دبي-سانا

أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية في القمة العالمية للعمل المناخي رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية زادت من معاناتها من آثار التغير المناخي، وعلى الرغم من كل ذلك تابعت سورية العمل والالتزام بإجراءات حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، والتزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها في مجال البيئة والتغير المناخي.

وفي كلمة له اليوم خلال أعمال القمة العالمية للعمل المناخي المنعقدة بدبي ضمن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 28).. توجه المهندس عرنوس بالتحية والشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على الترتيب والتنظيم الجيد لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وعلى حفاوة الاستقبال في مدينة دبي، ولأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي على كل ما بذلته من جهد لعقد هذا المؤتمر الهام.

وقال المهندس عرنوس: “لقد انخرطت سورية جدياً في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي والحد من آثاره والتكيف معه، لقد حان الوقت للعمل الجاد لدفع العمل المناخي إلى الأمام وتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من خلال التحول في مجال الطاقة، وإدارة استخدامات الأراضي على نحو متكامل ومستدام، والتحول إلى نظم غذائية مستدامة وتفعيل نظم الحد من الخسائر والأضرار، والوفاء بالالتزامات”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن توفير التمويل هو حجر الزاوية في العمل المناخي، إذ إن التخفيف، والتكيف، والحد من الخسائر والأضرار، وتكنولوجيا المناخ، كلها تتطلب التمويل الكافي.

وأشار المهندس عرنوس إلى أن سورية تعاني من آثار التغير المناخي ويتجلى ذلك بتراجع الهطولات المطرية وتفاقم ظاهرة العواصف الغبارية وموجات الجفاف التي أدت إلى تفاقم مشكلة التصحر وحدوث خلل في توزع الأمطار، وحدوث الفيضانات المطرية الخاطفة والموجات الحارة، مبيناً أن ما يزيد من حدة هذه الآثار ويضاعفها هو أثر الحرب الإرهابية على البيئة السورية من ازدياد معدلات تلوث الهواء بنسبة كبيرة نتيجة للأعمال الإرهابية، والاستيلاء على خطوط وآبار النفط وحرقها وتكرير النفط بالطرق البدائية في المناطق الخاضعة للاحتلال الأمريكي شمال شرق سورية وتسرب النفط إلى البيئة المحيطة وتلويث التربة وجزء من المياه السطحية والجوفية، وحرق مساحات واسعة من الغابات.

وتابع المهندس عرنوس: “يضاف إلى كل ذلك انخفاض كميات الماء في نهر الفرات جراء إخلال دولة المنبع بالتزاماتها الدولية وعدم السماح بمرور الكميات المتفق عليها بموجب الاتفاقات الدولية، إضافة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل من اقتلاع للأشجار ودفن للنفايات الخطرة مما يتسبب بتدهور البيئة في هذه المنطقة، في انتهاك واضح للقوانين الدولية”.

وأكد المهندس عرنوس أن ما يزيد من حدة هذه الآثار الضارة هو الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لجهة نقص حوامل الطاقة الذي يدفع بعض الناس إلى اللجوء إلى قطع الأشجار بهدف التدفئة، وتوقف تنفيذ عدد كبير من المشاريع الممولة دولياً والهادفة إلى حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي.

وختم المهندس عرنوس كلمته بالقول: “إن الجمهورية العربية السورية على الرغم من كل ما تقدم، تابعت العمل والالتزام بإجراءات حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، وإدماج البعد البيئي في خطط التنمية وإعادة الإعمار، والتزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها في مجال البيئة والتغير المناخي.. فقد تم اعتماد وثيقة المساهمات المحددة وطنياً ضمن الالتزام تجاه اتفاق باريس ونقوم بتحديثها، واعتماد البرنامج الوطني للتغيرات المناخية في سورية وخطط التكيف مع التغير المناخي.. وإحداث صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، إضافة إلى اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتحول نحو الطاقات المتجددة”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التغیر المناخی المهندس عرنوس

إقرأ أيضاً:

10.5 مليار جنيه تكلفة إنشاءات وتجهيزات جامعة الملك سلمان الدولية

أكد أيمن عاشور، زير التعليم العالي والبحث العلمي، الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كُبرى، تؤكد وضع سيناء في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمُستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.

وأوضح «عاشور»، في بيان، اليوم السبت، أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.

20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية مُنبثقة من جامعات حكومية

وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه أصبح لدينا 20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية مُنبثقة من جامعات حكومية، ونحو 200 كلية بتلك الجامعات تقدم برامج تعليمية متطورة، مع ما يزيد على 410 من البرامج البينية إلى جانب البرامج التي يتطلبها سوق العمل ووظائف المستقبل، لافتًا إلى زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية؛ نظرًا لأنها تقدم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

من جانبه، أوضح الدكتور أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، أن الجامعة تعُد من ثمار التنمية في سيناء، بتكلفة إجمالية بلغت 10 مليارات ونصف المليار جنيه، وتعتبر الجامعة واحدة من أربع جامعات أهلية تم إنشاؤها بالقرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2020، موضحًا أن الجامعة لديها 3 أفرع بجنوب سيناء (رأس سدر، الطور، شرم الشيخ)، حيث يُقام المقر الرئيسي للجامعة بالطور على مساحة 200 فدان، بتكلفة 5.25 مليار جنيه، ويُقام فرع الجامعة برأس سدر على مساحة 75 فدانًا، بتكلفة 2.7 مليار جنيه، ويُقام فرع الجامعة بمدينة شرم الشيخ على مساحة 25 فدانًا، بتكلفة 2.7 مليار جنيه، إضافة إلى امتلاك الجامعة لمُقومات مادية وبشرية متميزة.

تقديم برامج أكاديمية ومهنية مُتميزة

وأشار الدكتور أشرف حسين إلى أن جامعة الملك سلمان الدولية تعُد أول جامعة ذكية في سيناء، وتسعى إلى تقديم برامج أكاديمية ومهنية مُتميزة، وتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الجامعة وقعت العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية، بالإضافة إلى تقديم برامج دراسية مُزدوجة الشهادة بالتعاون مع كُبرى الجامعات المرموقة. وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعة تقدم العديد من البرامج الدراسية المتميزة خلال العام الدراسي الحالي 2024/2025، وذلك في مجال (الطب البشري، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، والهندسة، وهندسة الحاسب، وعلوم الحاسب، والصناعات التكنولوجية، والعلوم الأساسية، والزراعات الصحراوية، والعلوم الإدارية، والسياحة والضيافة، واللغات والترجمة، والفنون والتصميم).

 

مقالات مشابهة

  • “ويتيكس” 2024 يدعم تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي وتعزيز التكاتف والتعاون لتحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي
  • خبير عسكرى : الاحتلال يستهدف منع أى تعزيزات سورية لحزب الله
  • 10.5 مليار جنيه تكلفة إنشاءات وتجهيزات جامعة الملك سلمان الدولية
  • دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تحتفي بمرور 10 سنوات من النجاح في كوريا الجنوبية
  • حزب الله: نُطالب الحكومة والمؤسسات الدولية إدانة هذا العمل البربري
  • “إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي
  • تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. “ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة” تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • خلال لقائها بن قدارة.. خوري: نؤكد دعمنا لمؤسسة النفط والحفاظ على استقلاليتها
  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة