أكد عدد من المسؤولين في الهيئات والدوائر الثقافية في الشارقة أن عيد الاتحاد يمثل المحطة التاريخية الأبرز في تاريخ الدولة، ويجسّد معـاني التلاحم ووحـدة أبناء الوطن في الهدف والمصير ومواصلة مسيرة الازدهار والإنجازات في ظل القيادة الرشيدة، حتى غدت دولة الإمارات علامة مضيئة في خريطة العالم على المستوى الثقافي.

وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: “ في عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات العربية المتحدة نتقدم لحكامنا ومجتمعنا و المقيمين على أرضنا كافة بالتهاني والتبريكات وكل أمنياتنا أن يواصل الوطن منجزاته في مسيرة البناء التي أرسى قواعدها وأعلى قيمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”.

وأضاف: “في هذه المناسبة نؤكد في هيئة الشارقة للكتاب التزامنا بمشروعنا الثقافي وحرصنا على ترسيخ منجزاته، ونحن مستمرون بالعمل من أجل أن يظل هذا المشروع حاضنةً للثقافة العربية وجسراً يربطنا بالثقافات والأمم الأخرى نعبّر من خلاله عن الجذور التاريخية العريقة للقيم والعادات الإماراتية والعربية وندعم به مسيرتنا نحو ترسيخ قواعد مجتمع المعرفة والعلوم والأفكار النبيلة”.

وأشار إلى أن الأوطان ليست مجرد مساحات جغرافية أوتجمعات سكنية أونشاط اقتصادي، إنها أكثر من ذلك بكثير إنها مشاعر العز والفخر والانتماء، إنها الثقافة الجماعية الممتدة عبر التاريخ وهي أيضاً الهوية التي نتمثلها وتمثلنا أمام الشعوب والأمم، لذلك يمكننا القول بكل ثقة إن قصة الاتحاد هي من أعظم الكتب التي يجب علينا قراءتها وحملها أمانة لأجيالنا القادمة ” .

من جانبه قال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث: “تستذكر الإمارات في الثاني من ديسمبر مآثر القادة المؤسسين الذين قدموا لوطنهم الكثير بكل إخلاص وصدق ووقفوا رغم قسوة الحياة ومرارة التحديات وقفة رجل واحد لإعلان قيام الدولة الجديدة”.

من ناحيته أكد سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أن الثاني من ديسمبر يشكل مساحة نوعية لإبراز الفخر والاعتزاز بإنجازات الدولة في الصعد كافة وما يحمله من رموز الازدهار والتقدم مبرزًا إسهامات الإمارات في دعمها للشعوب، ويعتبر فرصة استثنائية للاحتفال بإنجازات الدولة وتأكيد التزامها برعاية الطفولة.

وأشار إلى أن قيادة الإمارات وفرت الدعم الكبير للإنسان منذ ولادته مع التركيز على تطوره في مختلف مراحل حياته كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة.

من جهتها أكدت مريم العبيدلي المديرة العامة لمجموعة كلمات أن الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة ركزت على بناء الإنسان والارتقاء بوعيه ومسؤوليته المجتمعية والأخلاقية وتعزيز هويته الإماراتية وانتمائه لوطنه، وهذا ما ألهمنا في مجموعة كلمات للالتزام بهذه الرؤية وتبنيها في جميع استراتيجياتنا الرامية لتعزيز ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع وبناء أجيال واعية متمسكة بهويتها وثقافتها من خلال توفير مجموعة من الإصدارات العربية وترجمة أفضل الإصدارات الأدبية العالمية من الثقافات الأجنبية إلى اللغة العربية وتوفيرها للقراء إضافة إلى المساهمة في تعزيز صناعة النشر والطباعة والترجمة وغيرها من الصناعات الإبداعية التي تعد رافداً رئيساً من روافد اقتصاد المعرفة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بحضور قيادات دينية ووطنية وعسكرية.. «الأوقاف» تحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان

احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1393هـ، الموافق السادس من أكتوبر 1973م، من مسجد المشير محمد حسين طنطاوي بالقاهرة، في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، بحضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية.

شهد الاحتفال حضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية، إذ شارك في الاحتفال كلٌّ من: الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ.

كما حضر الاحتفال اللواء الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية البحرية، واللواء أسامة الجمال، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء ياسر وهبة، نائب مدير إدارة الشئون المعنوية، إضافة إلى عدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة المصرية.

احتفال وزارة الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان

كما حضر من جانب وزارة الأوقاف: الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومساعدو الوزير، إضافة إلى القيادات الدينية بالوزارة، ونخبة من العلماء والمفكرين.

وفي كلمته، أكد اللواء أسامة الجمال أن انتصار العاشر من رمضان كان لحظة فارقة في تاريخ الأمة، يجب أن تُروى للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن سر الانتصار يكمن في الإنسان المصري، خير أجناد الأرض، الذي أثبت أن الإيمان بالله، والوعي بقضية الوطن، والعمل الجاد، هي مفاتيح النصر.

وأضاف أن العدو، بعد إدراكه لقوة الجندي المصري، غيّر من إستراتيجيته، وانتقل إلى حروب الجيل الرابع، التي تستهدف الوعي، وزعزعة الثقة، وبثّ الشائعات، ونشر الفتن داخل المجتمع، ليجعل أبناء الوطن يعملون ضد أوطانهم دون وعي.

وأشار إلى أن العدو، بعد أكثر من أربعين عامًا من انتصار أكتوبر، حاول تفكيك المجتمع المصري عبر نشر الشائعات والمخدرات لإضعاف إرادة الشباب وإبعادهم عن قضايا الوطن، لكن مصر ظلت ولّادة للأبطال، فكما أنجبت الشهيد أحمد منسي وزملاءه، ستظل تُخرج أبطالًا يحملون راية الدفاع عن الوطن بكل قوة وإيمان.

واختتم كلمته بتأكيد أن الحرب لم تنتهِ، بل مستمرة بأساليب مختلفة، ومعركتنا اليوم هي معركة الوعي، إذ لا تزال مصر في رباط إلى يوم الدين، ولن يستطيع العدو تحقيق أهدافه طالما ظلّ أبناء هذا الوطن أوفياء لترابه، مدركين لحجم التحديات، محافظين على هويتهم الوطنية والدينية.

احتفال وزارة الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان

وفي كلمته، أوضح الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي أن الشهادة اصطفاءٌ إلهي، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ"، مؤكدًا أن الشهيد في منزلة رفيعة، فهو يتشبه بالملائكة في طهارته ونقائه، لكنه يتفوق عليهم بكونه اختار طاعة الله بإرادته، بينما الملائكة جبلوا على الطاعة.

وأشار إلى أن الشهيد في العاشر من رمضان ارتقى بروحه في أجواء النور الإلهي، وكان في منزلة تسبق الملائكة، لأنه ضحّى بإرادته الحرة، لا بتقدير مفروض عليه. كما أكد أن نور الله سبحانه وتعالى يتجلى في الشهيد، إذ يمتد هذا النور من نور الله، إلى نور النبي ﷺ، ثم إلى نور القرآن الكريم، ليضيء روح الشهيد، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا".

وأضاف أن معركة العاشر من رمضان لم تكن مجرد حرب عسكرية، بل كانت مواجهة بين الحق والباطل، إذ كان الجندي المصري أمام خيارين: النصر أو الشهادة، فاختار التضحية، وارتقى إلى حياة حقيقية، كما قال الله تعالى: "بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".

يأتي هذا الاحتفال في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية لترسيخ معاني الانتماء الوطني، وتأكيد أن الدفاع عن الوطن واجبٌ شرعي وقومي، وأن حب الوطن من الإيمان، من خلال نشر الوعي الديني الصحيح، والتصدي للأفكار الهدّامة التي تحاول النيل من وحدة المجتمع المصري.

اقرأ أيضاًبالتعاون مع الأوقاف والقومى للمرأة.. توزيع 500 وجبة غذائية بقرى مركز كوم أمبو

مسئول بوزارة الأوقاف يشارك في أعمال المجالس العلمية الهاشمية بحضور ولي العهد الأردني

في 16 محافظة | الأوقاف تفتتح اليوم 36 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد يدين قطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن غزة
  • أبناء القنيطرة يحتشدون في خان أرنبة احتفالاً بتوقيع الاتفاق على اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة
  • بحضور قيادات دينية ووطنية وعسكرية.. «الأوقاف» تحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان
  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي ويشهد توقيع 3 مذكرات تفاهم
  • حزب المؤتمر: يوم الشهيد سيظل محفورا في وجدان الشعب المصري ويجسد معاني التضحية والفداء
  • الحوار الوطني عن شهداء الوطن: سطروا بتضحياتهم أعظم معاني الإخلاص والشجاعة
  • رئيس إسكان النواب: يوم الشهيد يجسد أعظم معانى التضحية والفداء في سبيل الوطن
  • حزب المؤتمر: يوم الشهيد يجسد معاني التضحية والفداء في وجدان المصريين
  • اتحاد العمال: الاحتفال بيوم الشهيد تذكرة بتضحيات أبناء الوطن البواسل
  • مريم الرميثي: الإماراتية مساهم حقيقي في بناء الوطن