منحت جامعة سندرلاند بالمملكة المتحدة، إحدى أعرق الجامعات الحكومية البحثية ذات المكانة الدولية المرموقة في شمال شرق إنجلترا، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتوراه الفخرية في التعليم.

الجامعة البريطانية تشارك في مؤتمر قمة المناخ COP28 بمدينة دبي الجامعة البريطانية تفتتح المبنى الجديد لكلية التمريض

جاء ذلك تقديًرا لمسيرته المهنية، وبصمته الواضحة في مجال تدويل التعليم العالي، وتقديرًا لما حققه من إنجازات أثناء فترة عمله بجامعة سندرلاند، وإنجازاته المهنية العديدة والمتنوعة خلال تاريخه العلمي في مجال التعليم العالي منذ أكثر من  30 عامًا.

وثمنت جامعة سندرلاند في خطابها للدكتور محمد لطفي، تاريخه العلمي المشرف، ومسيرته المهنية البارزة، لأنه يعد عالم من من أهم علماء وأساتذة تدويل التعليم العالي، وأشارت إلى عمق العلاقات التي تربط بينهما، وروح التعاون والتفاني والعمل الدؤوب التي عايشوها منه أثناء فتره عمله بالجامعة منذ عام ٢٠٠٠ وحتى ٢٠٠٨.

وتسلم الدكتور محمد لطفي الدكتوراه الفخرية، من السير ديفيد بيل Sir David Bell، رئيس جامعة سندرلاند، في حفل مُهيب أُقيم بحرم الجامعة بإنجلترا.

وتوجه الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، في كلمته التى ألقاها خلال الحفل، بخالص الشكر والتقدير إلى أسرته التي تواجدت معه أثناء الحفل، ولأساتذته وزملائه وجميع من قدم له الدعم أثناء مسيرته العلمية.

كما توجه الدكتور محمد لطفي  بالشكر إلى جامعة سندرلاند على هذا التكريم، مؤكدًا أنها صرح  تعليمي عظيم وجامعة مرموقة ومشهورة عالميًا، وتساهم بشكل كبير في نمو وتطوير قطاع التعليم العالي في إنجلترا، مؤكدًا شعوره بالفخر بهذا التكريم لأنه يعد بمثابة تقديرًا لما بذله من مجهودات خلال سنوات عمله وصولًا إلى تعيينه رئيسًا للجامعة البريطانية في مصر، والتي تعد من أكبر وأهم وأعرق الجامعات الخاصة في مصر.

محمد لطفي في سطور

وشغل الدكتور محمد لطفي منصب مدير إدارة التعليم الدولي بجامعة سندرلاند بالمملكة المتحدة عام 2008، كما كان أستاذًا مشاركًا في كلية علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا

وعلى المستوى الأوروبي شغل الدكتور "لطفي"  منصب عضو مجلس إدارة الماجنا كارتا في بولونيا  Magna Charta Observatory  الداعمة للقيم والحقوق الأساسية واستقلالية التعليم والبحث بالجامعات، منذ عام 2011 وحتى 2019، ويتقلد حاليًا منصب سفيرًا بالماجنا كارتا.

ويحمل الدكتور محمد لطفي، سجلًا وتاريخيًا حافلًا ومسيرة علمية كبيرة استطاع خلالها أثبات جدارته العلمية، ورفع اسم مصر عاليًا من خلال اسمه الذي أصبح مدرجًا في الكثير من المناصب، فهو من أصغر من تبوأ منصبًا قياديًا بجامعة بالمملكة المتحدة، وهو نائب الرئيس الأسبق لجامعة كارديف متروبوليتان في ويلز وكذلك جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة. 
كما شغل منصب مستشار مؤسسة قيادة التعليم العالي بالمملكة المتحدة، وعضو بالمجلس الأكاديمي لبرنامج القادة في التعليم العالي الدولي بها، Leadership Foundation for Higher Education.

