«التوجه الذكي».. الاستثمارات في مجال التكنولوجيا خلال 10 سنوات (ملف خاص)
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
كانت و مازالت الاستثمارات في مجال التكنولوجيا و تصديرها هو ما دعمه الرئيس السيسي طوال عشر سنوات مستهدفا أن تصبح مصر من الدول الصانعة للتكنولوجيا، ووضع كل ما يخدم و يدعم كفاءات مصر ، لأن تكون قوه عظيمة تدعم تصدير الخدمات التكنولوجية.
أخبار متعلقة
كيف أعادت 30 يونيو تشكيل وهندسة مفهوم الدولة المصرية؟ (ملف خاص)
كيف أعادت «30 يونيو» تشكيل منظومة التقاضي للدولة المصرية؟ (ملف خاص)
«30 يونيو» .
في هذا السياق قال الدكتور بيشوي ملاك عازر، المحاضر بالجامعة الأمريكية، علي أرض الواقع، وصل عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مارس 2023 إلى عدد (52) مدرسةو هذا المسار صحيح ١٠٠٪ فهو نسخه ناجحه و مجربه في المانيا،( بالالماني Ausbuldung التدريب للتأهيل )، مشيرا إلي أن وزاره الهجره دعمت هذا الأمر جليا بتأهيلهم لغويا لربط مخراجات المدارس من الطلبه بعقود عمل مباشره دوليه )
واضاف الدكتور بيشوي في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، تم تدشين مشروع لتدريب ٢٠ ألف متدرب بروافد علوم الاتصالات من خلال برامج الوزارة عن طريق البرامج الصيفية للطلاب والتدريب بالجامعات، كما دعمت الدوله تعاقدات مع كبري الشركات، لافتاً إلي أنه تم تصميم برامج تدريب تناسب احتياجات كيانات كبري عالميه بكل دقه .
مراكز التميز القطاعية (Centers of Competence)
واستكمل ، تم إنشاء مراكز التميز القطاعية (Centers of Competence)،الداعمه بذكاء للعديد من الانشطه الاقتصاديه بالتعاون مع بنك التعمير الألماني، (kfw)، والاتحاد الأوروبي (EU)، في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابع تم إطلاق مبادرة "مستقبلنا رقمي" بالشراكة مع جهات عالمية لتدريب ٤٥ ألف متدرب في مجالات تطوير المواقع وعلوم البيانات والتسويق الرقمي وتأهيل ١٢٬٥ ألف من المتدربين للعمل كمهنيين مستقلين على المنصات العالمية خلال ١٨ شهر ، و هناك خبراء لانتقاء الكفاءات و تسكنيهم دوليا أشبه بنفس الدور الذي يقوم به الخبير الكروي الذي يشتري اكفأ اللاعبين حول العالم
منحة Egypt Fwd كمبادرة رقمية
كماتم تطوير مهارات ١٠٠ ألف مصري عبر منصة Udacity على الإنترنت في ثلاثة تخصصات تكنولوجية (الويب - البيانات - التسويق الرقمي) حيث تستهدف المنحه خلق فرص للعمل عن بعد والمنافسة في أسواق العمل
المستقل عبر الإنترنت
أكد الدكتور بيشوي أن المجال الذي صعد للمرحله الاولي الأكثر طلبا بعد سنوات كوفيد، منحه fwd والتي تستهدف الشباب المصري الذي تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ٣٥ سنة، من المبتدئين الذين ليس لديهم خبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات وحتى المحترفين ذوي المستوى المتقدم.
كما أشار إلي ان الكثير لا يعلم بأن مصر إنشأت مركز قياس جودة شبكات الاتصالات بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتحسين خدمه كل شبكه، وذلك بما يضمن و يؤمن لكل طالب و موظف -يعمل remotely عن بعد -بيئه انترنت جيده و التي هي أساس في حفظ ثبات وسلامه الخدمات المقدمه للشركات الدوليه و تأمين لدخله )
تكنولوجيا المعلومات
كما تم إنشاء أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي القدرات الخاصة و لا أبالغ أن هذا رفع من تصنيف مصر لتصبح من صفوه دول العالم العظمي التي تدعم بشكل مميز غير مسبوق هذه الفئات .فهي تخلق بيئة دامجة تتيح فرص تدريبية لأبنائنا من ذوي القدرات الخاصة وعقد شراكات مع جهات عالمية متخصصة
منصة "مهارة-تك" الرقمية
إطلاق منصة "مهارة-تك" الرقمية كمنصة تعليمية تقدم دورات تدريبية، فالمحتوى يقدم من خلال منصة و تم إنتاجه عن طريق استوديو مركز التعلم الإلكتروني بمعهد تكنولوجيا المعلومات والمجهز لإنتاج محتوى إلكتروني عالي الجودة لخدمة الشباب العربي في مسارات تكنولوجيا المعلومات.يهدف لإتاحة المحتوى التدريبي المتخصص في عشرة تخصصات تكنولوجية باللغة العربية .
