نظمت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة جلسة بعنوان "COP27 كمحفز للجهود الوطنية لإشراك الشباب في العمل المناخي" والتي عقدت بجناح مصر بالمنطقة الزرقاء بمؤتمر المناخ COP28 المقام بإكسبو دبي.

شارك في الجلسة أعضاء الوفد التفاوضي المصري الشباب وهم حسام امام، لوجين رموزي، حسام إمام وأدار الجلسة مصطفي عز العرب معاون وزير الشباب والرياضة، والذي افتتح الجلسة باستعراض إنجازات الدولة المصرية علي المستوي المحلي في دعم وتأهيل الشباب ورفع قدراتهم والتي انتهت إلي المشاركة الأولي الغير مسبوقة لمفاوضين شباب في الوفد الرسمي المصري بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في الفترة من 30 نوفمبر الي 12 ديسمبر 2023  بمدينة دبي.

وقال حسام إمام عضو الوفد أن الدولة المصرية خلال العام الأخير خطت خطوات واسعة في وقت قياسي في ريادة العمل المناخي بالرغم من أن المدي الزمني قليل، لكن أصبح لمصر ثقل سياسي كبير في هذا الملف علي المستوي العالمي، انطلاقاً من جهودها المحلية لدعم وصقل قدرات الشباب علي المستوي الوطني، فانعكس ذلك علي تميز الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، وكذلك علي الإنجاز الكبير في استضافة COY17 وتنظيم مؤتمر المناخ المحلي الأكبر علي الاطلاق LCOY والمعتمد من دائرة الشباب بالاتفاقية.

ومن جانبها، قالت سلمي -20 عام - أن تجربتها الفريدة مع وزارة الشباب والرياضة التي بدأت بالتطوع في معرض الكتاب، ثم انتقلت للعمل بالوحدة التنفيذية لبرامج الشباب بقمة المناخ COP27، ثم الالتحاق باللجنة الوطنية للشباب والمناخ كانت خطوات عديدة في مدي زمني قصير، لكن خلال هذه الفترة اكتسبت من الخبرات المحلية والدولية ما جعلها اليوم مؤهلة لأن تمثل أصوات الشباب المصري في أهم محفل سياسي في العالم.

وقالت لوجين -18 عام- أنها خلال العام الماضي استطاعت الوصول الي عدد كبير من المصادر والإطلاع علي الكثير من المعلومات وبناء علاقات قوية مع اقرانها من دول العالم، فكانت استضافة مصر لمؤتمر الأطراف COP27 فرصة ذهبية لأبناء جيلها للانطلاق في مجالات العمل المناخي، ومن ثم كانت فرصة لقاءها بوزير الشباب والرياضة بمؤتمر المناخ COP27 والذي شجعها ودعمه، ومن ثم القاءها كلمة الأجيال المستقبلية أمام سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش.

واختتم مصطفي عز العرب الجلسة بتوجيه الشكر لكافة الشركاء المحليين والدوليين وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة ووزارة الخارجية والبيئة، لهذا الدعم الغير مسبوق لتمكين الشباب ودعم تواجدهم في كافة المحافل الدولية، حيث أن الشراكات البناءة توفر أفق جديدة للتطوير والعمل الجاد والبناء لأجل مستقبل أفضل.

وفي السياق ذاته، التقي أعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ من المفاوضين الشباب السيد/ كيفين فري الرئيس التنفيذي للمبادرة الدولية «شباب بلد» المعروفة باسم «Generation Unlimited»، وذلك بعد ساعات من زيارته لمصر لمتابعة التطور الجاري فيما يخص المبادرة علي المستوي الوطني.

يذكر أن هذه المرة الأولي التي يشارك فيها مفاوضين شباب بوفد مصري تفاوضي علي الأطلاق تقوده وزارة الخارجية المصرية.

وتعد اللجنة الوطنية للشباب والمناخ (EGYouth4Climate) مبادرة جديدة بقيادة وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة البيئة والخارجية بدعم من الأمم المتحدة كمخرج من مخرجات مؤتمر المناخ COP27 حيث تهدف لدعم الشباب في الاستماع الي أصواتهم في قضايا المناخ وتتألف اللجنة من الشباب الذين يتم دعمهم في المشاركة الهادفة في المبادرات والحوارات المناخية المحلية والدولية وتم اختيارهم من ضمن 1800 شاب تقدموا لعضوية اللجنة، وتعمل اللجنة أيضًا على تعزيز قدرات الشباب في الجوانب المختلفة لتغير المناخ وتدريبهم ليصبحوا مفاوضين شباب محتملين في المفاوضات المستقبلية بشأن المناخ، و تعزيز الوصول إلى فرص تنمية المهارات ذات الصلة لدى الشباب وتمثيل آرائهم ومشاركتهم في صياغة سياسات المناخ من خلال التشاور مع صانعي السياسات ذوي الصلة، كما تعمل اللجنة على توفير دورات تدريبية على التفاوض والقيادة المجتمعية وتصميم المبادرات.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة دبي الشباب والریاضة العمل المناخی الشباب فی شباب فی

إقرأ أيضاً:

« التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»

مع بداية هذا العام، اجتاحت حرائق مدمرة لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها، مما خلف وراءه دمارا واسع النطاق. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن تغير المناخ أسهم بشكل كبير في زيادة مخاطر الحرائق، حيث ارتفع متوسط المساحات المحترقة سنويا في غرب أمريكا الشمالية بنسبة تتراوح بين 16% و62% مقارنة بعالم دون تغير مناخي بفعل الإنسان. وأكدت الدكتورة تشانتيل بيرتون من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تغير المناخ ساعد في خلق ظروف جوية شديدة الحرارة والجفاف، مما يجعل السيطرة على الحرائق أكثر صعوبة.

