نقلت وكالة رويترز وصحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن مع استمرار القتال.

وقال هذا المسؤول من واشنطن إن إسرائيل مستعدة لإعطاء فترات توقف إضافية ويمكن التفاوض بينما يتواصل القتال، بحسب رويترز.

وأضاف أن إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين يمثل "أولوية قصوى" لإسرائيل، وقال "تعلمنا دروسا من عملياتنا شمال غزة ونقوم بتطبيقها".

كما قال المسؤول الإسرائيلي -حسب ما نقلت عنه الوكالة- إن إسرائيل تعمل على خطة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في أي عملية جنوب غزة على حد زعمه.

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي، وصفته بالكبير، أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل "على خطة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في أي عملية جنوب غزة".

وتأتي تصريحات المسؤولَيْن الإسرائيلي والأميركي مع استشهاد أكثر من 240 فلسطينيا وإصابة المئات خلال بضع ساعات من استئناف إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة أمس الجمعة مع انتهاء الهدنة.

وفي هذا الشأن قالت قطر -التي لعبت دورا محوريا بجهود الوساطة- إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

وقد أسقط الاحتلال الإسرائيلي أمس منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان 4 بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى بالمدينة كما حدث من قبل، ولكن جنوبا إلى مدينة رفح.

ونشرت إسرائيل رابطا لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل لتحديد المناطق الآمنة.

ورغم هذا فإن إسرائيل تقصف رفح ومناطق أخرى بالجنوب حيث يلجأ مئات الآلاف من سكان غزة إلى هناك بسبب القتال الدائر بالشمال. وقال مسعفون وشهود إن القصف أمس كان على أشده في خان يونس ورفح.


اتهامات متبادلة

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمؤتمر صحفي في كاليفورنيا "سنواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر في الجهود الرامية إلى العودة إلى التهدئة" ملقيا باللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن انهيار الهدنة، حيث اتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها، في حين قال مسؤول فلسطيني إن الانهيار حدث بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.

وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني مرتين، وقالت إسرائيل إنها يمكن أن تستمر إذا أطلقت حماس سراح 10 محتجزين كل يوم، ولكن لم يتمكن الوسطاء من إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد من المحتجزين ومن بينهم جنود إسرائيليون.

واتهمت حماس واشنطن بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لشن "حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي" وقالت في بيان "اليوم تردد بكل وقاحة الأكاذيب الصهيونية التي
تُحمل حماس مسؤولية استئناف الحرب وعدم تمديد التهدئة الإنسانية".

في الأثناء، قال السناتور مارك وارنر الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لرويترز إنه ينبغي أن تمارس واشنطن ضغوطا على إسرائيل، وأضاف "علينا أن ندفع إسرائيل إلى إدراك أن هذا ليس صراعا عسكريا فحسب، بل إنه صراع على قلوب وعقول الناس في العالم والناس بالولايات المتحدة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن الرهائن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن قرار تحديد موعد الإفراج عن الرهائن يعود إسرائيل، وذلك بعد بعد إفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة، اليوم السبت.

وتابع ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال": "لقد أطلقت حماس للتو سراح ثلاثة رهائن من غزة، من بينهم مواطن أمريكي. ويبدو أنهم في حالة جيدة".

وفي إشارة تراجع حماس عن تنفذ تهدد بتأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين السبت اعتبر ترامب أن: "هذا يختلف عن بيانهم الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي رهائن".

وأضاف أنه "سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن في الساعة 12 ظهرا من اليوم". وأكد أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في القرار الذي ستتخذه.

مقالات مشابهة

  • روسيا: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق سراح مواطن روسي ضمن اتفاق الهدنة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات أمام اتفاق الهدنة بغزة
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن 3 رهائن
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن الرهائن
  • محمد فايز فرحات: أفراد بالداخل الإسرائيلي يريدون إفشال اتفاق الهدنة بغزة بأي طريقة
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • "حماس": حصلنا على ضمانات بإلزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة
  • محمد فايز فرحات: يوجد في إسرائيل من يريد إفشال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم