«العنف يبدأ بفكرة بالوعي نقدر نغلبها»| بالأرقام.. التضامن تكشف حجم معاناة نساء وأطفال غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت وزارة التضامن الاجتماعي، إن نساء فلسطين يدفعن الثمن الأغلى والأكبر للحرب، موضحة أن 57% من المنازل مدمرة كليًا، و20% من المنازل مدمرة جزئيًا، و1.6 مليون إنسان تعرض للنزوح القسري.
وأضافت وزارة التضامن الاجتماعي، أنه ليس هناك عنفًا واغتصابًا للحق في الحياة أكثر من القتل الوحشي لبراءة الأطفال، وليس هناك ألمًا أعظم من الألم الذي شعرت به أمهات غزة، وهن يكتبن أسماء أولادهن على أماكن عديدة من أجسادهم حتى يتم التعرف عليهم إذا استشهدوا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن العنف ضد النساء والأطفال خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، أسفر عن 11240 شهيدا منهم 2326 امرأة و4630 طفلا، وذلك خلال الفترة من 7 أكتوبر وحتى 13 نوفمبر، وفق ما وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت التضامن أن 75% من الشهداء نساء وأطفال، لافتة إلى أن النساء يتحملن معاناة شديدة في الملاجئ المكتظة للغاية.
وأكملت: أن النساء في غزة تتحمل أعباء كبيرة عند النزوح، حيث السير على الأقدام أو ركوب الدواب لمسافات بعيدة وهن يحملن الأغراض الشخصية والمنزلية الثقيلة، مع الاعتناء بالأطفال والمسنين في ظروف قاسية وغير آمنة.
وفي هذا الصدد، قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن حملة «العنف يبدأ بفكرة.. بالوعي نقدر نغلبها»، تستهدف النساء اللاتي تعرضن لأبشع أنواع العنف هي وأطفالها في الصراعات المسلحة سواء التهجير، الاغتصاب، فقدان الأمن، أو تعرضن للإصابة بالأمراض أو الجروح، كذلك النساء اللاجئات اللاتي تعرضن للاستغلال الاقتصادي والجنسي، إلى جانب النساء اللاتي تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق نتيجة الأفكار المتطرفة الدينية والاجتماعية، والفتيات اللاتي يتم لهن إجراء جريمة ختان الإناث وما تعانيه من انتهاك حقوقها في الصحة النفسية والجسدية، والفتيات اللاتي تتزوج وهن في مرحلة الطفولة وتحرمن من حقوقهن في التعليم والصحة والمستوى المعيشي المناسب.
وأشارت إلى أن الحملة تركز على النساء اللاتي تتعرض للاستغلال الاقتصادي في بيئة العمل أو العنف المنزلي، والنساء ذوات الإعاقة وما تتعرض له من الاستغلال أو التنمر أو التهميش أو التعامل معهن من المنظور الخيري وليس الحقوقي.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها»، والتي تستمر خلال الفترة من 26 فبراير وحتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
ينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حملة الـ 16 يوم ا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات العنف غزة وزارة التضامن الاجتماعي نيفين القباج وزارة التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة العالمي.. نساء غزة ينقلن مرارة الحرب والنزوح
غزة – تحت أزيز أصوات طائرات الاستطلاع، تحدثت نساء عدة بقطاع غزة للجزيرة نت عن معاناتهن بوجع وألم شديدين، في وقت يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام.
تقول نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".
أما إسراء كمال فتوجّه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".
وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.
وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد -بعد تنهيدة عميقة- إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".
واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.
وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".
إعلانوتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.
وبلغ عدد الشهيدات 12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.