كما يعد الدكتور محمد لطفي من أهم أساتذة تدويل التعليم العالي وتطوير تطبيقات الشركات الإستراتيجية وخدمة المجتمع محليًا، بالإضافة إلى إستراتيجيات تدويل الجامعات داخليًا وخارجيًا في أكثر من 25 دولة بعضها على المستوى الحكومي، وتضمنت هذه الشراكات مع الجامعات، في الدول المختلفة، تحسين التعاون المؤسسي في التعليم والتدريس وخدمة المجتمع، بما في ذلك تطوير برامج لقادة الجامعات، لتطبيق إصلاحات على نظم التعليم العالي، والإستراتيجيات الدولية بجامعاتهم، وبخبراته الكبيرة، ذائعة الصيت، كأستاذ تدويل من جامعة كارديف متروبوليتان بالمملكة المتحدة، وأستاذ زائر في التطوير والقيادة بجامعة يورو-آسيا بالصين، وأستاذ زائر في جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة.

وكذلك عضو في مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة الأوروبية، ساعده في ذلك مشاركته المبكرة، في العديد من المشروعات والإنجازات والمنصات العلمية التي تساعد في نهضة التعليم العالي.

وتعد جامعة سندرلاند بالمملكة المتحدة، والتي تأسست عام 1901، واحدة من أهم المؤسسات التعليمية والبحثية، كما أنها غنية بالعلماء في كل المجالات العلمية والبحثية والإدارية ويتم دائما تقليدهم بأعلى الأوسمة والنياشين لما يبذلونه من جهد في خدمة البحث العلمي، والتي تعد سببًا في تقديم العديد من الإسهامات القيّمة  لمجال التعليم العالي الدولي، حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 50 جامعة في دليل Guardian University Guide لعام 2024، كما تم الاعتراف بسندرلاند دوليًا كجامعة رائدة، حيث حصلت على خمس نجوم للتدريس والشمولية وقابلية التوظيف والمرافق في تصنيفات جامعة QS العالمية لعام 2023.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد لطفي جامعة سندرلاند سندرلاند شرق إنجلترا الجامعة البريطانية رئيس الجامعة البريطانية الجامعة البریطانیة بالمملکة المتحدة التعلیم العالی فی التعلیم رئیس ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

الدكتوراه بامتياز للباحث سام الهمداني من كلية اللغات جامعة صنعاء

 

الثورة نت / أمين النهمي

حصل الباحث سام يحيى ناصر الهمداني، اليوم على درجة الدكتوراه بامتياز في البلاغة والنقد من كلية اللغات قسم اللغة العربية –جامعة صنعاء عن أطروحته الموسومة بـ ” الحِجَاح في المناظرات الخيالية في الأدب العربي خلال الفترة ( ق8هـ – ق12 هـ).

وأشادت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الدكتور عدنان يوسف الشعيبي من جامعة صنعاء مناقشة داخلياً، وعضوية الدكتور منير عبده أنعم من جامعة صنعاء مشرفاً رئيسياً، والدكتور نجيب عبده الورافي جامعة ذمار مناقشة خارجياً بمستوى  الأطروحة، وما تمثله من قيمه علمية.

وتكمن أهمية هذه الدراسة، أنها دراسة تطبيقية على متنٍ أدبي يعد من أبرز مظاهرِ النشاط الفكري والأدبي في تلك المدة الزمنية، كما  تشكل محورًا مهمًا في الدراسات الحجاجية؛ لأنها تبحث عن أسلوب الأدب العربي في تأنقه وحسن صنعته، في ضوء منهج نقدي حديث، وكذا إبرازِ التفاعل بين نظرية الحجاج وأدب المناظرات الخيالية في الأدب العربي.

ويشير الباحث إلى أن المنهج المتبع في هذه الدراسة هو إجراءات النظرية التداولية، ومدارس الحجاج (بيرلمان وتيتكا، ديكرو) دون الاستغناءِ عن المنهج الوصفي القائم على اكتشافِ ووصفِ بعضِ التقنيات اللغوية والبلاغية الحجاجية، وتحليلِها وبيان دلالاتِها ووظائفِها.

وأوضح الباحث أن هذه الدراسة تحاول استحضار المناظرات الخيالية في الأدب العربي من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر الهجري إلى ساحة القراءة الأدبية البلاغية.

