اميركا شريكة في الكارثة والمأساة الفلسطينية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تحاول الولايات المتحدة الاميركية ومن خلال ما قدمته من مساعدات انسانية واغاثية لابناء قطاع غزة بعد اكثر من 15 الف شهيد ودمار كامل للمكان، تبرئة نفسها من الكارثة الانسانية والاخلاقية والتجاوزات التي صنعتها اسرائيل.
اقرأ ايضاًاميركا الشريكة في حرب الابادة ترسل مساعدات انسانية الى غزةالاسبوع الماضي، وعلى مدار ايام، كانت طائرات عسرية اميركية تحط في مطار العريش ناقلة مساعدات انسانية الى اهالي قطاع غزة، سبق هذا الدعم المحدود للفلسطينيين، دعم من نوع اخر لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة اولا ، دعما سياسيا كاملا تمثل زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن لتل ابيب، وتقاطر القيادات لاسياسية والعسكرية وحضورهم مجلس وزراء الحرب والامن لادارة المعركة على بقعة محاصرة منذ 17 عاما تعد الاكثر كثافة وفقرا وبؤسا على هذه البسيطة
الدعم الثاني كان للجيش الاسرائيلي، دعم مطلق بالبوارج وحاملات الطائرات والادارة والتوجيه للقوات الغازية على غزة، ولم يكف ذلك، بل فتحت المخازن الاستراتيجية للولايات المتحدة
الجيش الاسرائيلي اصبح يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل برعاية واشنطن التي طالما تغنت بدفاعها عن حقوق الانسان وحقوق الشعبو بالحياة الكريمة، على الرغم من مناداتها من جهات ثانية باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وفق ما تطالب به عشرات الدول التي صوتت لصالح الفلسطينيين في الامم المتحدة والقمم والمنظمات العربية والاسلامية.
لم يحتمل العشرات من المسؤولين الاميركيين والاممين هذا التجاوز وتلك الكراهية البغيضة التي تصدر عن ادارة جو بايدن فسارع العديد منهم لتقديم استقالاتهم خوفا ان يسجل عليهم التاريخ مشاركتهم في تلك الكوارث الانسانية، وارسل عشرات الدبلوماسيين الاميركيين رسالة الى الخارجية عبرو فيها عن المهم للموقف الرسمي الاميركي ، وعلى الصعيد الاممي قدم كاريغ مخيبر، وهو محامٍ دولي مختصّ في مجال حقوق الإنسان استقالته اعحتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي اكد بانها إبادة جماعية، متهماً الأمم المتحدة بـ"الفشل" في وقف الجرائم في فلسطين.
مخيبر شدد على ان الهياكل الاساسية للامم المتحدة استسلمت للجبروت الاميركي والسياسة التي تدعمها ، كما ان المنظمة الدولية باتت مطية بيد اللوبي الصهيوني وهمشت المبادئ الدولية والاممية ، وهو ذات الامر "المروع" الذي سارت عليه الامم الاوربية
الموقف الاميركي والاوربي انكشف امام الجرائم في غزة، هذا الموقف بارك عمليات القتل وجرائم الابادة لحرب راح ضحيتها عشرات الالاف بين قتيل وجريح ومفقود غالبيتهم من الاطفال، فكيف له ان يكسب ثقة العالم العربي والاسلامي ليكون وسيط نزيه للتسوية السلمية في المستقبل؟.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تدعو واشنطن لإنهاء انحيازها الأعمى وحكومة الاحتلال تحتفل بعودة ترامب
حماس: ندعو ترامب إلى الاستفادة من أخطاء بايدن
حزب الله : الانتخابات الأمريكية بلا قيمة بالنسبة لنا
عواصم "وكالات": قالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في بيان إن "موقفنا من الإدارة الأمريكية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة" لكنها دعت إلى "وقف الانحياز الأعمى" لإسرائيل.
وقال سامي أبو زهري القيادي بحركة حماس لرويترز "ندعو ترامب إلى الاستفادة من أخطاء (الرئيس جو) بايدن".
واحتفى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأنصاره بعودة دونالد ترامب المتوقعة لرئاسة الولايات المتحدة بعد أن أعلن فوزه في الانتخابات التي جرت قبل ساعات، وأشادوا بمن وصفه زعيم لحركة استيطانية إسرائيلية بأنه حليف سيدعمهم "دون قيد أو شرط".
