«زي النهارده».. اندلاع ثورة الريف بقيادة عبدالكريم الخطابي 12 يوليو 1921
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
فرض الفرنسيون الحماية على المغرب في 30 مارس 1912 وبعد أيام قام المغاربة بثورة عارمة في فاس تزعمها المجاهد أحمد هبة الله وكانت الانتصارات فيها سجالا وانتهى الأمر بوفاة الرجل، وتمكن الفرنسيون من بسط نفوذهم على المغرب، وكانت منطقة النفوذ الإسبانى حسب اتفاقية 1904 مع فرنسا تشمل القسم الشمالى من مراكش حيث الريف شرقا والجبالة غربا، أما بلاد الريف فتسكنها قبائل معظمها من البربر، وعندما بدأ الإسبان يتوسعون في مراكش ظهر في الجبالة المجاهد أحمد الريسونى المقاومة في 1911، أما الثورة الثانية فقد خاضها ضد الإسبان الأميرمحمد عبدالكريم الخطابى، زعيم قبيلة بنى ورياغل وهو مولود في 1881 ببلدة أغادير(أجدير)، وحفظ القرآن في الكتَّاب ثم ألحقه أبوه بجامع القرويين لدراسة العلوم الدينية، ثم بجامعة سلمنكا بإسبانيا، فحصل منها على الدكتوراه في الحقوق وعُين قاضيا بمدينة مليلة وبعد سيطرة إسبانيا على مدينة شفشاون وإخضاع منطقة الجبال أعلنت الحماية على شمال المغرب وفى هذه الأثناء توفى والد الخطابى فى1920وانتقلت الزعامة إليه وقاد ثورة الريف،التي اندلعت«زي النهارده» فى 12 يوليو 1921 مع زحف الجنرال سلفستر محتلا مدينة أنوال ولم يدرِ أن الأمير أراد استدراجه للمناطق الجبلية.
أخبار متعلقة
«زي النهارده».. وفاة المجاهد عبدالكريم الخطابى 6 فبراير 1963
«زي النهارده» .. عبدالكريم الخطابي يقود ثورة الريف في المغرب 12 يوليو 1921
«زي النهارده».. اندلاع ثورة الريف بقيادة عبدالكريم الخطابي 12 يوليو 1921
فلما وصل الجيش الإسبانى إلى جبل وعران قرب أغادير قام الخطابى بهجوم معاكس استطاع خلاله أن يخرج الإسبان من أنوال، وأن يطاردهم حتى لم يبق لهم سوى مدينة مليلة، وأبيد معظم الجيش الإسبانى بمن فيه سلفستر، وبعد الانتصار العظيم الذي حققه الخطابى في أنوال تأكدت زعامته فاتجه إلى تأسيس دولة، لذلك دعا القبائل إلى مؤتمر شعبى وتم تشكيل مجلس عام عُرف باسم الجمعية الوطنية وأعلن الاستقلال الوطنى، وتأسيس حكومة دستورية جمهورية في سبتمبر 1921.
وكانت مدريد عرضت على الخطابى الاعتراف باستقلال الريف بشرط أن يكون استقلالا ذاتيا لكنه رفض الاستقلال تحت السيادة الإسبانية وبعد تأليب بعض الريفيين عليه وكذلك إيهام محمد الخامس بالانشقاق عليه انشق صف رجاله ودخل في مواجهات خاسرة،سلم بعدها نفسه للفرنسيين الذين نفوه إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهادى وفى 1947 قررت فرنسا نقل الخطابى وأسرته إليها وعندما وصلت الباخرة التي تقله إلى ميناء بورسعيد، التجأ إلى السلطات المصرية، فرحبت القاهرة ببقاء هذا الزعيم الكبير في أراضيها، واستمر بها حتى وفاته في السادس من فبراير 1963.
عبدالكريم الخطابىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين زی النهارده
إقرأ أيضاً:
العاصمة.. اندلاع حريق قرب أحد الفنادق بباب الزوار
شهدت بلدية باب الزوار بولاية الجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، نشوب حريق مهول قرب أحد الفنادق.