ميقاتي: لبنان يواجه عدوانا إسرائيليا على البشر والحجر
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن ، بلاده تواجه عدوانا اسرائيليا يطال البشر والحجر ويتسبب في تأثيرات مناخية مكثفة ،حيث تتعرض مناطق واسعة في لبنانللتدهور البيئي الناجم عن الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف ميقاتي :، لقد تسببت الانتهاكات المستمرة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحرمة مثل الفوسفور الأبيض الى استشهاد المدنيين وإلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بأكثر من خمسة ملايين متر مربع من الغابات والأراضي الزراعية والاف أشجار الزيتون، مما أدى إلى تدمير سبل العيش ومصادر الدخل وتهجير عشرات الالاف من اللبنانيين واللبنانيات.
وتابع : لقد بات لزاما علينا أن نعترف بهذه العواقب الوخيمة للحروب والاعتداءات العسكرية على البيئة حيث من الضروري جدا معالجتها ضمن القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني. واذكر ان رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تعهدت بتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المناطق التي تواجه الحروب والأزمات والتهجير.
وواصل: وفي هذا الاطار فان إعلان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم،يشكل أمرًا ضروريًا ليس فقط للتخفيف من الآثار المباشرة والخسائر والأضرار الحاصلة، ولكن أيضًا لتعزيز استراتيجيات المرونة والتكيف مع التغيرات المناخية. ومن الضروري توسيع نطاق آليات التمويل لمواجهة التحديات المتزايدة المتمثلة في الخسائر والأضرار وتوسيع نطاقها لتشمل إعادة بناء اقتصاد أخضر مستدام في لبنان.
وقال : لقد عانى قطاع الطاقة لدينا مع الأزمات المتلاحقة، ومن الضروري تنشيطه وضمان تعبئة التمويل الكافي لتحديثه وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وبالتالي التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.
وأكمل : كنا نتداول بشأن الجوانب الحاسمة للتقييم العالمي، والتكيف، والتخفيف، والقدرة على الصمود، والتمويل، وأناشدكم جميعا أن نتجاوز خلافاتنا ونتعاون لمصلحة الجميع ولضمان حياة افضل للأجيال المقبلة..
وأضاف: دعونا نخرج من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في الامارات العربية المتحدة (COP28) بإجراءات ملموسة والتزامات ثابتة، لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام للجميع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تمويل بين مؤسسة التمويل الدولية وشركة أوراسكوم للتنمية بقيمة 157 مليون دولار
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، توقيع اتفاقية بين مؤسسة التمويل الدولية و"شركة أوراسكوم للتنمية مصر"، لإتاحة تمويل مُيسر بقيمة 157 مليون دولار، لتعزيز التحول الأخضر بقطاع السياحة في مصر من خلال تحسين كفاءة الطاقة والمياه وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GHG) في عدة فنادق في الجونة، على البحر الأحمر، وذلك في إطار الزيارة الحالية لسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية أفريقيا، لجمهورية مصر العربية، وذلك بحضور عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية؛ وقع الاتفاقية أشرف نسيم، المدير المالي وعضو مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية مصر، وشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية.
وفي كلمتها خلال فعاليات التوقيع، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الاتفاقية الحالية تتجاوز كونها دعمًا ماليًا، لكنها تُمثّل انطلاقة نحو مسار جديد ومستدام لقطاع مهم وهو قطاع السياحة، في مصر وذلك من خلال إعطاء الأولوية لكفاءة الطاقة والمياه وتقليل انبعاثات الغازات الضارة، بالتعاون مع القطاع الخاص، موضحة أن التمويل سيُمكن الشركة من تقليل استهلاك الطاقة في الفنادق بنسبة تصل إلى 50% من مصادر الطاقة غير المتجددة واستخدام المياه بنسبة لا تقل عن 20%، وهو ما يُعزز مساهمة قطاع السياحة والفنادق في معدلات النمو الاقتصادي.
وأضافت أن تلك الشراكة تمثل الالتزام المشترك بتعزيز المرونة البيئية في مصر، فضلًا عن كونها شهادة على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تُحدثه أدوات التمويل المبتكرة عندما تقترن بالتصميم على تحقيق الاستدامة، موضحة أن مدينة الجونة كانت ولا تزال رائدة في السياحة المستدامة، حيث وضعت معايير للتنمية الصديقة للبيئة، متابعه أنه من خلال هذا الاستثمار، فإن المدينة نُعزز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة المستدامة ليس فقط داخل مصر، بل في المنطقة بأسرها، فضلًا عن كون تنفيذ إجراءات متقدمة للحفاظ على الطاقة والمياه يُعد معيارًا جديدًا للممارسات التجارية المستدامة، كما تعد مبادرات ضرورية جدًا في سياق التحديات التي تواجه مصر في الحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة.
وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ذلك التعاون يتسق تمامًا مع رؤية مصر التنموية، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، موضحة أن الرؤية تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع وقادر على الصمود، والتحول نحو أنظمة مستدامة وفعالة في استخدام الطاقة، موضحة أن دعم المشروعات الصديقة للبيئة كمشروع الاتفاقية يحقق تقدمًا اقتصاديًا ويلتزم بالأهداف المناخية، مما يُقلل من البصمة البيئية ويُمهّد الطريق نحو الحياد الكربوني.
وأشارت، إلي أن تلك الشراكة تعزز كذلك التزامات مصر في إطار مساهماتها المحددة وطنيًا، حيث تهدف مصر إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 33% في قطاع الطاقة، و65% في قطاع النفط والغاز، و7% في قطاع النقل بحلول عام 2030، موضحة أن تلك الأهداف تأتي مدعومة بمشروعات ومبادرات محددة، مثل التوسع في قدرات الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة.
جدير بالذكر أن قطاع السياحة والفنادق كان من أكبر القطاعات التي ساهمت في معدلات نمو العام المالي الماضي 2023/2024، بنسبة 9.9%.