وأكد بيشوي أن مصر سطرت بحروف من ذهب المرحلة الأولى من مشروع التشخيص والعلاج عن بعد لـ ١٥٠ وحدة هذا نفس نسخه كليفلاند كلينيك، حيث تشخيص الحالات المرضية عن بعد عبر توفير الخدمة في كل التخصصات الطبية للمرضى بما يخدم المناطق النائية والمحرومة من تلقى الخدمة على يد الأطباء في التخصصات الصحية من خلال مناظرة الحالات عن بعد ورؤية الأشعة والتحاليل من خلال الرسائل المصورة، مؤكدا أن هذه الخطوه تضع مصر الدوله رقم ١ افريقيا في هذه الخدمه .
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس مصري يمنح صعيد مصر نصيب كبير و لم يهمله كسابقيه بل افتتح مجمع الإبداع بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة، والذي صمم لتمكين الإبداع وريادة الأعمال من خلال تكوين مجمعات إبداع بشراكة القطاعين العام والخاص، بحيث يعمل كل مجمع في قطاع عمل محدد واعد وذا نمو اقتصادي مرتفع ومعتمد بالدرجة الأولى على تكنولوجيا المعلومات، وينفذ كل مجمع أنشطته في نطاق جغرافي، واقترح بيشوي أن يضم خبراء الصناعه بكل منطقه جغرافيه و جعل دورهم قيادي في المجمع نتيجه لتراكم الخبرات الخاصه بهم كل في مجاله، بالإضافة إلي مبنى MB4 بالمنطقة التكنولوجية بالمعادي بالقاهرة و الذي يضم ٦ شركات منهم ٥ شركات عالمية وشركة مصرية في مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات ويعمل بالمبنى ٣٥٠٠ موظف حيثُ حقق المشروع ٧٥٠٠ فرصة عمل مباشره و غير مباشره .
التكنولوجيا ثورة 30 يونيوالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين التكنولوجيا ثورة 30 يونيو من خلال فی مجال عن بعد
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحاول ترامب تحقيقه من خلال فرض الرسوم الجمركية؟
ترجمة: بدر بن خميس الظفري -
لقد قضيت الساعات الأخيرة من يوم عيد «التحرر» مذهولة من جدول الرسوم الجمركية الجديد الذي أعلنته إدارة ترامب، محاوِلة فهم منطقه.
خذ مثلا الرسوم المفروضة على جزر هيرد وماكدونالد، التي لا يسكنها بشر، بل فقط طيور البطريق وبعض الكائنات الأخرى. لا بأس، فأنا سعيدة لأن هؤلاء «المنتهزين المتمايلين» لن يتمكنوا بعد الآن من إغراق السوق الأمريكية ببضائعهم الرديئة. لكن ما زال الأمر يحيّرني! ماذا تصدّر طيور البطريق؟ بخلاف أفلام الوثائقيات البيئية، أعني.
من الواضح أن أحد العاملين في البيت الأبيض، ربما متدرب على وشك المغادرة، استخرج قائمة بالأقاليم دون أن يتحقق مما إذا كانت مأهولة بالسكان، ثم طبّق هذا الشخص، أو آخر، صيغة جامدة، ربما أنشأها ذكاء اصطناعي. وكانت النتيجة: رسوم جمركية بنسبة 10% على البطاريق.
قد يبدو هذا مضحكًا، ولا يجب أن نولي هذه التفاصيل الطريفة اهتماما مبالغا فيه، فمعظم السياسات الكبرى لا تخلو من بعض الهفوات السخيفة. ما يثير حيرتي حقا هو الأجزاء التي تبدو متعمّدة. ما الذي تحاول الإدارة فعله بالضبط؟
الرئيس دونالد ترامب ومناصروه قدموا العديد من المبررات لفرض رسوم جمركية مرتفعة، يمكن تلخيصها في أربعة تفسيرات رئيسية.
الفكرة الأولى، أن هذه الرسوم وسيلة تفاوضية للضغط على الدول الأخرى لتقليل حواجزها التجارية.