وتهدف الدراسة إلى الكشف عن نموذج من نماذج الفنون الأدبية في هذه المدةِ الزمنية، وما فيها من قيمة أدبية وحجاجية، ومدى تفاعل الحجاج مع المناظرات الخيالية، وارتباطهِما معًا، وكذا رصدُ التقنيات الحجاجيةِ في المناظراتِ الخيالية في الأدبِ العربي في المدة المحددة للدراسة، والكشفُ عن دورِها الفاعل، وقدرتِها على تحقيقِ الإقناعِ والتأثيرِ في المتلقي، والكشف عن المقاصدِ التداوليةِ في أدب المناظرات ِالخيالية في النصوص ِالمختارة، بالإضافة إلى إظهار دورِ السياقِ في الكشف عن مقاصدِ المتكلم، وتحقيقِ تواصليةِ الخطاب وانسجامِهِ.

و اقتضت طبيعةُ الدراسة أن تنتظم في مقدمةٍ وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، حيث تضمنُ المهادَ النظري لمفردات البحث ومضامينهِ، وكان ذلك في محورين هما: المحور الأول، تناولَ مفهومَ الحجاج معجميًا، ثم نبذةً مختصرةً عن مفهومه في الفكر العربي والغربي قديمًا وحديثًا، والمحوُر الثاني، تناولَ مفهوم المناظرات متتبعًا مراحل النشأة والتطور لهذا الفن، مع استعراضِ مفهومِ المناظراتِ الخيالية وحجاجيتِها.

واحتوى الفصل الأول: المعنون بـ(منطلقاتِ الحجاجِ وتقنياتهِ الاتصاليةِ في المناظرات الخيالية)، على مبحثين: الأول: (مقدماتُ الحجاج)، وفيه تمَّ الحديثُ عن مقدمات الحجاج في المناظرات الخيالية، التي تمثلت في (الوقائع، والحقائق، والقيم، والهرميات، والمواضع)، والثاني: (تقنياتُ الحِجج الاتصالية)، وفيه تمَّ تناولُ الحُججِ شبه المنطقية (التناقض والتعارض، وعلاقة التبادل قاعدة العدل، وحجة الاشتمال، وتقسيمُ الكل إلى أجزاء)، ثمَّ الحُجج المؤسسة على بنية الواقع (الحجة السببية، وحجة التبذير، وحجة السلطة)، يلي ذلك الحجج المؤسسة لبنية الواقع (حجة الشاهد، وحجة المثل).

فيما احتوى الفصل الثاني: المعنون بـ(تقنياتِ الحجاج البلاغي في المناظرات الخيالية)، على ثلاثةِ مباحث: تناول في المبحث الأول: (حجاجيةُ الصورة)، وفيه تم الحديثُ عن حجاجية التشبيه، والاستعارة، والكناية، وتطرق المبحثِ الثاني  (حجاجية التراكيب اللغوية)، إلى دراسةُ بعضِ الأساليبِ الإنشائية، وهي الاستفهام والأمر، يلي ذلك التكرار، وبعده الروابط الحجاجية، ودورها في تحقيق حجاجية خطابِ المناظراتِ الخيالية، ثمَّ المبحثِ الثالث: (حجاجية البديع ودورهُ في التأثيرِ والإقناعِ)، ودُرست فيه بعض أساليب البديع التي كان لها أثرُها الواضح في عملية التأثير والإقناع، وهي الطباق، والجناس، والسجع.

فيما احتوى الفصل الثالث: المعنون بـ(مقاصدِ الحجاج في المناظرات الخيالية)، على مبحثين: المبحث الأول: (المقاصدُ الأدبية والفكرية)، وفيه تم الحديثُ عن بعضِ المقاصدِ الأدبية والمتمثلة في إظهار ثقافة الأديب، وإظهار براعته الأدبية، يلي ذلك الحديث عن المقاصد الفكرية، ثم المبحثِ الثاني: (المقاصد الاجتماعية والتعليمية)، وفيه كان الحديث عن بعضِ المقاصد الاجتماعيةِ التي تمثلت في التمايز الطبقي، والفكاهة، وتصويرِ المفاسد ووصف الحال والشكوى، يلي ذلك المقاصد السياسية، ثم المقاصد التعليمية، التي تمثلت في التيسير، والتدريبِ على الحوار وتنمية المهاراتِ التفكيرية النقدية، وتهذيب الأخلاق والقيم.

