ياسمين صبري: "أنا ممثلة شباك.. وأتمنى تجسيد فتاة شعبية"
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت الفنانة المصرية ياسمين صبري إنها تعتبر نفسها ممثلة شباك تذاكر فقط، ولا تسعى إلى الأفلام التي تُعد خصيصاً للمشاركة في المهرجانات العربية والعالمية.
وأشارت ياسمين، خلال حلولها ضيفة جلسة حوارية ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، والذي تستمر فعالياته حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، إلى أنها لا تجد نفسها في الأعمال التي تعرض عليها لتبرز أنوثتها وجمالها، وكونها امرأة أرستقراطية، وتصفها بـ"المملة"، موضحة أنها تعشق الأعمال الشعبية، وتتمنى أن يرى المنتجون هذا الجانب في شخصيتها كممثلة.
وقالت ياسمين إن هدفها الوصول إلى عامة الشعب، واصفة إياهم بأنهم "فوق رأسها"، وستسعى جاهدة لإظهار إمكانياتها وقدراتها في تجسيد فتاة شعبية، ضمن عمل فني سينمائي أو تلفزيوني.
وأوضحت ياسمين أنها تعشق الأعمال العائلية، التي تهدف إلى لمّ شمل العائلة أمام الشاشة، وتصلح للصغير والكبير على حد سواء، بالإضافة إلى الأعمال الكوميدية، مستشهدة بفيلم "البعبع" مع أمير كرارة، والذي شارك فيه عدد من الأطفال.
وعن طريقتها في مواجهة ضغوط الحياة والعمل، قالت ياسمين: "أسهل شيء لدي هو الاستغناء، وهذا يعد سلاحاً قوياً يمكن الاعتماد عليه في الحياة".
وأضافت: "الحياة لا تستحق أن يعيش الشخص في ضغط، والحياة قصيرة جداً مهما طالت، لذا يجب أن يعيش الإنسان وهو يحترم ذاته ويتمتع براحة نفسية، ويكون رحيماً بنفسه".
وتابعت: "اللي مكتوب لك هتشوفه سواء كده أو كده، وطول ما إنت بتشتري نفسك الدنيا هتشتريك".
وتنتظر صبري عرض أحدث أفلامها "أبو نسب" لمحمد إمام، في دور العرض السينمائي المصرية بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وفي جميع دول العالم بتاريخ 28 من الشهر ذاته، ويشاركهما في الفيلم، كل من محمد ثروت، ووفاء عامر، وماجد الكدواني وهالة فاخر، وضيف شرف ماجد المصري، ومن تأليف أيمن وتار، وإخراج رامي إمام.
وتستعد صبري لخوض أولى تجاربها في تقديم البودكاست، في نهاية عام 2023، في برنامج يجمعها لأول مرة مع الإعلامي المصري عمرو أديب، يجريان من خلاله حوارات مع النجوم، وتشهد أولى حلقاته، حلول النجمة السورية أصالة، كضيفة، تناقش فيه الكثير من التفاصيل حول مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية، ضمن موسم الرياض بنسخته الرابعة.
A post shared by ET بالعربي (@etbilarabi)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ياسمين صبري
إقرأ أيضاً:
ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.
إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.
لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.
من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.
في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.
وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.
وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.
والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.
ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.
وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.
لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.