المهندس عرنوس خلال قمة العمل المناخي بدبي: سورية التزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي-سانا
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية في القمة العالمية للعمل المناخي رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية زادت من معاناتها من آثار التغير المناخي، وعلى الرغم من كل ذلك تابعت سورية العمل والالتزام بإجراءات حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، والتزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها في مجال البيئة والتغير المناخي.
وفي كلمة له اليوم خلال أعمال القمة العالمية للعمل المناخي المنعقدة بدبي ضمن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 28).. توجه المهندس عرنوس بالتحية والشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على الترتيب والتنظيم الجيد لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وعلى حفاوة الاستقبال في مدينة دبي، ولأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي على كل ما بذلته من جهد لعقد هذا المؤتمر الهام.
وقال المهندس عرنوس: “لقد انخرطت سورية جدياً في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي والحد من آثاره والتكيف معه، لقد حان الوقت للعمل الجاد لدفع العمل المناخي إلى الأمام وتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من خلال التحول في مجال الطاقة، وإدارة استخدامات الأراضي على نحو متكامل ومستدام، والتحول إلى نظم غذائية مستدامة وتفعيل نظم الحد من الخسائر والأضرار، والوفاء بالالتزامات”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن توفير التمويل هو حجر الزاوية في العمل المناخي، إذ إن التخفيف، والتكيف، والحد من الخسائر والأضرار، وتكنولوجيا المناخ، كلها تتطلب التمويل الكافي.
وأشار المهندس عرنوس إلى أن سورية تعاني من آثار التغير المناخي ويتجلى ذلك بتراجع الهطولات المطرية وتفاقم ظاهرة العواصف الغبارية وموجات الجفاف التي أدت إلى تفاقم مشكلة التصحر وحدوث خلل في توزع الأمطار، وحدوث الفيضانات المطرية الخاطفة والموجات الحارة، مبيناً أن ما يزيد من حدة هذه الآثار ويضاعفها هو أثر الحرب الإرهابية على البيئة السورية من ازدياد معدلات تلوث الهواء بنسبة كبيرة نتيجة للأعمال الإرهابية، والاستيلاء على خطوط وآبار النفط وحرقها وتكرير النفط بالطرق البدائية في المناطق الخاضعة للاحتلال الأمريكي شمال شرق سورية وتسرب النفط إلى البيئة المحيطة وتلويث التربة وجزء من المياه السطحية والجوفية، وحرق مساحات واسعة من الغابات.
وتابع المهندس عرنوس: “يضاف إلى كل ذلك انخفاض كميات الماء في نهر الفرات جراء إخلال دولة المنبع بالتزاماتها الدولية وعدم السماح بمرور الكميات المتفق عليها بموجب الاتفاقات الدولية، إضافة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل من اقتلاع للأشجار ودفن للنفايات الخطرة مما يتسبب بتدهور البيئة في هذه المنطقة، في انتهاك واضح للقوانين الدولية”.
وأكد المهندس عرنوس أن ما يزيد من حدة هذه الآثار الضارة هو الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لجهة نقص حوامل الطاقة الذي يدفع بعض الناس إلى اللجوء إلى قطع الأشجار بهدف التدفئة، وتوقف تنفيذ عدد كبير من المشاريع الممولة دولياً والهادفة إلى حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي.
وختم المهندس عرنوس كلمته بالقول: “إن الجمهورية العربية السورية على الرغم من كل ما تقدم، تابعت العمل والالتزام بإجراءات حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، وإدماج البعد البيئي في خطط التنمية وإعادة الإعمار، والتزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها في مجال البيئة والتغير المناخي.. فقد تم اعتماد وثيقة المساهمات المحددة وطنياً ضمن الالتزام تجاه اتفاق باريس ونقوم بتحديثها، واعتماد البرنامج الوطني للتغيرات المناخية في سورية وخطط التكيف مع التغير المناخي.. وإحداث صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، إضافة إلى اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتحول نحو الطاقات المتجددة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التغیر المناخی المهندس عرنوس
إقرأ أيضاً:
إعلان القائمة القصيرة لـ"جائزة بيت الغشام دار عرب الدولية للترجمة"
مسقط- الرؤية
أعلنت كل من بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان ودار عرب للنشر والترجمة، عن القائمة القصيرة لجائزة "بيت الغشام دار عرب الدولية للترجمة" لعام 2025.
