البيئة الانبعاثات الکربونیة استراتیجیة الکویت
إقرأ أيضاً:
ميناء صحار والمنطقة الحرة ينضم إلى التحالف العالمي للتخلص من الانبعاثات الكربونية
أعلن "ميناء صحار والمنطقة الحرة" عن انضمامه للتحالف العالمي للتخلص من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي لتسريع تحقيق أهداف الحياد الكربوني في دول العالم، وتشجيع إزالة الكربون من سلاسل القيمة الصناعية، وتعزيز الوعي بحلول الطاقة المتجدّدة في القطاع الصناعي.
ووضح الدكتور عبدالله بن سليمان العبري نائب رئيس الاستدامة في ميناء صحار والمنطقة الحرة أن هذه العضوية تنسجم مع أهداف الاستراتيجية والالتزام الثابت بصناعة التغيير الإيجابي من خلال تبادل الخبرات مع رواد القطاع الصناعي في العالم، وتمكين الشركاء في جهودهم نحو إزالة الكربون في إطار التوجه العالمي لإعادة تشكيل مستقبل الصناعة عبر الانتقال إلى عالم منخفض الكربون مشيرا إلى أن ذلك يتواكب مع تطلعات سلطنة عمان نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وأضاف إن ميناء صحار والمنطقة الحرة يسعى إلى استثمار عضويته في التحالف لتعزيز ممارساته في مجال الاستدامة، وتتمثل الممارسات في دمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية مع أنظمة الاقتصاد الدائري لتقليل النفايات وزيادة معدلات إعادة التدوير.
وسوف يواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة تكريس جهوده لمشاركة الخبرات مع الشركاء والعملاء وتعزيز أهمية الاستدامة في القطاع الصناعي، حيث توفر العضوية عددا من المزايا لإيجاد طرق فعالة لإشراك أصحاب المصلحة في إيجاد مناخ مشترك من الشفافية والمسؤولية حول سبل الحدّ من الانبعاثات الكربونية. وستعمل هذه العضوية أيضا على تعزيز جاذبية ميناء صحار والمنطقة الحرة للمستثمرين المهتمين بتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، كما يرسخ مكانته بصفته مركزا صناعيا مستداما مسؤولا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتتضافر جهود ميناء صحار والمنطقة الحرة في مسار الاستدامة وتأتي هذه العضوية لتحقق نقلة نوعية، ويتميز هذا المسار بارتكازه على معايير قابلة للقياس تهدف إلى تقليل التأثير السلبي على البيئة وتعزيز المسؤولية المجتمعية، كما يسهم هذا التحالف في ضمان استمرار مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة المؤسسات التي تتبنى الحلول المستدامة، والقادرة على التكيف مع التحديات البيئية المستقبلية، كما يدعم التزام سلطنة عمان بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.