الشارقة تعزز العلاقات الثقافية مع الدول الناطقة بالإسبانية في "المكسيك الدولي للكتاب" 2023
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بعد اختيار الشارقة العام الماضي ضيف شرف الدورة الـ36 من "معرض المكسيك الدولي للكتاب" في المكسيك، تشارك الإمارة في الدورة الـ37 من معرض الكتاب الأكبر من نوعه في الدول الناطقة باللغة الإسبانية هذا العام، تجسيداً للمشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والإيمان الراسخ بأهمية الحوار والتبادل الثقافي ومد جسور التواصل والتفاهم مع مختلف دول العالم وثقافاتها سبيلاً لبناء الحضارة الإنسانية والمساهمة في تقدمها وتطورها وإثرائها.
وتأتي مشاركة الإمارة في دورة العام الجاري من المعرض بعد حجم التأثير والتفاعل الذي شهدته الشارقة من جمهور الكتاب والمؤسسات الثقافية المكسيكية خلال فعاليات الاحتفاء بالامارة ضيف الدورة السابقة من المعرض، كما تأتي في إطار تعزيز العلاقات المشتركة مع رواد الحركة الثقافية والفنية والفكرية في المكسيك ودول أمريكا اللاتينية، والتعريف بالحضارة العربية والمنجزات الثقافية التي حققتها الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويضم جناح الإمارة المشارك في المعرض تحت إشراف "هيئة الشارقة للكتاب" مجموعة من الهيئات والدوائر الثقافية والمؤسسات المعنية بالنشر، أبرزها "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، و"دائرة الثقافة" "وكالة الشارقة الأدبية"، إلى جانب "منشورات القاسمي"، و"مجموعة كلمات".
اجتماعات ثنائية
وعقدت "هيئة الشارقة للكتاب" في جناح الإمارة المشارك في المعرض عدداً من الاجتماعات مع إدارة المعرض لبحث سبل توسيع آفاق العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى اجتماعات مع عدد من الناشرين المكسيكيين و الكولومبيين والإسبانيين، لمناقشة فرص التعاون والعمل المشترك، وتوجيه الدعوة لهم للمشاركة في دورة العام المقبل من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" و"مهرجان الشارقة القرائي للطفل".
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "يستند أي مشروع ثقافي كبير بحجم مشروع الشارقة الحضاري إلى سلسلة مقومات، أبرزها إلى جانب الوعي بالمرجعية الأصيلة لجذوره، هي العلاقات المتينة والحوار المتواصل والمفتوح مع مختلف ثقافات العالم، وهذا ما تنبه له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ وقت مبكر، وهذا ما نحصد ثماره كل يوم كمؤسسات ثقافية في الشارقة ومواطنين إماراتيين، فهوية الإمارة الثقافة ومكانتها حاضرة وتسبقنا أينما ذهبنا، وهو ما يسهل علينا المضي قدماً في تعزيز فرص التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات النظيرة، في سعينا لتوسيع حضور الثقافة الإماراتية والعربية إقليمياً وعالمياً".
وأضاف العامري: "العلاقات المثمرة مع المشهد الثقافي المكسيكي كان نتاجها تتويج الشارقة ضيف شرف على معرض المكسيك الدولي للكتاب في العام الماضي، واسم الشارقة ومشروعها كان حاضراً ومعروفاً ليس داخل المعرض وحسب، وإنما في مختلف المدن المكسيكية، وحضورنا اليوم مع عدد من المؤسسات المعرفية والثقافية في المعرض، هو بناء على تلك العلاقات، ومواصلة لجهود تعزيز الروابط بين الشارقة والمكسيك، لأننا مؤمنون بأن الفعل الثقافي ليس مناسبة أو حدث، وإنما هو مسيرة ممتدة نتائجها واسعة وذات أبعاد عميقة تتجاوز أطر العمل بين المؤسسات وتصل إلى وجدان الشعوب".
