استقبل أعضاء المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، بيكا كوسونن سفير دولة فنلندا في مصر، والوفد المرافق له، وممثل هيئة Omnia Education Partnerships  الفنلندية، بمقر مدرسة ابدأ الوطنية للعلوم التقنية في مدينة بدر (بنظام التكنولوجيا التطبيقية)، والمتخصصة بمجال الذكاء الاصطناعي، في إطار بحث سبل التعاون المشترك مع الجهات الإقليمية والدولية المختلفة لفتح آفاق جديدة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني بمصر، وتأهيل العمالة الفنية وفقًا للمعايير الدولية.

في البداية استعرض عبد الرحمن زوبع عضو مبادرة ابدأ، ورئيس قطاع التدريب والبحث والتطوير بشركة ابدأ لتنمية المشروعات - والتي تُعد الذراع التنفيذي للمبادرة محاور عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، ودورها في دعم وتعميق الصناعات الحديثة، لتقليل الفاتورة الاستيرادية من خلال إضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بما يتكامل مع أهداف الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

واستهل السفير حديثه بالإشادة بجهود الدولة المصرية في تطوير التعليم الفني والتقني، والتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص، كما ناقش آليات التعاون المشتركة لتطوير مزيد من المدارس، في مجالي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة لبحث إمكانية إتاحة عدد من الفرص التدريبية والفرص الوظيفية لخريجي المدرسة بدولة فنلندا.
وأشار عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وما تتضمنه من تعاون بين القطاع العام والخاص، وسعيها نحو تخريج فنيين وتقنيين قادرين على مواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. 


ومن جانبه أكد "ياسر شوقي" المستشار التجاري بالسفارة على أنه ستتم زيادة التنسيق بين مبادرة ابدأ والسفارة خلال الفترة المقبلة لزيادة أطر التعاون وجذب مزيد من الاستثمارات، فضلًا عن توفير التدريب الفني والمهني للعمالة المصرية بمجالات مختلفة، كما نوه عن إمكانية ترتيب زيارة عدد من المستثمرين الفنلنديين لمصر لتعميق العلاقات واستغلال فرص الاستثمار المتاحة بالسوق المصري،وإقامة مشاريع مشتركة، وتجارة بينية، بينما أوضحت "شروق زيدان" المدير التنفيذي لشركة تأهيل لمهارات التميز دور تأهيل في تطوير مدارس التعليم الفني وفقًا للمعايير الدولية، من خلال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، وتطوير المناهج، وتدريب وتأهيل المدرسين والإداريين، والحصول على الاعتمادات الدولية.
وفي ختام الزيارة اصطحب أعضاء مبادرة "ابدأ" وممثلي شركة "تأهيل" لتنمية مهارات التميز السفير  في جولة تفقدية داخل الفصول والمعامل  بالمدرسة للاطلاع على نموذج جديد من مدارس التعليم الفني التي تم تطويرها على أعلى مستوى طبقًا للمعايير الدولية، بالإضافة إلى قيام هيئة Omnia  الفنلندية بأولى زياراتها الميدانية الخاصة باعتماد المدرسة،حيث تُعد مدرسة ابدأ الوطنية للعلوم التقنية ببدر، من أوائل المدارس التي سيتم اعتمادها من قبل هيئة  Omnia الفنلندية، جاء ذلك بحضور عدد من أعضاء مبادرة "ابدأ، و"إيكا أوباني" ممثل من هيئة Omnia Education Partnerships ، وعدد من العاملين بالمدرسة.
عن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"
جدير بالذكر أن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" أطلقها  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال إفطار الأسرة المصرية في إبريل 2022 وتهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في توطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة، وتشييد المصانع الجديدة في مصر، كما تُعد مبادرة "ابدأ" ذراعًا اقتصاديًا لمبادرة "حياة كريمة" وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار في المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التكنولوجيا التطبيقية التدريب المهني الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 انطلقَ  سعيد عطية، وكيلُ أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ بالجيزة، في زيارةٍ ميدانيةٍ جديدةٍ، تُجسدُ رؤيتهُ القائمةَ على أنَّ التربيةَ والتعليمَ لا يُدارانِ من خلفِ المكاتبِ، بل يُبنيانِ في ساحاتِ المدارسِ، وبينَ صفوفِ الطلابِ، حيثُ يتشكلُ المستقبلُ، وتُخطُّ معالمُ النهضةِ.

