وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية، إدانات شديدة للعالم، بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشددت الوزارة في بيان لها، أمس السبت، على رفضها الكامل للانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

كما حصل مؤخرًا في منطقة جنوب نابلس، حيث أحراق المستوطنون عددا من مركبات المواطنين واعتدوا على منازلهم في قرية جالود، وقطعوا 50 شجرة زيتون في قصرة، وهاجموا محلا تجاريا وحطموا وسرقوا محتوياته في بلدة الساوية، كما سرقوا ثمار الزيتون من أراضي المواطنين في خربة يانون.

وهاجم المستوطنون منطقة الرأس في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، واعتدوا على الممتلكات وسرقوا مبلغا ماليا، هذا بالإضافة إلى اعتداءاتهم المستمرة بحماية جيش الاحتلال على التجمعات البدوية  في مسافر يطا وغرب أريحا وتهديد المواطنين لإجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.

وأكدت الوزارة، أن فشل الحلول العسكرية والأمنية يتطلب جرأة دولية لفتح مسار سياسي تفاوضي لحل القضية الفلسطينية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار، وانهاء الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كما تطالب بفرض عقوبات دولية على عناصر المستوطنين الإرهابية التي ترتكب الاعتداءات على المواطنين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومن يقف خلفها ويمولها ويدعمها لتصعيد وتفجير الأوضاع بالضفة الغربية المحتلة وإغراقها في دوامة من العنف لتمرير مشاريع استعمارية في مقدمتها استكمال عمليات ضم الضفة بما فيها القدس وتهجير مواطنيها.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير أمريكية أنه لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل شاركت خطط حرب سرية لحماس تضع مخططًا تفصيليًا لهجمات 7 أكتوبر مع مجتمع المخابرات الأمريكية، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين. 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا على خطة معركة حماس لهجمات 7 أكتوبر، والتي أطلق عليها اسم “جدار أريحا”، قبل أكثر من عام من وقوعها، لكنهم رفضوها باعتبارها تتجاوز قدرات حماس.

وقال مسؤولون لصحيفة التايمز، إنه لو كان الجيش الإسرائيلي قد أخذ الوثيقة المؤلفة من 40 صفحة على محمل الجد، لكان بإمكانه منع الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي ودفعت إسرائيل إلى شن غزو مدمر لغزة، لكن إسرائيل تجاهلت الإشارات التحذيرية التي ظهرت في شهر يوليو الماضي، بما في ذلك تدريبات حماس التي استمرت طوال اليوم والتي عكست خطة الحرب، وفقًا للتقرير. 

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما علاقة استخباراتية وثيقة، لا يبدو أن إسرائيل شاركت خطط المعركة السرية مع مسؤولي المخابرات الأمريكية، وفقًا للمسؤولين الحاليين والسابقين، الذين مُنحوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة موضوع حساس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الفلسطينية حرب الإبادة الجماعية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها وصل اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين، لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

كما قالت إن الوفد سيبحث ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.

وأوضحت الحركة أن المباحثات ستتناول أيضا تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان غزة، وأكدت أهمية التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر.

ويضم الوفد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله.

وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام عن مصدرين أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

وقال المصدران، لرويترز، إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.

إعلان

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجّه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.

والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس.

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • كيف يستخدم الاحتلال الإسرائيلي المحرقة لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة؟
  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة: المجاعة تطرق الأبواب و”إسرائيل” تمعن في العقاب الجماعي
  • حماس: نؤكد استمرار التحرك في المستوى السياسي لإنهاء حرب الإبادة وإغاثة المواطنين
  • جنرالان إسرائيليان: الجيش غير قادر على تنفيذ أهداف الحكومة في غزة
  • الإبادة الجماعية مستمرة.. 53 ألف شهيد و118 ألف جريح في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة