دعا البابا فرنسيس، السبت، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) إلى السعي للتوصل إلى انفراجة أساسية لوقف ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكوكب تشمل التخلص من الوقود الأحفوري، قائلا إن المناخ "خارج السيطرة".

وكان البابا البالغ من العمر 86 عاما يعتزم حضور المؤتمر لكن التهابا في الرئة أجبره على البقاء في الفاتيكان.

وسلم خطابه الكامل للمندوبين واختصره أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ليكون ضمن الحد الزمني للخطابات وهو ثلاث دقائق.

وقال فرنسيس في رسالته "للأسف لا أستطيع أن أكون حاضرا معكم كما كنت أرغب بشدة. ومع ذلك، أنا معكم لأن الوقت قصير".

وأضاف "أنا معكم لأن مستقبلنا جميعا يعتمد الآن أكثر من أي وقت مضى على الحاضر الذي نختاره الآن. أنا معكم لأن تدمير البيئة هو إساءة إلى الرب".

وجعل فرنسيس الدفاع عن البيئة جزءا رئيسيا من التعاليم الاجتماعية خلال بابويته الممتدة منذ عشر سنوات. وكتب وثيقتين رئيسيتين حول هذا الموضوع في عام 2015 وفي أكتوبر الماضي.

وناشد في رسالته الوفود الحاضرة في كوب28 بشكل مباشر قائلا "من الضروري تحقيق انفراجة ليست مجرد تغيير جزئي للمسار، بل طريقة جديدة لنحقق التقدم معا".

وتابع "أتمنى أن تكون قمة المناخ هذه بمثابة نقطة تحول وتظهر إرادة سياسية واضحة وحقيقية يمكن أن تؤدي إلى تسريع حاسم للتحول البيئي".

ولتحقيق ذلك، قال إنه من الضروري المضي قدما بحزم نحو زيادة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة و"التخلص من الوقود الأحفوري" وتغيير نمط الحياة المسرف.

وتابع "الفجوة بين القلة الغنية والأعداد الكبيرة من الفقراء لم تكن أبدا بهذا السوء". ودعا البابا فرنسيس إلى إعفاء الدول الفقيرة من ديونها إذ أنها تتحمل مسؤولية أقل عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها تعاني أكثر من الدول المتقدمة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوب28 مناخ كوب كوب28 كوب 28

إقرأ أيضاً:

كيف نعلم أننا مسؤولون عن تغير المناخ؟

تشير بعض النظريات التي تدخل ضمن دائرة ما يعرف بالتضليل المناخي إلى أن التغيرات المناخية، هي دورة طبيعية أساسا، لكن آلاف العلماء الذين درسوا ظاهرة الاحتباس الحراري في الكوكب توصلوا إلى إجماع "أن حرق البشر الوقود الأحفوري، هو السبب الرئيسي في التغير المناخي".

وقد عبرت إحدى الدراسات العلمية عن الأمر على هذا النحو: "إن احتمالات حدوث الاحتباس الحراري العالمي الحالي دون انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن أنشطة الإنسان، هو احتمال أقل من 1 على 100 ألف".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إطلاق أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراقlist 2 of 2مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟end of list

وتتفق الغالبية العظمى من العلماء على أن تغير المناخ الحالي ناتج أساسا عن الأنشطة البشرية. وقد بني هذا الإجماع على عقود من الأبحاث والبيانات التي حللها آلاف العلماء، وإليك كيف وصل العلم إلى هذا القناعة:

3 عوامل

عمليا توجد قوى رئيسية وثابتة تؤثر على المناخ، وهي الشمس، التي يمكن أن تتقلب طاقتها بمرور الوقت، وأنماط دوران المحيطات، التي يمكن أن تغير كيفية توزيع الحرارة حول الكوكب.

وثمة أيضا النشاط البركاني، الذي يضخ المواد إلى السماء ويمكن أن يكون لها تأثيرات، إما تدفئة أو تبريد، والكمية الإجمالية للغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ولعبت هذه القوى دورا في أوقات مختلفة في التاريخ.

إعلان

ولم تتغير العوامل الثلاثة الأولى (الطاقة الشمسية وأنماط المحيط والنشاط البركاني) بما يكفي في السنوات الـ150 الماضية لتفسير درجات الحرارة المرتفعة بسرعة اليوم، وبالتالي التغير المناخي الحاصل.

الجفاف يزداد شدة في العالم بفعل تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية (شترستوك) تأثير الثورة الصناعية

وجد العلماء أن الاحترار العالمي يمكن تفسيره على أفضل نحو، بارتفاع تركيزات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تسبب فيها البشر الذين أحرقوا كميات هائلة من الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز منذ بداية الثورة الصناعية، إضافة إلى إزالة الغابات والزراعة المكثفة، والتي قللت من قدرة الكوكب على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

ومنذ الثورة الصناعية، زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بوضوح، مثل ثاني أكسيد الكربون (CO₂) والميثان (CH₄) وأكسيد النيتروز أو ثاني أكسيد النيتروجين (N₂O).

وعندما درس العلماء فقاعات الهواء القديمة التي حاصرها الجليد، عرفوا أنه قبل عام 1750 كان تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نحو 280 جزءا في المليون.

ووصل هذا الرقم الآن أعلى من 420 جزءا في المليون. ويعمل ثاني أكسيد الكربون كغطاء في الغلاف الجوي، فيحبس حرارة الشمس ويرفع درجة حرارة الكوكب.

وتشير البيانات إلى أن متوسط درجة حرارة الأرض ارتفع بنحو 1.1% منذ أواخر القرن 19، ويتوافق هذا الارتفاع مع الزيادة المرصودة في تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

وتظهر تحاليل نظائر الكربون التي جمعت، أن الزيادة في ثاني أكسيد الكربون تأتي من مصادر بشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، وليس من مصادر طبيعية مثل البراكين.

كما لم تستطع النماذج المناخية، وهي نوع من المحاكاة الرقمية للنظام المناخي على الأرض حاضرا ومستقبلا تفسير الارتفاع الحالي في درجات الحرارة عند استبعاد العوامل البشرية.

إعلان

وتبدو التغيرات الواضحة في أنماط الطقس، مثل زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، كالأعاصير وموجات الحر والفيضانات، متوافقة تماما مع التوقعات العلمية لتأثيرات تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ لم تبرز أي ظواهر طبيعية يمكن أن تؤدي إلى كل ذلك.

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان: رسالة صوتية من البابا فرنسيس تبث في ساحة القديس بطرس
  • الفاتيكان يكشف آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس
  • تكهنات الفاتيكان حال استقاله فرنسيس
  • مقرب من البابا فرنسيس يعلق على "التكهنات" بشأن استقالته
  • كيف نعلم أننا مسؤولون عن تغير المناخ؟
  • آخر التطورات حول صحة البابا فرنسيس.. إليكم ما أعلنه الفاتيكان
  • الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا فرنسيس
  • الفاتيكان يصدر بيانا جديدًا بشأن الحالة الصحية للبابا فرانسيس
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس يتعرض لمشكلات جديدة في التنفس
  • الفاتيكان: وضع البابا فرنسيس على جهاز التنفس الصناعي