والثانية، أنها ستعيد الحياة للقطاع الصناعي الأمريكي وتحول الولايات المتحدة إلى قوة تصديرية كبرى كما كانت في السابق. والثالثة، أنها تهدف إلى إيقاف صعود الصين كمنافس استراتيجي.
أما الحجة الأقوى، فهي أن علينا إعادة بناء قدراتنا التصنيعية في السلع الحيوية مثل أشباه الموصلات، تحسبا لوباء آخر أو حرب.
لكن الرسوم الجمركية الجديدة لا تخدم أيًا من هذه الأهداف. فلو كنت تحاول استخدام الرسوم للضغط على دول أخرى لتخفيف حواجزها التجارية، لفرضت تلك الرسوم بنسب تتناسب مع الرسوم التي تفرضها تلك الدول علينا. ومع ذلك، فإن إسرائيل، التي أعلنت مؤخرا عن إلغاء جميع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، واجهت رسومًا بنسبة 17%، لأن النظام الجديد يعتمد على تدفقات التجارة النسبية، وليس على مستوى الحواجز التجارية. ورغم أن حجم الحواجز يؤثر على حجم التجارة، إلا أن العلاقة ليست مباشرة، فمن السهل التوقف عن استيراد النبيذ، لكن من الصعب الاستغناء عن القهوة أو أشباه الموصلات.
نأتي الآن إلى النظرية الثانية، وهي التخلص من العجز التجاري وتحقيق التوازن في الاقتصاد عبر دعم الصناعة. حتى لو افترضنا أن هذا هدف منطقي، فإن الرسوم ينبغي أن تُفرض على نطاق عالمي، لا على أساس كل دولة على حدة، تماما كما أنك لا تنفق راتبك كاملا على منتجات الشركة التي تعمل بها، أو تطالب المتجر الذي تشتري منه الطعام أن يعينك بوظيفة توازي تكلفة مشترياتك. ليس من الضروري أن تشتري من شريكك التجاري بمقدار ما يشتري هو منك. ولهذا نستخدم النقود بدل المقايضة، ونترك للأسواق مهمة تحقيق التوازن.
ثم إن كثيرا مما نستورد من الخارج هو في الأساس مدخلات إنتاج لصناعتنا المحلية. ومن الصعب بناء قطاع صناعي عالمي قادر على المنافسة دون قطع غيار أو مواد خام.
هل الهدف إذا احتواء صعود الصين؟ لو كان الأمر كذلك، لحرصت الإدارة على تعزيز علاقتها بالحلفاء الإقليميين مثل اليابان التي فرضت عليها الإدارة رسوما بنسبة 24%. وكان من المفترض أيضا، تشجيع نمو الصناعات التصديرية في دول مثل فيتنام، التي تنافس الصين، لكنها تلقت رسومًا بنسبة 46%.
أما فيما يتعلق بإعادة توطين الصناعات الحيوية، فقد استُثنيت من الرسوم بعض السلع الأشد أهمية، مثل أشباه الموصلات والصلب والألمنيوم والأدوية (حتى الآن على الأقل، فقد تفرض الإدارة لاحقا رسومًا متخصصة على هذه القطاعات). وهذا القرار يبدو ذكيا من زاوية ما، إذ إن أي نقص مفاجئ في هذه المواد سيكون كارثيا. لكن من زاوية أخرى، ما الذي نحاول حمايته بالضبط؟ مخزون الوطن الاستراتيجي من المحامص؟
ولا واحدة من هذه النظريات تفسر ما يحدث، لأن ترامب لا يملك في الحقيقة نظرية متكاملة حول الرسوم الجمركية. ما لديه هو مجموعة من الحدسيات، منها أن التصدير يمنح القوة، والاستيراد يجلب الضعف والاعتماد على الغير، وأن أمريكا كانت أفضل حالًا عندما كان التصنيع في صميم اقتصادها، وأن القطاع الصناعي كان أقوى عندما كانت الرسوم الجمركية مرتفعة. أضف إلى ذلك ميله إلى العروض المسرحية ونهجًا إداريًا فوضويًا، وأخيرا ستحصل على هذه النتيجة، ولكي تتأكد من ذاك فقط اسأل البطاريق.
ميغان ماكاردل كاتبة في صحيفة «واشنطن بوست» ومؤلفة كتاب «الجانب المضيء من الفشل: لماذا يُعد الفشل الجيد مفتاحًا للنجاح».