وتوصلَ الباحث إلى نتائجَ عدةٍ أهمَها: تظهرُ حجاجيةُ المناظراتِ الخيالية عن طريق فنِ الإقناع، واتسامِها بطابع البرهنة والتدليل، واتساع ِآفاقها الاستدلالية، فالوظيفةُ الأساسيةُ للمناظرات الخيالية حجاجيةٌ في المقام الأول، وهي من أكثرِ النصوص الحواريةِ استعمالًا للحجاج؛ بل إنها ترتبط به ارتباطًا وثيقًا، فاسمُ المناظرةِ يحمل معنى الحجاج، فهي نصٌ حجاجيٌ من بدايتها إلى نهايتها.

لعبت المقدماتُ الحجاجيةُ دورًا كبيرًا في الإقناع؛ إذ مثَّلت القياسَ الذي يوصلُ المتلقيَ إلى النتائج، كما قامت في كثيرٍ من المناظرات مقامَ الحجةِ والدليلِ والبرهانِ، وتمَّ استعمالُ القيمِ؛ لما لها من دورٍ فاعلٍ في التأثير والإقناع، وانطلاقِها من الواقع الاجتماعي، الذي يشتركُ الناسُ فيه سلبًا وإيجابًا.

كَثرةُ الاستعانةِ بالحججِ الجاهزةِ التي يَغلِبُ عليها التسليمُ والمصادقةُ من الجمهور، ففي المبحثِ الأولِ من الفصلِ الأولِ كَثُرَ استعمالُ الحُججِ التي تستدعي القيمَ والمواضعَ، وفي المبحثِ الثاني كَثُرَ استعمالُ حجةِ السلطةِ، والشاهدِ، والمثلِ؛ وذلك لما تتمتعُ به هذه الحججُ من سلطةٍ قويةٍ في أوساطِ المجتمعِ العربي، الذي يؤمنُ بها بصفتها قوانينَ يحتكمُ إليها الجميعُ، فمنها ما هو مقدسٌ ككلامِ الله تعالى، والحديثِ النبوي الشريف، ومنها ما يحظى بالقبول والتسليم، نظرًا لِكَثْرَة تداولِها، وسلطةِ أصحابِها، كالمثل، وكلامِ الحكماء، وأقوالِ الشعراء.

استعمالُ الحججِ المنطقيةِ في المناظراتِ الخياليةِ جاء متفاوتًا من حيثُ الكثرةِ والقلةِ، إذ تَكثُرُ في مكان، وتقل في مكان آخر، كما تختلفُ من مناظرةٍ لأخرى بحسب عمقِ التفكيرِ المنطقي لكاتبِها، وهذا ما جعلَ الاستدلالاتُ بهذه الحججِ تظهرُ متباينةً في القوةِ والضعف، بالإضافة إلى الميولِ المعرفي للكاتبِ في المناظرةِ نفسِها، فكلما كان ميلُهُ لأحدِ المتناظرين دون الآخرِ نجدُ الاستدلالَ أقوى، وإذا ظهر مساويًا بين الطرفين يضعفُ استدلالُهُ المنطقي.

مقالات مشابهة

  • الشيخة فاطمة بنت مبارك تكرم الخريجات المتفوقات من مؤسسات التعليم العالي
  • الدكتوراه بامتياز للباحث سام الهمداني من كلية اللغات جامعة صنعاء
  • التعليم العالي تبحث توسيع التعاون مع جامعة كيرتن الأسترالية
  • وزارة التعليم العالي: 3.3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
  • التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية
  • بدعم من الدولة.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء والقناة
  • وزير التعليم العالي يُلقي الكلمة الختامية لقمة كيو إس بالكويت
  • وزير التعليم العالي: 23 مليار جنيه لمشروعات التعليم الجامعي في سيناء
  • وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يعزز الشمول المعرفي
  • وزير التعليم العالي يستعرض إنجازات الجامعات المصرية في قمة كيو إس 2025 بالكويت