آفاق التوسّع العالمي
وشهد جناح الإمارة المشارك في المعرض إقبالاً واسعاً من الشركات ودور النشر التي بحثت مع "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، أول منطقة حرة متخصصة بالنشر والطباعة في العالم، المزايا الاستراتيجية والخدمات ذات المستوى العالمي التي تقدمها لمساعدة الشركات ودور النشر على توسيع نطاق أعمالها والانتقال إلى المستوى العالمي انطلاقاً من الشارقة التي تشكل بوابة إلى العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وأفريقيا.
واستعرضت "مدينة الشارقة للنشر" سهولة تأسيس الأعمال والحصول على تراخيص في مجموعة واسعة من القطاعات والمجالات في منطقتها الحرة، إلى جانب مرافق الطباعة حسب الطلب وغيرها من الخدمات العالمية التي توفرها للشركات التي تتخذ منها مقراً.
لقاءات مشتركة
واستضافت "وكالة الشارقة الأدبية" ممثلي عدد من دور النشر والمؤسسات الثقافية المشاركة في المعرض من المكسيك وإسبانيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية، ضمن لقاءات مشتركة، لمناقشة مواضيع متنوعة حول النهوض بحركة الترجمة بين اللغتين العربية والإسبانية، وتعزيز العلاقات مع كتّاب المهجر من الأدباء العرب الذين هاجروا إلى الأمريكتين، وبحث التعاون المشترك في مجال بيع وشراء حقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية.
يشار إلى أن المشاركة في فعاليات الدورة الـ37 من "معرض المكسيك الدولي للكتاب" في المكسيك، تأتي بعد سلسلة من المشاركات في معارض الكتاب العالمية منها: "معرض لندن الدولي للكتاب" و"معرض سيول الدولي للكتاب" الذي استضاف الشارقة ضيف شرف وتكلل باختيارها مركزاً اقليمياً لـ"معهد الملك سيجونغ"، أكبر مؤسسة ثقافية متخصصة باللغة والثقافة الكورية في كوريا الجنوبية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شرطة الشارقة تضبط قائد دراجة نارية قام باستعراضات خطرة في الطريق العام
تمكنت إدارة المرور والدورات في القيادة العامة لشرطة الشارقة من ضبط سائق دراجة نارية عربي الجنسية يبلغ من العمر 20 عامًا عقب رصد المقطع متداولًا على إحدى منصات التواصل الاجتماعي ظهر فيه وهو يقود دراجته بطريقة استعراضية على الطريق العام في الإمارة، مخالفًا بذلك قواعد السلامة المرورية وعرضًا لذلك حياة وحياة مستخدمي الطريق للخطر، واتخذت إجراءات قانونية بحقه.
أكد العقيد محمد علاي النقبي - مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة أن هذه السلوكيات التي قام بها السائق كانت بسبب تسجيل عدة مخالفات، منها: قيادة مركبة بطريقة تعرض حياته أو حياته أو سلامة الآخرين أو سلامتهم أو أمنهم للخطر، وقيادة مركبة على الطريق بدون لوحات أرقام وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء من قبل ركوب الآلية، إضافة إلى إحداث تغييرات في محرك المركبة أو القاعدة (الشاسي) بدون ترخيص.
أكد مدير إدارة المرور والدوريات إلى أن شرطة الشارقة تواصل جهودها الحثيثة في تعزيز سلامة المرور على الطرق من خلال تكثيف حملاتها التوعوية، وتفعيل الرقابة الميدانية؛ لتسييخ ثقافة الالتزام بقوانين السير والمرور لدى مختلف فئات المجتمع، مثمنًا دور أفراد الجمهور في دعم منظومة المرور من خلال تعاونهم وإبلاغهم عن السلوكيات أو الممارسات الخطرة التي قد تهدد سلامة المستخدمين الطريق عبر الرقم 901 ؛ مما يساهم في تعزيز جودة الحياة، ويدرس الأمن المجتمعي في الإمارة.
المصدر: وام