وشهدت الجائزة هذا العام نموًا ملحوظًا في عدد المشاركات، حيث استقطبت 161 عملًا أدبيًا في فرع المؤلفين، مقارنة بـ127 مشاركة في الدورة السابقة، بزيادة نسبتها 27%، أما فرع المترجمين، فقد استقبل 37 عملًا مترجمًا مقارنة بـ12 في الدورة الماضية، ما يمثل زيادة استثنائية بلغت 208%.
وضمت لجنة التحكيم لهذا العام نخبة من الأسماء الأدبية البارزة مثل: الروائي الدكتور يونس الأخزمي والمترجمة العالمية البروفيسورة مارلين بوث، إلى جانب المترجمة والمحررة مارسيا كيو. لينكس والمترجم الدكتور مبارك سريفي.
وجاءت الأعمال المرشحة ضمن القائمة القصيرة فرع المترجمين: كالتالي: برنبي هاكس عن ترجمة رواية "موت منظم" لأحمد مجدي همّام إلى "Organized Death" – كندا، ودوحة مبروك عن ترجمة المجموعة القصصية "أخبار الرازي" لأيمن الدبوسي إلى "Chronicles of Al-Razi" – تونس، وفرح أبو التمن عن ترجمة المجموعة القصصية "معجم الأشياء" لنذير الزعبي إلى "Dictionary of Things" – العراق، ولوك ليفغرن عن ترجمة رواية "الباغ" لبشرى خلفان إلى "The Garden" – الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي فرع المؤلفين: "أوراق ميت تنبض بالحياة" – جمال بربري، مصر، و"نوريت" – عبد الرزاق كرار عثمان، إريتريا، "قبل أن أنسى.. أنا شاعرة" – فليحة حسن، العراق، و"هاه هاه.. كح كح.. نجوت بأعجوبة" – مصطفى خالد مصطفى، السودان، و"خطوط العرض" – نصر محسن، سوريا.
وأُطلقت جائزة بيت الغشام دار عرب الدولية للترجمة في عام 2023 بهدف الاحتفاء بالأدب العربي المعاصر وتوسيع دائرة مقروئيته عالميًا.
وتركز الجائزة في فرع المترجمين على الترجمات الإنجليزية غير المنشورة للأعمال الأدبية العربية التي صدرت خلال وبعد عام 1970، ويحصل العمل الفائز على جائزة نقدية لكل من المترجم وصاحب الحقوق الأدبية، إلى جانب نشر العمل.
ويخصص فرع المؤلفين للأعمال الأدبية النثرية والشعرية غير المنشورة (روايات، قصص قصيرة، سيرة ذاتية، شعر)، حيث يحصل الفائز على جائزة مالية بالإضافة إلى نشر العمل وترجمته إلى الإنجليزية.
وهنأ بدر بن سيف البوسعيدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان، المرشحين للقوائم القصيرة، مؤكدا أهمية دعم جهود الترجمة كجسر للتواصل بين الثقافات والشعوب ودورها في توسيع آفاق الفكر ونقل المعارف العالمية.
وأوضح أن دعم المؤسسة لهذه الجائزة ينبع من إدراكها لأهمية تجاوز الحواجز اللغوية والجغرافية، مشيرا إلى أن الترجمة أسهمت عبر العصور في تعزيز التنوع الثقافي، وبناء مجتمعات شاملة ومتسامحة، وحفظ التراث الأدبي والثقافي للأمم ونقله للأجيال القادمة.
ومن المقرر الإعلان عن الفائزين في حفل ختامي بالنادي الثقافي بمسقط يومي 16 و17 فبراير 2025، إذ يشهد الحفل مشاركة مجموعة من الشخصيات الأدبية المرموقة محليًا وعالميًا، ويشمل فعاليات ثقافية تحتفي بالإبداع الأدبي والترجمة.