مرصد الأزهر: 5 آلاف صهيوني اقتحموا المسجد الأقصى منذ السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد مرصد الأزهر الشريف، أنه منذ منذ اندلاع العدوان الصـهيـوني الإرهابي على سكان غـزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في السابع من أكتوبر، اقتحم نحو 5000 صـهيـوني ساحات المسجد الأقصى المبارك، بينهم عدد كبير من جنود الاحتلال مرسوم على زيهم العسكري الهيكل المزعوم، في رسالة تؤكد على رغبتهم الخبيثة في السيطرة على الأقصى وهدمه، وإعادة بناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.
وأوضح مرصد الأزهر، في بيان، اليوم السبت، أنه منذ بدء الإبادة الجماعية لأهل غزة، عمد الاحتلال إلى تحييد دور الأقصى المبارك، وإبعاده عما يدور في القطاع؛ من أجل تحقيق أمرين، الأول: منع المصلين من التفاعل مع الأحداث وإرسال رسائل الدعم لإخوانهم الفلسطينيين في غزة، أما الأمر الثاني هو استغلال الأحداث الدائرة في تمكين المستوطنين من تدنيس باحات الأقصى، خاصة مع قيام منظمات الهيكل المتطرفة بحشد المستوطنين وحثهم على اقتحام المسجد مستغلين في ذلك أيضًا منع الفلسطينيين من دخوله.
5000 صهيوني اقتحموا المسجد الأقصىوتابع المرصد: «نتيجة للحصار الخانق المفروض على المسجد الأقصى شارك أقل من 5000 مصل فقط في أداء صلوات الجُمع الماضية، وهو رقم يُشكل نحو 10% فقط من المعدل الطبيعي لعدد رواد الأقصى في أيام الجُمع في الأحوال الطبيعية».
وشدد الأزهر على أن هذه الرغبة في السيطرة على الأقصى وبناء الهيكل قريبًا على أنقاضه، أظهرها جنود الاحتلال خلال عدوانهم البربري على قطاع غزة، ومن صور ذلك؛ كتابة جنود الاحتلال عبارة (הר הבית בידינו- جبل الهيكل تحت سيطرتنا) على رمال سواحل غزة، وعلى منشورات ورقية، وإنشاء رسم داخل إحدى المدارس الفلسطينية للأقصى قبل وبعد السيطرة عليه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
واستكمل مرصد الأزهر بيانه أنه ينبغي النظر بجدية حيال هذا العدوان الممنهج ضد المسجد الأقصى المبارك في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به الدولة الفلسطينية المحتلة؛ والذي يتزامن مع إبادة جماعية في غزة، وعدوان بربري في الضفة والقدس، والهدف واحد وهو تهجير الشعب الفلسطيني عبر دفعه للاختيار بين النزوح أو الموت وهذا رأيناه اليوم من قصف ممنهج لمناطق بعينها مكتظة بالسكان في القطاع أو من خلال دفع الفلسطينيين لهدم منازلهم بأيديهم كما يحدث في القدس والضفة.
واختتم المرصد بيانه، قائلا: «كل هذا من شأنه أن يشجع منظمات الهيكل وسلطات الاحتلال الصهيوني على المضي قدمًا في تنفيذ مخططاتهم بشأن إقامة هيكل يهو دي داخل ساحات الأقصى المبارك أو على أنقاض مصلى قبة الصخرة، وهو ما يمثل عدوانًا صارخًا على الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر الاحتلال الهيكل المزعوم الأقصى المبارک المسجد الأقصى مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
أستراليا تحقق في عبارات مسيئة للمسلمين.. ومرصد الأزهر يعلق
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، رفضه الشديد لجرائم الكراهية التي تستهدف الجاليات العربية والمسلمة، لا سيما منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة رهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا كما تعرف إعلاميًا.
كما أكد مرصد الأزهر على استمرار مظاهر الكراهية والعنصرية يشكِّل تهديدًا حقيقيًا لقيم التسامح والتعايش التي تمثل ركيزة أساسية لأي مجتمع متحضر. لذا، يتحتم على السلطات الأسترالية اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة للحد من جرائم الكراهية ومحاسبة المسئولين عنها لضمان حماية جميع مكونات المجتمع دون تمييز.
ودعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جميع الأطراف إلى العمل معًا لتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، مؤكدًا أن الأمن والسلم المجتمعي لا يتحققان إلا بالاحترام المتبادل والتكاتف ضد محاولات بث الفتنة والكراهية بين أفراد المجتمع.
وأفادت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أنها تجري تحقيقًا في عبارات مسيئة مكتوبة على جدران أحد المتاجر اللبنانية في منطقة ويلي بارك، غرب سيدني، ووفقًا لصورة فوتوغرافية نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، فإن العبارات المسيئة هي: "تبًا للعرب" وأسفلها "إسرائيل وفلسطين". من جانبها أكدت الشرطة أنها تأخذ جرائم الكراهية على محمل الجِد، وأنها تشجع ضحايا هذه الجرائم على الإبلاغ الفوري عبر الخطوط الساخنة.
وتسببت الواقعة في إثارة حالة من الخوف والقلق بين أوساط الجاليات التي تعيش في ويلي بارك، التي يُمثِّل المسلمون نصف إجمالي عدد سكان المنطقة. ففي تصريح للجارديان أعرب أحد السكان عن خوفه وذعره إزاء ارتفاع أعمال الكراهية والعنف تجاه العرب والمسلمين في الآونة الأخيرة.
في هذا السياق، أدان جمال خير، الأمين العام لرابطة المسلمين اللبنانيين في أستراليا، واقعة الكراهية، مشيرًا إلى وجود ازدواجية معايير واضحة في وسائل الإعلام التي لم تتناول الارتفاع الحاد لمظاهر "رهاب الإسلام" بشكل فعال.