هل العمرة تمحو الذنوب مثل الحج؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أجاب الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: أن النبي-صلي الله عليه وسلم ، قال في ثواب الحج والعمرة-" تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد" .
وأوضح “شلبي”، فى فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”، أن بعض الفقهاء يقول إن العمرة تأخذ مثل ما يأخذه الحج، مشيرا إلى أن الإنسان لو اعتمر عمرة كاملة ومبرورة ولا يخالطها ذنب فيرجع الإنسان كما ولدته أمه، ولا مانع من العمل بهذا القول.
وأكد أمين الفتوى أن العمرة تؤدي ما يؤديه الحج من مغفرة الذنوب، منوها الي انه ورد بأن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر.
ونصح قائلا:" العبد بأن يؤدي العمرات والحج بالنية الصالحة والبعد عن الذنوب عندها سيعطي الله الإنسان الثواب كاملا ويغفر له ذنوبه.
هل التصوير السلفي في مناسك العمرة يقلل من ثوابها أم يبطلها هل يجوز أداء العمرة أو الحج عن شخص مريض.. اعرف الضوابط الشرعيةفضل أداء العمرة
.. وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل أداء العمرة فهي تعد من مكفرات الذنوب والخطايا فهي تدفع الفقر عن المسلم ، ومن فضل أداء العمرة ان المسلم إذا أداها ثم عاد وارتكب المعاصي والذنوب فيعود فيعتمر فتكون العمرة كفارة لما بين العمرتين.
ومن فضل أداء العمرة أن الشرع الشريف حث على أداء العمرة لما لها من فضل وثواب كبير عند الله تعالى، واختلف العلماء في حكم العمرة، فرأى أصحاب الرأي الأول أنها سنة مستحبة وليست وجبة، أما أصحاب القول الثاني فيرون أنها واجبة على المسلم مرة واحدة في حياته.
أولا: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما كما أخبرنا بذلك الرسول عليه السلام بقوله: «العمرة إلى عمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلى الجنة».
ثانيا: العمرة بالإضافة إلى الحج أحد الجهادين، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم».
ثالثا: العمرة تذهب الفقر وتغفر الذنوب: كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة».
رابعا: العمرة في رمضان تعدل حجة كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم.
خامسا: المعتمر له أجر عظيم من الله تعالى لقوله عليه السلام لعائشة عند أدائها العمرة: «إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك»، وقوله أيضا: «من طاف بالبيت ولم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة»
سادسا: العمرة هي الحج الأصغر وسميت بذلك لأنها تتشابه مع الحج بالطواف، والسعي والحلق، أو التقصير، وانفراد الحج ببعض المناسك الأخرى.
سابعا: ركعة واحدة في الحرم المكي تعدل مئة ألف ركعة، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواها إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه».
دعاء تفريج الكرب وإزالة الهم.. ردده في دقائق يغير حالك للأفضل يغير حياتك بشكل عجيب.. علي جمعة ينصح بالاستغفار بهذا العدد يومياهل يجوز عمل عمرة عن شخص غير قادر ماديا
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن الإنابة في العمرة تكون حال عدم الاستطاعة البدنية ، أما عدم الاستطاعة المادية فليس على الشخص حج أو عمرة ، والدليل كما في قوله تعالى “ ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ” .
وأضاف الأطرش في تصريح له ردا على سؤال “ أبي وأمي غير قادرين ماديا على الحج أو العمرة ولكنهما قادرين صحيا ، فهل ي. جوز الحج أو الاعتمار عنهما ” ؟، أنه لا يجوز إلا في حالة العجز الصحي فقط أما العجز المادي فليس لهما حج أو عمرة من الأساس .
وأوضح انه يجوز الاقتراض القرض الحسن والذهاب للحج أو العمرة ، طالما لديك القدرة على السداد ، أما إذا كان الاقتراض أو الاستدانة ستسبب لك المشاكل وقد تعرضك للحبس فلا يجوز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج والعمرة دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بعد إقامة الصلاة بدعة؟.. الإفتاء تجيب
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم الدعاء بعد الإقامة للصلاة، موضحة أنها مستحبة وأن إقامة الأذان لها نفس آداب الصلاة يجب الحفاظ عليها، ورد عن أبي أمامة رضي الله عنه -أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم-: أن بلالًا رضي الله عنه أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَقَامَهَا اللهُ وَأَدَامَهَا».
حكم الدعاء بعد إقامة الصلاة
وأوضحت الإفتاء أن قول الدعاء المأثور: "اللهم آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة، والدرجة العالية الرفيعة، وابعثه اللهم مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد، اللهم أقمها وأدمها ما دامت السماوات والأرض" بعد الإقامة ليس هو من السنن السيئة التي لا تتفق مع أحكام الشريعة وأصولها حتى توصف بأنها بدعة مذمومة.
وأضافت أنه قد ورد استحباب قول هذا الدعاء في السنة النبوية الشريفة بعد سماع الأذان على وجه الإطلاق؛ فقد أخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ».
وقالت الإفتاء: والإقامة هي في الحقيقة نوعٌ من الأذان لغةً؛ لأن الأذان في اللغة هو الإعلام، والإقامة شرعت للإعلام بالشروع في أداء الصلاة، ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسمية الإقامة بالأذان؛ فأخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ -ثَلَاثًا-؛ لِمَنْ شَاءَ»، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 107، ط. دار المعرفة): [قوله: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ» أيْ: أذانٍ وإقامة، ولا يصح حمله على ظاهره؛ لأن الصلاة بين الأذانين مفروضة، والخبر ناطقٌ بالتخيير؛ لقوله: «لِمَنْ شَاءَ»] اهـ.
مفهوم البدعة
وأوضحت الإفتاء أن علماء الإسلام قسموا البدعة إلى: بدعةٍ حسنة، وبدعة سيئة، أو بدعة ضلالة، وبدعة هدى.
فبِدعة الهدى هى التي توافق تعاليم الإسلام وأصول الشريعة، وهي المرادة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ».
وأما بِدعة الضلالة فهي التي لا تتفق مع مقاصد الشريعة وأصولها، وهى التي عناها الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم بقوله في حديث مسلم: «وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ»، وبقولـه صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه أبو داود والترمذي عن العرباض بن سارية رضي الله عنه: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»، قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح] اهـ.