خبيرة تشرح.. متى ينعكس الشعور الدائم بالامتنان سلبًا على الشخص؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صحيح أنّ التشجيع على الشعور بالامتنان قد يزيد من السعادة، لكن الدراسات أظهرت أنّ الإفادة من ممارسات الامتنان مثل عدّ النعم التي يتمتعون بها لا يمكن تعميمها، وقد تؤثر سلبًا على بعض الأشخاص.
لكن هل يفترض إعداد قائمة يومية بما نحن ممتنين له لأنّه الدواء الشافي؟
أشارت الباحثة سونيا ليوبوميرسكي، أستاذة علم النفس المتميزة في جامعة كاليفورنيا بريفرسايد، إلى أنّ حقيقة الأمر ليست بهذه البساطة.
فخلال عقود من الأبحاث في مجال علم النفس الإيجابي، تشارك ليوبوميرسكي، مؤلفة الكتابين الأكثر مبيعًا، "كيفية تحقيق السعادة" و"أساطير السعادة"، CNN رؤيتها حول كيفية عمل ممارسات الامتنان، ومتى تأتي بنتائج عكسية.
CNN: في كتابك "كيفية السعادة"، تصفين الامتنان بأنه "استراتيجية فرعية لتحقيق السعادة". كيف ذلك؟سونيا ليوبوميرسكي: يعزّز الشعور بالامتنان الرفاهية من خلال إعادة توجيه انتباه الناس، وإعادة صياغة تأويلاتهم، وتلوين ذكرياتهم، نحو الإيجابية. وأظهرت الأبحاث أن الامتنان يمكن أن يحيّد المشاعر السلبية بشكل فعّال. فمن الصعب أن تشعر بالغيرة، أو الاستياء، أو الغضب، أو القلق، عندما تشعر أيضًا بالامتنان. وبمعنى أوسع، يسلّط الامتنان الضوء أيضًا على وجهة نظر مهمة تساعدك على التعامل مع الشدائد، ومع التحديات والضغوطات الحياتية.
CNN: كتبت أن جزءًا من السبب الذي يجعل الامتنان مفيدًا أنّه يعرقل "تكيف المتعة". ماذا قصدت بذلك؟ليوبوميرسكي: مصطلح "تكيّف المتعة" يعني قدرتنا الرائعة على التكيف بسرعة مع أي ظرف أو حدث جديد. وهذا هو السبب في أن الدعم الذي نشعر به عندما نكتسب شيئًا جيدًا في الحياة عادة ما يكون قصير الأجل. الامتنان يساعدنا على مقاطعة "تكيف المتعة". أن تكون ممتنًا يخالف التعاطي مع الأمور الجيدة كأمر مسلّم به.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات صحة نفسية نصائح
إقرأ أيضاً:
التعامل مع الجوع أثناء الصوم
التعامل مع الجوع الشديد أثناء الصيام قد يكون تحديًا كبيرًا، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان أو عندما تكون ساعات الصيام طويلة. ومع ذلك، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لتخفيف الشعور بالجوع وتحمل الصيام بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح العملية التي تساعد على التعامل مع الجوع الشديد أثناء الصيام.
وجبة السحور التي يتناولها الصائم قبل بدء الصيام تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستوى الجوع خلال النهار. من المهم أن تحتوي هذه الوجبة على عناصر غذائية توفر الطاقة لفترة طويلة، مثل الكربوهيدرات المعقدة (كالخبز الأسمر والشوفان)، والبروتينات (كالبيض والجبن)، والدهون الصحية (كالأفوكادو والمكسرات)، والألياف (كالخضروات والفواكه). هذه العناصر تساعد على إبطاء عملية الهضم وتوفير الطاقة بشكل مستمر. تناول الأطعمة المالحة في السحور يزيد من الشعور بالعطش خلال النهار، بينما الحلويات ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة ثم تخفضه بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة. لذلك، يُنصح بتجنب هذه الأطعمة في وجبة السحور والتركيز على الأطعمة الصحية والمشبعة. في الجانب الآخر، الجفاف يمكن أن يزيد من الشعور بالجوع، لذا من المهم شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور. يُفضل توزيع شرب الماء على مدار الفترة المسموح بها، وعدم شرب كمية كبيرة دفعة واحدة. يمكن أيضًا تناول المشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة (بدون سكر مضاف) وشوربات الخضار لترطيب الجسم.
وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية التي تعوّض الجسم عن الطاقة المفقودة خلال النهار. من المهم أن تكون هذه الوجبة متوازنة وتحتوي على الكربوهيدرات (كالتمر والأرز)، والبروتينات (كاللحوم أو الدجاج)، والخضروات الغنية بالفيتامينات، والدهون الصحية (كزيت الزيتون). هذه العناصر تساعد في استعادة الطاقة والشعور بالشبع. الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار يمكن أن يسبب الشعور بالثقل والتعب، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع في اليوم التالي. من الأفضل البدء بكميات صغيرة من الطعام، مثل التمر والماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية. بدلًا من تناول وجبة واحدة كبيرة عند الإفطار، يمكن تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة بين الإفطار والسحور. هذا الأسلوب يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالجوع.
الانشغال بأنشطة خفيفة مثل القراءة أو المشي أو الأعمال المنزلية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الشعور بالجوع. ومع ذلك، يجب تجنب الأنشطة الشاقة التي تستهلك الكثير من الطاقة. قلة النوم يمكن أن تزيد من الشعور بالجوع، حيث تؤثر على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين. لذلك، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال شهر رمضان. التوتر والقلق أيضا يمكن أن يزيدا من الشعور بالجوع، لذا من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق لتقليل التوتر.
الألياف تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، لذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة في وجبتي الإفطار والسحور. المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي يمكن أن تزيد من الجفاف وتزيد من الشعور بالجوع، لذلك من الأفضل تجنبها أو تقليلها خلال شهر رمضان. التمر هو غذاء مثالي للصائمين، حيث يحتوي على سكريات طبيعية توفر طاقة سريعة، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في الشعور بالشبع. يمكن تناول بضع حبات من التمر عند الإفطار والسحور. الأطعمة المصنعة تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون غير الصحية، والتي يمكن أن تزيد من الشعور بالجوع. من الأفضل استبدالها بأطعمة طبيعية وصحية.
التحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الشعور بالجوع. في الأيام الأولى من الصيام، قد يكون الشعور بالجوع شديدًا، ولكن مع مرور الوقت، يعتاد الجسم على النظام الجديد ويصبح التعامل مع الجوع أسهل. الشعور بالجوع أثناء الصيام أمر طبيعي، لكنه يمكن التحكم فيه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن في السحور والإفطار، وشرب كمية كافية من الماء، وتجنب العادات الغذائية التي تسبب الجوع السريع. كما يمكن تقليل الإحساس بالجوع عن طريق إشغال العقل، تقليل النشاط البدني المرهق، والحصول على قسط كافٍ من النوم. مع اتباع هذه النصائح، يمكن جعل تجربة الصيام أكثر راحة وفائدة للجسم والعقل.