شاهد.. مصافحة أمير قطر لرئيس “إسرائيل” تثير جدلا واسعا.. فهل هي الأيام الأخيرة لمكتب “حماس” في الدوحة؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أثارت صورة لمصافحة جرت بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ على هامش مؤتمر المناخ “COP28” في دبي بالإمارات، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ التقى أمير قطر تميم بن حمد، الجمعة، على هامش مؤتمر المناخ في دبي.
وأوردت تلك الوسائل الإعلامية أنه مع “استئناف القتال في غزة وانهيار وقف إطلاق النار، التقى صباح الجمعة الرئيس الإسرائيلي مع أمير قطر”، مضيفةً أن “الرجلين تصافحا وتحدثا خلال مؤتمر كوب (المناخ) في الإمارات”.
وفي الوقت الذي أثارت الكثير من الجدل في العالم العربي بسبب مواقف قطر من الحرب على غزة وانتقادها لـ”إسرائيل”، وهو ما لا يعكسه الود الذي جرت فيه المصافحة كما تظهر الصورة المنشورة على نطاق واسع، علق الإعلامي الإسرائيلي، رئيس قسم العالم العربي في قناة “كان”، روعي كايس على المشهد عبر حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال فيه: “صورة تاريخية! رئيس دولة إسرائيل هرتسوغ يصافح أمير دولة قطر الشيخ تميم خلال مؤتمر المناخ في دبي”.
صورة المصافحة التي وصفها الإعلامي الإسرائيلي بالتاريخية، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتقد ناشطون “لقاء أمير قطر برئيس الاحتلال”، لا سيما أنه يتزامن مع الحرب التي حصدت أرواح نحو 15 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وتم استئنافها صباح الجمعة رغم الجهود القطرية المصرية لتمديد الهدنة.
وذهب أحدهم للقول على موقع “إكس”، إن الدوحة باتت تستغل دورها كوسيط للتطبيع مع “إسرائيل”.وعلق آخر غاضباً على موقع “إكس”، قائلاً، إن “يداً مغمسة بدماء أطفال غزة، يُفترض أن تُقطع لا أن تُصافح”.
وفيما برر معلقون قطريون لقاء أمير البلاد بهرتسوغ، بأنه مجرد “مصافحة بروتوكولية” نظراً لتصادف وجود الطرفين في دبي، احتفى بهذه المصافحة العديد من الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت حركة “حماس” استنكرت في بيان،”منح هرتسوغ الفرصة للمشاركة في مؤتمر المناخ الأممي المنعقد في الإمارات، في الوقت الذي يرتكب فيه كيانه وجيشه المجازر المروعة وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات والمدارس، ولم تسلم منه حتى مقرات الأمم المتحدة”.
وأشارت الحركة إلى أنها كانت تتمنى على دولة الإمارات أن تبادر برفض دعوته، حتى وإن كان هذا المؤتمر مؤتمراً دولياً. في غضون ذلك، غادر وزير الطاقة الإيراني، علي أکبر محرابیان، والوفد المرافق له، مقر انعقاد المؤتمر في الإمارات، الجمعة، احتجاجاً على حضور مسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي في المؤتمر.
وبدأت أعمال الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) الجمعة في دبي، وتستمر لمدة أسبوعين، بحضور أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة.
الأيام الأخيرة لمكتب حماس في قطر؟
وكانت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية قد ذكرت، الخميس، أنه بعد أن تطلق حركة “حماس” سراح جميع الأسرى، ستنظر إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في مطالبتها قطر بإغلاق مكتب الحركة في البلاد. وأوردت الصحيفة أنه “من المتوقع إجراء محادثات داخلية جادة حول ما إذا كان سيتم مطالبة قطر، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين، وتشير المؤشرات المبكرة إلى أنه سيتعين على حماس العثور على موطن جديد”.
ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: “لقد أوضحنا أنه بعد 7 أكتوبر، لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس.. هذه مناقشة سنستمر في إجرائها مع الشركاء في المنطقة”. وأشارت الصحيفة إلى أن “سفير قطر في الولايات المتحدة قال إن المكتب انتقل إلى الدوحة بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس”.
وبحسب ما تابعت “بوليتيكو”، “إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت أن يعمل مكتب حماس في قطر، فيمكنها أن تأمر فعلياً بإغلاقه وطرد قيادته، وقد ترفض قطر الطلب، لكن مسؤولين وخبراء أمريكيين يقولون إن الدوحة ستلبي رغبة واشنطن”.
ووفق الصحيفة، “يرى المسؤولون الأمريكيون أن القناة أثبتت أهميتها، وأعرب البعض عن خوفهم من أن حماس، إذا طردت، يمكن أن تجد موطناً لها في بلد أكثر عدائية مثل سوريا أو إيران، لكن هذه المخاوف لا تطغى على الشعور السائد في واشنطن بأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار”.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي امير قطر تميم رئيس اسرائيل مؤتمر المناخ أمیر قطر فی دبی
إقرأ أيضاً:
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع
#سواليف
اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن ” #إسرائيل ” لم تحقق #أهداف_الحرب ضد #حماس، والتي تتمثل في القضاء الكامل على قدرات الحركة العسكرية والإدارية. فقد صمدت حماس على الرغم من حجم الضربات التي تلقتها.
وأشار المعهد إلى أن #فشل #جيش_الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب يتطلب التركيز على جهود رئيسية: إتمام صفقة التبادل، استغلال فكرة #تهجير #سكان قطاع #غزة، ومنع #حكم_حماس عبر ربط ذلك بإعادة الإعمار.
وبيّن المعهد أنه في وثيقة “استراتيجية الجيش الإسرائيلي” (2015)، يُعرَف النصر على أنه “الوفاء بأهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، والقدرة على فرض شروط إسرائيل على العدو لوقف إطلاق النار وترتيبات سياسية وأمنية بعد الحرب”. هذه الأهداف لم تتحقق في الحرب.
مقالات ذات صلةووفقًا للمعهد، على الرغم من أن “إسرائيل” حققت بعض الإنجازات مثل تحرير عدد من الأسرى، وقتل آلاف المقاتلين في قطاع غزة، وتدمير معظم أراضي القطاع، إلا أن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب التي وضعتها القيادة السياسية. لم يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية، وتحقيق تحرير الأسرى لا يزال جزئيًا حتى الآن. وشدّد المعهد على أن الصفقة الحالية لتحرير الأسرى لا تعكس فرض “إسرائيل” شروطها على وقف إطلاق النار، بل هي تسوية مع مطالب حركة حماس. والواقع المطلوب؛ عدم حكم حماس قطاع غزة، ومنع تهديدها لإسرائيل، يبدو بعيدًا عن التحقيق في الظروف الحالية.
وتابع المعهد أن حماس تمكنت من قتل 1,163 مستوطنًا وجنديًا في يوم واحد، وجرحت الآلاف، وسيطرت على مستوطنات ودمرتها، وأسرت 251 مستوطنًا وجنديًا. كما نجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ولا تزال تهرب الأسلحة، وتصنع المتفجرات من مخلفات الجيش، وتعيد بناء كادرها العسكري عبر تجنيد شبان جدد. نصف بنيتها التحتية تحت الأرض لم يتمكن الجيش من استهدافها، وتدير قطاع غزة حتى الآن، حيث يظهر مقاتلوها وعناصر أمنها في كل القطاع ويحققون مع العملاء والمتخابرين مع السلطة الفلسطينية.
وبالنسبة للمعهد الأمني الإسرائيلي، فإن فكرة القتال ضد “إسرائيل” أثبتت نفسها؛ فقد أذلت حماس “إسرائيل” وألحقت بها هزيمة عسكرية لم تشهدها منذ تأسيسها. ولا تزال تسيطر عسكريًا ومدنيًا على القطاع حتى الآن، وأفشلت عملية التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، ونجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى، مما دفع “إسرائيل” للتوقيع على صفقة معها. في حين أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح بعيدة عن تحقيق إنجاز مشابه.
وأكد المعهد أن صفقة تبادل الأسرى لها أيضًا آثار سلبية على “إسرائيل”: فهي اعتراف صريح بأن “إسرائيل” لم تحقق النصر الكامل، كما تمنح حماس أكسجينًا ضروريًا لاستمرار حكمها وإعادة قوتها. بموجب هذه الصفقة، يتم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير، ومن المحتمل أن يعود بعضهم إلى المقاومة ويقتلوا مستوطنين، مما يتيح لحماس الاحتفاظ بعدد من الأسرى الذين يمثلون ضمانًا لاستمرار بقائها.
ويرى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن “إسرائيل” تحتاج إلى وضع مواقف واضحة بشأن التقدم إلى المرحلة الثانية من خطة تحرير الأسرى، وربطها بحالة إنهاء الحرب المعروفة بـ “اليوم التالي”، وهو ما امتنعت عنه حتى الآن، وعلى “إسرائيل” أن تعرض الشروط الضرورية التالية: إعادة إعمار مقابل نزع السلاح، إقامة حكومة بديلة في القطاع، والتأكد من أن إدارة التكنوقراط الخالية من كوادر حماس هي التي تحتكر السيطرة الأمنية. كما يجب إصلاح النظام التعليمي، مراقبة الحدود، إنشاء منطقة أمنية، والعودة إلى القتال إذا استمرت حماس في الحكم.