رئيس الوزراء العراقي يحذر واشنطن من أي اعتداء قد تشنه قوات أمريكية على أراضي بلاده
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط استئناف القتال في غزة وما يثيره من مخاوف بشأن تصعيد إقليمي جديد، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السبت واشنطن مرة أخرى من أي "اعتداء" داخل حدود بلاده.
وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر، قصفت الولايات المتحدة مرتين مقاتلين في فصائل عراقية موالية لإيران، ردا على هجمات شنتها تلك المجموعات على القوات الأمريكية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وفي سوريا المجاورة.
وتوقفت هذه الهجمات خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، التي انتهت الجمعة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصاله مع بلينكن "موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية"، كما أورد بيان صادر عن مكتبه.
وجدد السوداني في الوقت نفسه "التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق"، وفق البيان نفسه.
وأواخر الشهر الماضي أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في منشور على منصة إكس أنها "نفذت ضربات منفصلة ودقيقة" على موقعين في العراق.
واستهدفت الضربات مواقع للحشد الشعبي، تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية.
وأسفرت الضربات التي وقعت في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد عن مقتل 9 مقاتلين وفق حصيلة أعلنتها كتائب حزب الله، أحد أكثر فصائل الحشد نفوذا.
واعتبر رئيس الوزراء في بيان السبت أن "الهجوم" في جرف الصخر يعد "تجاوزا على السيادة العراقية".
وتبنت معظم الهجمات ضدّ القوات الأمريكية "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الأمين العام لكتائب حزب الله في بيان عن "خفض وتيرة تصعيد العمليات" ضد القوات الأمريكية في المنطقة إلى حين "انتهاء مدة الهدنة" بين إسرائيل وحماس.
وأسفر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر عن نحو 1200 قتيل في إسرائيل غالبيتهم مدنيون حسب السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة الإسلامية. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة العراق إيران هجوم طائرة بدون طيار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل تجارة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا رئیس الوزراء فی العراق
إقرأ أيضاً:
المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تفتح مساحات جديدة للصراع
قال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، إنه من الواضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد عندما يكون هناك جهود دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فتح مساحات جديدة للصراع، مشيرًا إلى أن ذلك هو نهج الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لبدأ الأزمة.
التهديدات الإسرائيلية للعراق غير مقبولةوأضاف «الشمري» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن العراق يرفض التهديدات الإسرائيلية بشأن الرد على هجمات الفصائل التي تخرج من أراضيه، وأنه أبلغ مجلس الأمن وشركائه الدوليين وأصدقائه في دول الجوار بشأن تلك التهديدات، ويتواصل بشكل مستمر مع شركائه في الولايات المتحدة الأمريكية، لردع أي محاولات اعتداء إسرائيلي على الأراضي العراقية.
وأوضح المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أن شركاء العراق في التحالف الدولي، والولايات المتحدة، مطلعين على حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية لمنع أي هجمات تستخدم الأرض العراقية منطلقًا لها، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية والقوات العسكرية لاحقت الكثير من الجماعات وأيضًا في نفس الوقت أوقفت الكثير من منصات الإطلاق الصاروخية.
العراق يساند غزة ولبنان سياسًا ودبلوماسيًا وإغاثيًاوشدد على أن المسار الذي خطه العراق لنفسه منذ سنة، وفي خضم هذه الأزمة التي تعيشها المنطقة، هو مسارًا دبلوماسيًا وسياسًا، من خلال فضح الإجراءات والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها عبر سياسة الأرض المحروقة، وإغاثيًا من خلال تقديم الدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين.
وأكد أن الحكومة العراقية لا تريد بأي شكل من الأشكال أن يتحول العراق لساحة صراع أمني وعسكري لأي طرف من الأطراف، وهي تمضي بهذا الاتجاه.