أكد مرصد الأزهر الشريف، أنه منذ منذ اندلاع العدوان الصـهيـوني الإرهابي على سكان غـزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في السابع من أكتوبر، اقتحم نحو 5000 صـهيـوني ساحات المسجد الأقصى المبارك، بينهم عدد كبير من جنود الاحتلال مرسوم على زيهم العسكري الهيكل المزعوم، في رسالة تؤكد على رغبتهم الخبيثة في السيطرة على الأقصى وهدمه، وإعادة بناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.

وأوضح مرصد الأزهر، في بيان، اليوم السبت، أنه منذ بدء الإبادة الجماعية لأهل غزة، عمد الاحتلال إلى تحييد دور الأقصى المبارك، وإبعاده عما يدور في القطاع؛ من أجل تحقيق أمرين، الأول: منع المصلين من التفاعل مع الأحداث وإرسال رسائل الدعم لإخوانهم الفلسطينيين في غزة، أما الأمر الثاني هو استغلال الأحداث الدائرة في تمكين المستوطنين من تدنيس باحات الأقصى، خاصة مع قيام منظمات الهيكل المتطرفة بحشد المستوطنين وحثهم على اقتحام المسجد مستغلين في ذلك أيضًا منع الفلسطينيين من دخوله.

5000 صهيوني اقتحموا المسجد الأقصى

وتابع المرصد: «نتيجة للحصار الخانق المفروض على المسجد الأقصى شارك أقل من 5000 مصل فقط في أداء صلوات الجُمع الماضية، وهو رقم يُشكل نحو 10% فقط من المعدل الطبيعي لعدد رواد الأقصى في أيام الجُمع في الأحوال الطبيعية».

وشدد الأزهر على أن هذه  الرغبة في السيطرة على الأقصى وبناء الهيكل قريبًا على أنقاضه، أظهرها جنود الاحتلال خلال عدوانهم البربري على قطاع غزة، ومن صور ذلك؛ كتابة جنود الاحتلال عبارة (הר הבית בידינו- جبل الهيكل تحت سيطرتنا) على رمال سواحل غزة، وعلى منشورات ورقية، وإنشاء رسم داخل إحدى المدارس الفلسطينية للأقصى قبل وبعد السيطرة عليه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

واستكمل مرصد الأزهر بيانه أنه  ينبغي النظر بجدية حيال هذا العدوان الممنهج ضد المسجد الأقصى المبارك في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به الدولة الفلسطينية المحتلة؛ والذي يتزامن مع إبادة جماعية في غزة، وعدوان بربري في الضفة والقدس، والهدف واحد وهو تهجير الشعب الفلسطيني عبر دفعه للاختيار بين النزوح أو الموت وهذا رأيناه اليوم من قصف ممنهج لمناطق بعينها مكتظة بالسكان في القطاع أو من خلال دفع الفلسطينيين لهدم منازلهم بأيديهم كما يحدث في القدس والضفة.

واختتم المرصد بيانه، قائلا: «كل هذا من شأنه أن يشجع منظمات الهيكل وسلطات الاحتلال الصهيوني  على المضي قدمًا في تنفيذ مخططاتهم بشأن إقامة هيكل يهو دي داخل ساحات الأقصى المبارك أو على أنقاض مصلى قبة الصخرة، وهو ما يمثل عدوانًا صارخًا على الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر الاحتلال الهيكل المزعوم الأقصى المبارک المسجد الأقصى مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين، تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.

وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى إلى تغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين.

وأضاف أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.

وأوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزءا من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.

ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.

وقال الدكتور عياد: "هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.

وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضحا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.

وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل الاقتحامات وهدم المنازل في الضفة
  • فشل وظيفة إسرائيل كقاعدة متقدمة بعد السابع من أكتوبر
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية
  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
  • بعد واقعة حرق المصحف .. مرصد الأزهر يشدد على أهمية تفعيل التشريعات لمكافحة العنصرية
  • مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب الأقصى المبارك
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • عشرات الآلاف من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة فى رحاب الأقصى