الإمارات ترحب بقادة التجارة العالمية في أول جناح مخصص للتجارة بمؤتمرات المناخ
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
استقبل وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، قادة التجارة العالمية من الوزراء وكبار الرؤساء التنفيذيين وقادة الأعمال من مختلف دول العالم في "جناح بيت التجارة"، الذي يعد الأول من نوعه في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي تقام نسخته الثامنة والعشرين بمدينة إكسبو في دبي، على مدى أسبوعين.
ويقام جناح بيت التجارة، تحت رعاية رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين“ COP28”، وبالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، وغرفة التجارة الدولية، ومركز التجارة الدولية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ومن المقرر أن يستضيف الجناح عدداً من صانعي القرار والمنظمات غير الحكومية والخبراء التجاريين في المنطقة الزرقاء طوال مدة المؤتمر، لا سيما خلال يوم التجارة الذي يوافق الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وشهد جناح بيت التجارة انعقاد الجلسة الافتتاحية، التي ضمت متحدثين بارزين، منهم المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، والأمين العام للأونكتادريبيكا جرينسبان، والمديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية باميلا كوك هاملتون، والأمين العام لغرفة التجارة الدولية جون دبليو إتش. دينتون.
وسلط المشاركون في الجلسة الضوء على الإمكانات غير المستغلة لقطاع التجارة، منوهين بضرورة العمل على ضمان تعزيز الوصول إلى المنتجات والخدمات والتقنيات الخضراء، وبناء القدرات في مجال المهارات الخضراء، وتعزيز الفرص الاقتصادية للدول النامية، ودعم التحول العادل، مؤكدين على الدور المركزي للتجارة في النقاشات العالمية حول المناخ.
وخلال كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور ثاني الزيودي على الدور المحوري الذي تلعبه التجارة في دفع مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات والعالم، مؤكداً إيمان الإمارات الراسخ بقدرة التجارة على تحقيق تقدم فعلي، والاستجابة للتحديات الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن، بما في ذلك العمل المناخي.
وقال: "لا يمكن مناقشة الاستدامة والعمل المناخي من دون مناقشة التجارة، فهو القطاع الذي لطالما كان مصدراً موثوقاً ومحفزاً لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي، خصوصاً مع وصول مساهمة التجارة في الاقتصاد العالمي لأكثر من 25 تريليون دولار، وتنامي أهميتها في ظل مضاعفة الدول جهودها لبناء المرونة الاقتصادية والنمو، وهو ما يتطلب أن تأخذ التجارة مكانة متقدمة في محادثات المناخ".
وأضاف: "لهذا السبب بالتحديد، وضعت رئاسة COP28 التجارة في مقدمة محاور النقاشات العالمية بشأن المناخ، ولهذا السبب أيضاً نشهد للمرة الأولى تخصيص جناح كامل للتجارة في المؤتمر، وإنني أتطلع إلى النقاشات المهمة التي سيجريها قادة التجارة العالمية وجميع المعنيين، فضلاً عن الفعاليات التي ستقام على مدار الأسبوعين المقبلين".
وتابع الزيودي: نتطلع للعمل بروح الفريق الواحد مع الشركاء من مختلف دول العالم من أجل تطوير النظام التجاري العالمي وتعزيز مساهمته في تحقيق أهداف الاستدامة والمساهمة في تخطي التحديات المناخية.
ومن المقرر أن يستضيف جناح بيت التجارة أكثر من 40 جلسة طوال فترة "COP28"، تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع المتوافقة مع برنامج المؤتمر الذي حددته رئاسة "COP28"، ويشمل ذلك على سبيل المثال إدارة النفايات، والاقتصاد الدائري، ورسوم الكربون الحدودية، والأنظمة الغذائية، والأنظمة البحرية وأسواق المال الخالية من الانبعاثات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التجارة العالمیة التجارة الدولیة
إقرأ أيضاً:
في COP29.. آمنة الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل الجماعي
ألقت الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة الإمارات في الدورة الـ29 لمؤتمر الأطراف "COP29" والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، مؤكدة التزام الدولة بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.
وبحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ركزت الضحاك على أهمية احتضان الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.
تقييم شاملووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أكدت الضحاك، أن "أهمية مؤتمر الأطراف COP28 تكمن في كونه الأكثر شمولية وإجراء أوّل عملية تقييم شامل للحصيلة العالمية للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، بجانب نجاحه المتميز في الوصول إلى "اتفاق الإمارات التاريخي" الذي جمع 198 طرفاً حول خارطة طريق عملية لتحقيق انتقال عادل ومنظم ومنصف في مجال الطاقة، ذلك بالإضافة إلى دور المؤتمر في تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، وغيرها من الإنجازات التي رسمت الطريق نحو تعزيز العمل المناخي العالمي".
واستعرضت استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28، قائلة: "تواصل الإمارات البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة "محمد بن زايد للماء"، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية"، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت: "تلتزم الإمارات، ضمن الرؤية المشتركة "لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف" التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان، والبرازيل، لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية".
وأكدت الضحاك على مضي الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول 2030، وضخ استثمارات بـ55 مليار دولار بحلول العام نفسه. مشيرة إلى نجاح الإمارات مطلع هذا العام بالتعاون مع الأمم المتحدة وجمهورية بنما، في إقرار "اليوم العالمي للطاقة المتجددة".
وسلطت آمنة الضحاك، الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، مشيرة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ، وذلك من خلال تأسيس كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركة "حديد الإمارات" منشأة صناعية مستدامة كمشروع تجريبي لإنتاج الصُلب باستخدام الهيدروجين الأخضر. ويأتي المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031.
وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت الضحاك: "ستركز الإمارات خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد (NCQG)، والذي يعُد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي، وتعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال".
وأضافت: "نؤكد على التزامنا بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل كافة محاور المؤتمر، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب".
واختتمت الضحاك كلمتها، قائلة: "لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا في الإمارات، فإن العمل المناخي فرصةً وليس عبء".