استهلَّ " عطية "جولتهُ داخلَ ديوانِ إدارةِ أطفيح التعليمية، حيثُ وقفَ بين الأوراقِ والسجلاتِ، لا ليقلبَ صفحاتٍ ساكنةٍ، بل ليفتشَ عن روحِ المسؤوليةِ، عن التزامِ العاملينَ بواجباتهم، عن تلكَ الدقةِ التي لا يصلُحُ العملُ الإداريُّ بدونها. ولم يلبثْ طويلًا حتى تبيّنَ لهُ أنَّ بعضَ العاملينَ لم ينفذوا خطوطَ السيرِ المقررةِ، فكانَ القرارُ صارمًا، لا ترددَ فيهِ ولا هوادةَ: إحالةُ ثلاثةِ من العاملينَ إلى الشؤونِ القانونيةِ، فالتقصيرُ لا يُغتفرُ، والرقابةُ لا تعرفُ التهاونَ.

بين المدارسِ.. حيثُ تُبنى العقولُ وتصقلُ النفوسُ

ومن الإدارةِ، حيثُ الملفاتُ والأوراقُ، إلى المدارسِ، حيثُ الحركةُ والنشاطُ، حيثُ الطموحُ يسطعُ في عيونِ الطلابِ، والإخلاصُ يُترجمُ في جهودِ المعلمينَ. زارَ وكيلُ الوزارةِ عددًا من المدارسِ، يقفُ على أحوالِها، يتابعُ انضباطَها، يُرشدُ ويُقيمُ ويوجهُ، وكانتِ المحطاتُ كالتالي:

 مدرسةُ الكداية الثانويةِ الصناعيةِ للتأسيسِ العسكري – حيثُ التكوينُ والانضباطُ والتدريبُ الجادُّ الذي يُعدُّ الشبابَ ليكونوا عمادَ الوطنِ في ميادينِ العملِ والإنتاجِ.

ومدرسةُ الكداية الابتدائيةِ الجديدة – حيثُ البراعمُ تنمو، وحيثُ التعليمُ هو الأساسُ الذي تُبنى عليهِ الشخصيةُ منذُ الصغرِ.
ومدرسةُ المستقبلِ للتعليمِ الأساسي – حيثُ الطموحُ يتلاقى مع الجهدِ، والمستقبلُ يُرسمُ بحروفِ العلمِ والانضباطِ.

و مدرسةُ أسكر الابتدائيةِ المشتركة – حيثُ تتابعُ الأيدي الأمينةُ تربيةَ النشءِ، فلا مكانَ للتهاونِ، ولا مجالَ للركودِ.

 ومدرسةُ أبو بكر الصديقِ الابتدائيةِ المشتركة – حيثُ يلتقي اسمُ الصديقِ بالقيمِ النبيلةِ، ليخرجَ لنا جيلًا صادقًا في طلبِ العلمِ، ملتزمًا في أداءِ الواجبِ.

ومدرسةُ حمدان صديقِ الإعدادية – حيثُ تتسعُ الآفاقُ، وتتحددُ المساراتُ، ويكونُ للعلمِ دورهُ في توجيهِ العقولِ نحوَ الغدِ الأفضلِ.

التوجيهاتُ.. صوتُ الإصلاحِ وإرادةُ البناءِ

لم تكنِ الزيارةُ عابرةً، ولم يكنِ المرورُ شكليًا، بل كانَ لكلِّ لحظةٍ معناها، ولكلِّ توجيهٍ أثرُهُ في تصحيحِ المسارِ وتعزيزِ الانضباطِ:إلزامُ المدارسِ بتوثيقِ سجلِّ الطلابِ الضعافِ، ووضعُ خططٍ علاجيةٍ دقيقةٍ، ليكونَ لكلِّ طالبٍ فرصتهُ في النهوضِ والتميزِ.
كما تم تفعيلُ الإشرافِ اليوميِّ، فلا غيابَ عن الأدوارِ، ولا تراخٍ في متابعةِ الطلابِ، فكلُّ طالبٍ هو أمانةٌ في أعناقِ القائمينَ على العمليةِ التعليميةِ.
و عقدُ دوراتٍ توعويةٍ ضدَّ التنمرِ، فالمدرسةُ ليستْ ساحةً للصراعِ، بل بيتٌ للتربيةِ، لا يُقبلُ فيهِ إلا الاحترامُ والتعاونُ والسموُّ الأخلاقيُّ.
كما تم محاضراتٌ لترسيخِ قيمِ الولاءِ والانتماءِ، ليعلمَ كلُّ طالبٍ أنَّ العلمَ الذي ينهلُهُ هو جزءٌ من بناءِ الوطنِ، وأنَّ الالتزامَ والتفوقَ هما خيرُ ما يُهدى لمصرَ.
وتم تشديدُ الرقابةِ على أمنِ البواباتِ المدرسيةِ، فلا مكانَ للتسيبِ، ولا مجالَ لتسللِ العشوائيةِ إلى بيئةٍ يُرادُ لها أن تكونَ نموذجًا في الأمانِ والانضباطِ.
كما تم  متابعةُ التقييماتِ الشهريةِ، فلا نجاحَ بلا محاسبةٍ، ولا تفوقَ بدونِ قياسٍ جادٍّ لمستوى التحصيلِ العلميِّ.

عطية يتحدثُ.. رسالةٌ لا لُبْسَ فيها

"التربيةُ ليستْ مجردَ دروسٍ تُلقى، والتعليمُ ليسَ مجردَ كتبٍ تُقرأ، بل هو انضباطٌ وسلوكٌ ومتابعةٌ دائمةٌ. لن نتركَ مدرسةً دونَ رقابةٍ، ولن نسمحَ بالتراخي في أداءِ رسالةٍ بحجمِ التعليمِ. الطالبُ أمانةٌ، والمستقبلُ لا يُبنى بالوعودِ، بل بالعملِ الصادقِ والإخلاصِ في كلِّ خطوةٍ."

المتابعةُ مستمرةٌ.. والانضباطُ نهجٌ لا رجعةَ فيه

ليسَ في الأمرِ استثناءاتٌ، ولا مجالَ للتراخي بعدَ اليومِ. من كانَ في موضعِ المسؤوليةِ، فليؤدِّ واجبَهُ، ومن قَصَّرَ، فالمحاسبةُ حاضرةٌ لا تتأخرُ. مديريةُ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ مستمرةٌ في الرقابةِ، تتابعُ، تحاسبُ، تعدلُ، تصلحُ، حتى يكونَ لكلِّ طالبٍ حقهُ في تعليمٍ محترمٍ، ولكلِّ مدرسةٍ مكانتها التي تستحقُّها في بناءِ مستقبلِ الوطنِ.

مقالات مشابهة

  • ننشر تفاصيل انطلاق مبادرة نشر ثقافة جودة التعليم بالجامعات والمؤسسات الحكومية
  • الدواء: تقديم كافة سبل الدعم الفني والإجرائي لشركاء الصناعة المحليين والدوليين
  • توقيع اتفاقيات لتطوير الصناعة المحلية لقطع غيار المركبات
  • الاتحاد للطيران تطلق استراتيجيتها الوطنية لتطوير المواهب الإماراتية
  • المشاط: التحول الرقمي عامل رئيسي لتطوير منظومة التخطيط المصرية
  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • نائب إطاري يصف زيارة السفير التركي إلى نينوى بالمشبوهة
  • فصل وتحقيق|أول رد من التعليم على واقعة تشويه وجه طالبة 6 أكتوبر
  • التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • بحضور السفير القطري .. إفطار رمضاني بمسجد النور بمدينة بورتسودان – صور