وتسهم التغيرات المناخية في زيادة وتيرة الحرائق من خلال عدة عوامل، منها ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل التربة والنباتات أكثر عرضة للاشتعال، وانخفاض معدلات هطول الأمطار الذي يؤدي إلى فصول جفاف أطول وأشد، بالإضافة إلى الرياح القوية التي تسهم في انتشار الحرائق بسرعة.

وقد شهدت كالفورنيا مؤخرًا فصول جفاف أشد من السنوات السابقة، مما أدى إلى جفاف التربة والنباتات بشكل أكبر، كما أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، مما ساهم في تفاقم مشكلة الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، ساعد تغير نمط الرياح، وزيادة الرياح القوية والجافة، في انتشار الحرائق بشكل أسرع وأوسع. ضعف إدارة الغابات أدى إلى تراكم الأشجار الميتة والشجيرات القابلة للاشتعال، ما جعل الوضع أكثر تعقيدا.

هل سنشهد حرائق مماثلة في المستقبل؟

من المتوقع أن تصبح حرائق الغابات أكثر تواترا وشدة في المستقبل، نتيجة لتغير المناخ وغياب التدخلات الفعّالة. هناك العديد من العوامل مثل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف، واستمرار إزالة الغابات ستزيد من مخاطر حدوث هذه الحرائق في مختلف أنحاء العالم.

هل سلطنة عمان معرضة لحوادث مشابهة؟

على الرغم من أن سلطنة عمان ليست عرضة لحرائق غابات كبيرة كالتي شهدناها في كاليفورنيا، إلا أن بعض المناطق الجافة عرضة لحرائق محلية محدودة خلال فترات الجفاف الطويلة. حيث إن وجود النباتات المحلية في المناطق الجبلية والوديان تعد بيئة قابلة للاشتعال، ولكن محليًا يتم العمل على تقليل هذه المخاطر من خلال إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.

كيف للعالم أن يتصدى لهذه الظواهر؟

لتقليل مخاطر الحرائق المستقبلية، من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة مثل تعزيز الإدارة المستدامة للغابات عبر إزالة الأشجار الميتة وتقليل الكثافة النباتية. كما يجب التحول إلى الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية والمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. إضافة إلى ذلك، يجب زيادة التوعية المجتمعية حول أهمية تجنب السلوكيات غير المسؤولة التي قد تسهم في إشعال الحرائق. وأخيرا، يجب تعزيز التعاون الدولي من خلال تمويل المشاريع البيئية وتبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة في إدارة الغابات.

كما لا يمكن إغفال دور الأنشطة البشرية في تفاقم مشكلة الحرائق. حيث إن قطع الأشجار والزحف العمراني يؤديان إلى تقليل رطوبة التربة وزيادة تعرضها للاشتعال، كما أن الإهمال مثل إشعال النيران في مناطق حساسة قد يزيد من مخاطر الحرائق.

عواقب بيئية واقتصادية للحرائق

أدت الحرائق إلى تدمير مساحات كبيرة من الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وموائل الحيوانات البرية، كما أسهمت في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. هذه الحرائق تكبد الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة نتيجة لتكاليف إخماد الحرائق وإعادة بناء البنية الأساسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يزيد من مخاطر الأمراض التنفسية والقلبية، وكذلك تلوث المياه يزيد من تحديات الصحة العامة.

وتمثل حرائق الغابات في أمريكا إنذارا عالميا حول التداعيات الخطيرة لتغير المناخ. والتصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودا مشتركة من الحكومات والمجتمعات والأفراد، مع التركيز على التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. حيث إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية دون تدخل جاد، فإن الأضرار ستتجاوز حدود أمريكا لتصبح تهديدا عالميا.

مها البلوشية أخصائية شؤون مناخيه بهيئة البيئة

مقالات مشابهة

  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • تعاون مثمر.. وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة يستقبل القس كاراس لمعي
  • الشباب والرياضة تنظم مباراة ودية لفريق كابيتانو مصر بالغربية ونادي طنطا الرياضي
  • وزارة الشباب والرياضة تعلن موعد انطلاق مبادرة يوم الخير في المحافظات
  • "تنمية القدرات وإدارة وتسويق الكيانات" في ندوة بمديرية الشباب والرياضة بالغربية
  • الشباب والرياضة بالدقهلية تشارك في فعاليات البرنامج التدريبي الأول لمعاوني مديري المديريات
  • وزير الشباب والرياضة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين المنظمتين المصرية والإماراتية لمكافحة المنشطات
  • شباب ورياضة الشرقية تنظم فاعليات أندية البحث عن وظيفة .. تفاصيل
  • الشباب والرياضة تعلن انتهاء فحص كافة ملابسات وفاة لاعب نادي الشمس للاسكواش
  • الشباب والرياضة تعلن انتهاء فحص كافة ملابسات وفاة لاعب نادى الشمس للاسكواش