وهنأ نتنياهو ترامب وقال إن الرئيس الأمريكي السابق على وشك تحقيق "أعظم عودة في التاريخ".
وقال نتنياهو في بيان "عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة" وهو نفس الموقف الذي عبر عنه زعماء الأحزاب الدينية القومية اليمينية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو.
وتمثل النتيجة ارتياحا لائتلاف نتنياهو، الذي نشب خلاف بينه وبين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بشأن الحروب في غزة ولبنان والتي أثارت احتجاجات في جميع أنحاء العالم وجعلت إسرائيل معزولة على نحو متزايد دوليا.
وبينما كان العالم يتابع انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال الساعات الماضية، استغل نتنياهو الفرصة لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت الذي كان من بين الوزراء الإسرائيليين الذي تفضل إدارة بايدن والجيش الأمريكي الحوار معهم.
وقال إفرايم سنيه وهو بريجادير جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي "الإدارة (الأمريكية) الحالية تثق في الوزير جالانت".
وأدت إقالة جالانت، في خضم حرب متعددة الجبهات تنذر بالتحول إلى مواجهة شاملة مع إيران، إلى خروج محتجين إلى الشوارع في إسرائيل، لكن معسكر نتنياهو رحب بالإقالة.
وقال يسرائيل كاتس، الذي خلف جالانت في المنصب، وكان يشغل منصب وزير الخارجية، إن فوز ترامب من شأنه أن يعزز التحالف مع إسرائيل ويساعد في تأمين عودة 101 محتجز ما زالوا في غزة.
مكاسب كبيرة
حققت إدارة ترامب الأولى مكاسب كبيرة لنتنياهو عندما خالفت معظم دول العالم واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
لكن بورجو أوزجيليك، الباحثة في معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن قالت إنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب الجديدة ستقدم نفس الدعم في خضم حرب من الممكن أن تنجر لها الولايات المتحدة مباشرة.
وأضافت "الأمر الذي يتصدر قائمة معقدة من الأمور المجهولة هو مدى النفوذ الذي قد يتمتع به ترامب على نتنياهو".
وعلى الرغم من الخلافات بين نتنياهو وبايدن، قدمت الإدارة الأمريكية دعما غير محدود لإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 الذي أعقبته الحرب على قطاع غزة.
ورحب زعماء المستوطنين في إسرائيل بنتائج الانتخابات بعد أن فرضت إدارة بايدن عقوبات وجمدت أصول جماعات استيطانية ومستوطنين ضالعين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال يسرائيل جانتس، رئيس مجلس يشع للمستوطنين، في بيان لرويترز "نتوقع أن يكون لدينا حليف يقف إلى جانبنا دون قيد أو شرط بينما نخوض حروبا مع الغرب بأكمله".
وأظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن ثلثي الإسرائيليين تقريبا يعتقدون أن ترامب سيكون أفضل لإسرائيل من منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي.
ليس له قيمة
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم، أن إسرائيل ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكثر، مشيرا إلى أن "حزب الله لا يبني على الانتخابات الأمريكية وهي بلا قيمة بالنسبة لنا".
وقال قاسم، في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى أربعينية حسن نصرالله: "نحن لا نبني على الانتخابات الأمريكية سواء نجحت كمالا هاريس أو نجح دونالد ترامب هذا ليس له قيمة بالنسبة لنا ".
وأضاف: "لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة".
وتابع أن "الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود إضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، مؤكدا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو أمام مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.
وأوضح أن خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان يهدف إلى إنهاء وجود حزب الله، وإحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيه بالضفة، والعمل على خارطة الشرق الأوسط".
وشدد على أن "خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة"، قائلا :"سنجعل الإسرائيلي يدرك تماما أنه في الميدان خاسر وليس رابحا وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه".
وأكد أنهم سيجعلون "العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان"، مضيفا :"نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لإيقاف العدوان".
من جهتها، أعربت الحكومة الإيرانية عن عدم مبالاتها بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن"انتخاب رئيس الولايات المتحدة ليس له علاقة بنا. السياسات العامة لأمريكا وإيران سياسات ثابتة، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
وأضافت "التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا. لن يكون هناك تغيير في معيشة الناس، ولا فرق كبير في من سيكون الرئيس في أمريكا"، بحسب وكالة أنباء تسنيم.
بينما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي قوله إن طهران مستعدة للمواجهة مع إسرائيل ولا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية.