تحذير من أدوية احتقان الأنف.. "خطيرة" على هؤلاء المرضى
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أوصت لجنة السلامة التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية، الجمعة، بعض فئات المرضى بعدم استخدام الأدوية المخفِفة لاحتقان الأنف تفادياً لحدوث مضاعفات خطيرة.
وأوضحت وكالة الأدوية الأوروبية عبر موقعها الإلكتروني أن "المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم الشديد أو غير المسيطَر عليه (غير المعالج أو المقاوم للعلاج)، أو الفشل الكلوي الحاد (المفاجئ) أو المزمن (الطويل الأمد)، ينبغي إلا يستخدموا الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين".
والسودوإيفيدرين منشّط يُستخدم غالباً كمزيل للاحتقان في حالات نزلات البرد أو الحساسية، ولكنه قد يتسبب بمتلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس ومتلازمة تضيّق الأوعية الدماغية العكوسة، وهما تأثيران نادران يمكن أن يؤديا إلى انخفاض في تدفّق الدم إلى الدماغ، مما قد يُحدِث مضاعفات خطيرة مميتة.
وتتوافر الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين في دول الاتحاد الأوروبي بأسماء علامات تجارية مختلفة، من بينها "أكتيفيد" و"أسبرين كومبلكس" و"كلاريناز" و"أومكس روم" و"نوروفين كولد آند فلو" و"آييريناز".
وشددت لجنة تقييم مخاطر التيقظ الدوائي في الوكالة على ضرورة أن "ينصح المتخصصون في الرعاية الصحية المرضى بالتوقف فوراً عن استخدام هذه الأدوية وطلب العلاج إذا ظهرت عليهم أعراض متلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس ومتلازمة تضيّق الأوعية الدماغية العكوسة، كالصداع الشديد المفاجئ والغثيان والقيء والتشنجات والاضطرابات البصرية".
وأوصت اللجنة كذلك بتحديث المعلومات المتعلقة بكل الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين بتضمينها هذه المخاطر.
ويتوقع أن تدرس اللجنة العلمية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية
في الأشهر المقبلة توصية لجنة تقييم المخاطر، على أن تحيل الرأي الذي تتوصل إليه على المفوضية الأوروبية لاتخاذ القرار النهائي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي الغثيان والقيء احتقان الأنف أدوية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي الغثيان والقيء صحة
إقرأ أيضاً:
أدوية إنقاص الوزن.. خطر جديد على الصحة النفسية والجسدية
حلول سريعة وغير آمنة لخسارة الوزن .. في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات الأكل، برز عقار أوزيمبيك، المعروف أيضًا باسم سيماجلوتيد، كحل سريع لفقدان الوزن.
وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية طور الباحثون هذا العقار في الأساس لعلاج مرض السكري من النوع 2، ولكنه أصبح في الآونة الأخيرة موضوعًا مثيرًا للجدل بعدما بدأ يُستخدم من قبل أفراد يعانون من مشاكل تتعلق بصورة أجسادهم، أو حتى أولئك الذين يرغبون ببساطة في إنقاص الوزن. وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذا العقار، إلا أن استخدامه خارج نطاق الإرشادات الطبية يحمل مخاطر جسدية ونفسية كبيرة.
استخدام أوزيمبيك خارج الإرشادات الطبيةتمكن البعض من الحصول على أوزيمبيك بطرق غير قانونية، مثل تعديلات زائفة على استمارات طلب الدواء عبر الإنترنت أو من السوق السوداء. بدأنا نشهد في الآونة الأخيرة تزايدًا في التقارير التي تتحدث عن استخدام العقار من قبل الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل، بما في ذلك الشره المرضي وفقدان الشهية، حيث يستخدمونه كوسيلة لتحقيق خسارة سريعة في الوزن.
وقد أظهرت بعض الدراسات أنه حتى أولئك الذين ليس لديهم مشاكل صحية حقيقية قد يتناولون أوزيمبيك في محاولة لتحقيق مظهر جسماني مثالي، وهو ما يُعد تصرفًا خطرًا يهدد صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.
المخاطر الصحية والآثار الجانبيةفي حين أن أوزيمبيك يمكن أن يساعد مرضى السكري على خفض مستويات السكر في الدم والتحكم في وزنهم، إلا أن استخدامه بشكل غير مناسب قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. تتراوح الآثار الجانبية المعروفة من أمراض المرارة وفشل الكلى إلى التهاب البنكرياس، بالإضافة إلى تغييرات في الرؤية. والأخطر من ذلك هو أن هذه الأدوية لم تخضع بعد لدراسات كافية بشأن تأثيراتها الطويلة المدى.
الأمر لا يتوقف هنا، ففيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، تشير الخبراء إلى أن تناول أدوية لإنقاص الوزن قد يعزز من سلوكيات غير صحية، مثل القلق المفرط بشأن الوزن والشكل الجسدي. كما أن فقدان الوزن السريع قد يتسبب في ظهور مشاعر الخجل والذنب، ويؤدي إلى تدهور حالة المريض النفسية في حال توقفه عن تناول العقار واكتساب الوزن مرة أخرى.
التأثير الإعلامي وتطبيع أوزيمبيكالتغطية الإعلامية الواسعة حول استخدام أوزيمبيك قد ساهمت في تطبيع هذا السلوك، حيث أصبح من الشائع بين المشاهير والمستخدمين العاديين التحدث عن فقدان الوزن باستخدام هذا العقار. ولكن هذه القصص الإعلامية قد تعزز من الضغط الاجتماعي لتحقيق المظهر المثالي، مما يزيد من خطر اللجوء إلى أدوية غير مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن هذه الرسائل الإعلامية يمكن أن تؤدي إلى حلقة مفرغة، حيث يصبح الأشخاص أكثر عرضة لاستخدام الأدوية لتحقيق مظهر جسدي معين، مما يفاقم مشاعر القلق والضغط النفسي لديهم.
ضرورة الحذر والفحوصات الطبيةمن الضروري أن يكون هناك فحص شامل قبل وصف أدوية مثل أوزيمبيك، يشمل تقييم الحالة النفسية والبدنية للمريض. ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق وبموافقة مختصين في العلاج النفسي عند الحاجة. يؤكد المتخصصون على ضرورة أن تقوم خدمات إدارة الوزن بتقييم علاقة الأفراد بالطعام والوزن بشكل مستمر لتفادي تطور اضطرابات الأكل أو تفاقمها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تشديد القيود على وصف أدوية فقدان الوزن وضمان وجود ضوابط طبية صارمة، بما في ذلك فحص شامل قبل بدء العلاج. التوسع في استخدام أدوية إنقاص الوزن دون إشراف طبي مناسب قد يؤدي إلى تزايد الأضرار النفسية والجسدية، لا سيما بين الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشاكل.