الانقراضات الجماعية سببها نقص الأكسجين.. وقد تتكرر اليوم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تميز تاريخ الأرض بعدد قليل من الانقراضات الجماعية الكبرى، والتي انهارت خلالها النظم البيئية العالمية وانقرضت الأنواع. ويبدو أن جميع أحداث الانقراض الماضية قد تزامنت مع الاضطرابات المناخية والبيئية العالمية التي أدت عادة إلى نقص الأكسجين في المحيطات.
وتوصل فريق دولي من العلماء إلى اكتشاف يلقي ضوءا جديدا على الدور الذي لعبه نقص الأكسجين في المحيطات في واحدة من أكثر أحداث الانقراض تدميرا في تاريخ الأرض.
يشير البحث الجديد الذي نُشر في دورية "نيتشر جيوساينس"، إلى أن نقص الأكسجين في المحيطات لعب دورا مهما في تعطيل النظام البيئي وانقراضه في البيئات البحرية خلال الانقراض الجماعي الترياسي والجوراسي، وهو انقراض كبير حدث منذ نحو 200 مليون سنة. ومع ذلك، من المثير للدهشة أن الدراسة تُظهر أن المدى العالمي لليوكسينيا -وهو الشكل المتطرف من نقص الأكسجين- كان مشابها للوقت الحاضر.
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم باستخدام البيانات الكيميائية من رواسب الحجر الطيني القديمة التي تم الحصول عليها من الحفر الأساسية في أيرلندا الشمالية وألمانيا، وقد تمكن فريق البحث الدولي من بريطانيا وأيرلندا وهولندا من الربط بين جانبين رئيسيين مرتبطين بالانقراض الجماعي في العصر الترياسي والجوراسي.
فقد اكتشف الفريق أن نبضات نقص الأكسجين في البيئات البحرية الضحلة على طول أطراف القارة الأوروبية في ذلك الوقت تزامنت بشكل مباشر مع زيادة مستويات الانقراض في تلك الأماكن. وبعد مزيد بحث وجد الفريق أيضا أن مدى الانتشار العالمي لنقص الأكسجين الشديد كان محدودا إلى حد ما، ومشابها ليومنا هذا.
يقول ميشا رول الأستاذ المساعد في كلية ترينيتي للعلوم الطبيعية وعضو فريق البحث في البيان الصحفي للدراسة المنشور على موقع يوريك ألرت: "لطالما اشتبه العلماء في أن نقص الأكسجين في المحيطات يلعب دورا مهما في اضطراب النظم البيئية البحرية، مما قد يؤدي إلى انقراض الأنواع في البيئات البحرية.
وأظهرت دراسة الفترات الزمنية الماضية للتغير البيئي الشديد بالفعل أن هذا هو الحال، مما يعلمنا دروسا مهمة عن نقاط التحول المحتملة في النظم البيئية المحلية والعالمية استجابة للتأثيرات المناخية.
وتظهر النتائج أنه حتى عندما يكون مدى الانتشار العالمي لنقص الأكسجين مشابها لما هو عليه اليوم، فإن التطور المحلي لظروف نقص الأكسجين وما يتلو ذلك من زيادة معدلات الانقراض محليا يمكن أن يؤدي إلى انهيار النظام البيئي العالمي على نطاق واسع وانقراضه حتى في المناطق التي لم يحدث فيها نقص الأكسجين.
وفهم مثل هذه العمليات له أهمية قصوى لتقييم استقرار النظام البيئي الحالي، والإمدادات الغذائية المرتبطة به، خاصة في عالم من المتوقع أن تزداد فيه عملية نقص الأكسجين البحري بشكل كبير استجابة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن ثم فإن النتائج التي توصل لها الباحثون هي بمثابة تحذير من أن البيئات البحرية من المحتمل أن تكون أكثر هشاشة مما تبدو عليه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هزة أرضية عنيفة تضرب إسطنبول.. هل تتكرر مأساة زلزال تركيا 2024؟
هزة أرضية عنيفة تضرب إسطنبول.. هز زلزال قوي مدينة إسطنبول شمال غربي تركيا وولايات تركية مجاور، صباح اليوم الأربعاء عند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي، وشوهد الكثير من الأشخاص يغادرون المباني لحظة وقوع الزلزال.
وفي هذا الصدد قال مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي.إف.زد) إن زلزالا بقوة 6.02 درجة ضرب تركيا، وأضاف أن مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات، وبحسب معلومات منشورة على موقع إدارة الكوارث والطوارئ التركية آفاد، وقع مركز الزلزال في منطقة سيليفري شمالي إسطنبول.
وأضافت «آفاد» أن الزلزال عمقه 6.92 كيلومتر، وأن ولايات مجاورة شعرت به أيضا، من جانبه قال وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو: لم يتم رصد أي ضرر أو وضع سلبي في طرقنا البرية، أو مطاراتنا، أو القطارات والمترو، فرقنا تواصل أعمال المسح العام والتفتيش ميدانيا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغانوقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «أتمنى السلامة لمواطنينا ونتابع التطورات عن كثب، في أول رد فعل على الزلزال».
وفي هذا السياق قال وزير الداخلية التركي علي كايا، إن فرق إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا والجهات المتخصصة بدأت مسحا ميدانيا لمتابعة آثار زلزال إسطنبول الذي شعرت به ولايات مجاورة.
وفي وقت لاحق، أعلنت آفاد التركية عن وقوع هزة أرضية ارتدادية بقوة 4.4 درجات قبالة سواحل بويوك تَشَكْمَجَة شمالي إسطنبول عند الساعة 12:51 بالتوقيت المحلي.
وفيما بعد أعلنت آفاد وقوع هزة ارتدادية ثانية بقوة 4.9 درجات قبالة سواحل بويوك تَشَكْمَجَة شمال إسطنبول عند الساعة 13:02 بالتوقيت المحلي.
وحذرت آفاد المواطنين من الدخول للمباني المتضررة من الزلزال أو الوجود في محيطها وتدعو لاستخدام الرسائل النصية أو مواقع التواصل من المكالمات للتواصل مع الآخرين.
اقرأ أيضاًعاجل| زلزال بقوة 6.02 درجة على مقياس ريختر يضرب تركيا
زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية هندية
بقوة 4 درجات.. زلزال يضرب ولاية وان شرق تركيا