يحتفل العالم اليوم السبت 2 ديسمبر باليوم العالمى لإلغاء الرق، الذى بدأ الاحتفال به فى عام 1949وهو تاريخ اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع الإتجار بالأشخاص.

9 معلومات عن اليوم العالمى لإلغاء الرق كما يلى:

1- 2 ديسمبر عام  1949 اعتمدت الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع الإتجار بالأشخاص.



2 - يهدف الاحتفال بهذا اليوم للقضاء على أشكال الرق المعاصرة.

3- وضعت الأمم المتحدة أمثلة لأشكال الرق المعاصر، وهى"الإتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة".

4- وفقا لمنظمة العمل الدولية، هناك أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ضحايا للرق الحديث.

5- يتعرض أكثر من 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو ما يمثل قرابة 1 من كل 10 أطفال في جميع أنحاء العالم.

6- وفى تقرير لدراسة أعدتها مجموعة منظمات عالمية، خاصة بما أسمته "العبودية العصرية"، فهناك نحو 71% من العبيد هم من النساء والفتيات، والباقي من الذكور

7- عرفت المنظمات، العبودية العصرية بأنها عدم قدرة الأفراد على مواجهة العوامل التى تؤدى لتعرضهم للاستغلال مثل التهديدات، والعنف، والإكراه، والخداع، واستغلال الطاقات الجسدية.

8- هناك أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة يعيشون في ظل "عبودية حديثة"، وهناك نحو 136 ألفا آخرين يعيشون فى بريطانيا. 

موقف الشريعة الإسلامية من ظاهرة الرق 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الشرع دعا للحرية، منبها على أن الإسلام لم يشرع الرق بل جفف منابعه، ولكن شرع العتق وأكثر من موارده.

وأضاف «جمعة» خلال لقاء سابق له ، أن الإسلام حرم المنابع التي يأتي منها الرق، ومنها: الديون والخطف، وأن يعرض الإنسان نفسه للبيع ليكون عبدا.

وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أن العبيد كانوا يأتون عن طريق الأسر في الحروب، والإسلام وضع قواعد طيبة لحسن معاملة الأسرى، منوها بأن العالم اجتمع للمطالبة بإلغاء الرق، والمسلمين وافقوا على ذلك، وصدرت مواثيق في ذلك، وفي عام 1852 دخلت مصر فى هذه المواثيق وانتهى الأمر.

هل يستجيب الله دعاء الزاني ويقبل صلاته.. رد الفقهاء أخطاء عند قراءة الفاتحة تبطل الصلاة .. احترس منها

الرق في الإسلام


وأكدت دار الإفتاء، أن الإسلام جاء فوجد الرق موجودا في كل أنحاء الدنيا، وكانت وسائله متعددة، بعضها يقوم على الخطف والسرقة، وبعضها يقوم على الحروب، وبعضها يقوم على استرقاق الغرماء، فألغى الإسلام كل هذه السبل وأبقى الاسترقاق بالحرب، وإنما لم يمنعه الشرع مرة واحدة على عادته في التدرج في الأحكام؛ حتى لا يحصل الاختلال الاجتماعي.

ونوهت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «كيف كان نظام الرق في الإسلام؟»، بأن الرق كان ظاهرة موجودة عند كل الأمم، وكان الرقيق قوة بشرية لها أثرها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الأزمان الغابرة، وكان الاسترقاق والسبي قانونا معمولا به لدى شعوب الأرض كلها، فضيق الإسلام منابعه؛ سعيا لتجفيفها، وجعله حراما إلا إذا كان سببه هو القتال والجهاد لدفع الطغيان ورد العدوان، وكذلك فيما يتوالد من الأرقاء السابقين؛ فأباح استرقاق المحاربين فقط ومن معهم في دار الحرب من النساء والأطفال، على أن يكون ضرب الرق على الأسير بأمر الحاكم إن رأى فيه المصلحة، أما غير المحاربين فلا استرقاق لهم أصلا، واسترقاق المحارب أهون من قتله، وحرم قتل المرأة في الحرب وجعل سبيها عوضا عن قتلها، ومع ذلك كان الاسترقاق مصحوبا بآداب أوجبها الإسلام تجاه الرقيق، بحسن معاملتهم والرفق بهم، وعدم جواز إيذائهم، وحرمة الاعتداء عليهم.

وتابعت:ثم وسع الإسلام في تشوفه لجعل الناس كلهم أحرارا أبواب الحرية بالعتق في مخالفات كثيرة؛ كالفطر في رمضان، والظهار، والقتل الخطأ، والحنث في اليمين، وغير ذلك، كما رغب في العتق ابتداء، وإذا ضاق المنبع واتسع المصب كانت النتيجة القضاء على الرق بالتدريج.

أسرع دعاء على الظالم.. احذر دعوة المظلوم مستجابة دعاء إذا ردده المظلوم 7 مرات استجاب الله له

وواصل: وفي المسافة التي بين الرق والعتق أمر الإسلام بالإحسان إلى الرقيق، ونصوصه في ذلك كثيرة جاء فيها التعبير عن المملوكين بأنهم إخوان من ملكوهم، وهي أخوة في الإنسانية تقتضي الرحمة والحفاظ على كرامتهم، حتى كان عتق العبد كفارة عن ضربه وإهانته، فكانت هذه الرحمة بابا عريضا لدخول الناس في دين الله أفواجا.

وأكمل: وقد وقف الإسلام بتضييق منابع الرق، وتوسيع منافذ الحرية، والإحسان إلى المملوك والترغيب في عتقه، موقفا شريفا مناقضا للأساليب التي كانت موجودة قبله في بلاد العالم، وما فعله بعد ذلك تجار الرقيق في القرون الأخيرة عند اكتشافهم للأراضي الجديدة. والآيات التي تتحدث عن ملك اليمين تتعامل مع واقع حاول الإسلام تغييره؛ كما بينا، حتى وصل العالم الآن إلى معاهدة تحرير العبيد التي أقرها علماء المسلمين والدول الإسلامية مع بقية دول العالم، وذلك في زمن اشتد فيه التنافس بين الدول في هذه التجارة فقرروا الاتفاق على منعها، فكانت الاتفاقية الدولية لتحرير الرق (في برلين سنة 1860 ميلادية تقريبا)، وبعد هذه الاتفاقية انتهت تجارة الرقيق في العالم، وحل مكان الاسترقاق لأسرى الحرب اليوم السجن وغيره من الممارسات التي نصت عليها المعاهدات الدولية التي التزم العالم بها ومعهم المسلمون؛ فأصبح هذا نظاما ملزما، ولم يعد يجوز لأحد استرقاق أحد.

حكم تجارة العبيد الآن
وشددت على أنه لا تجوز التجارة في البشر، وكل البشر بهذه الاتفاقيات أحرار وليسوا محلا للبيع والشراء، وقد وقع المسلمون المعاهدات الدولية التي تقضي بإنهاء الرق والعبودية للبشر، وكان ذلك متفقا مع ما أراده الإسلام من تضييق منابعه وتوسيع أبواب العتق، ليكون الناس كلهم أحرارا كما خلقهم الله تعالى. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة

إقرأ أيضاً:

حرب ضد الهُوية الإسلامية: المساجد هدف الصهاينة من اليوم الأول

تقرير | يحيى الشامي

مقالات مشابهة

  • لا النافية للرق: الدبلوماسية السودانية وسماحة جمل الطين
  • وكيل الأوقاف: الشريعة الإسلامية تحث على حماية البيئة والموارد الطبيعية
  • في اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الصراعات العسكرية.. صرخة أممية لوقف تنامي الحروب.. والأثار السلبية المترتبة عليها
  • العليا للدعوة بالبحوث الإسلامية تواصل فعالياتها بعقد لقاء بأسيوط بعنوان: «الإسلام منهج حياة»
  • مغردون: هل جاء ترامب ليستكمل ما فاته بالمنطقة العربية والعالم؟
  • حرب ضد الهُوية الإسلامية: المساجد هدف الصهاينة من اليوم الأول
  • عالم أزهري يشرح سبب تسمية الكعبة وأهميتها في الإسلام: قبلة المسلمين
  • دومة يبحث سبل حل الصعوبات التي تواجه جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
  • علي جمعة: الأمة الإسلامية الوحيدة التي عندها عالم الغيب ومشاهد القيامة والجنة والنار
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين