يزخر تاريخ دمياط عبر العصور المختلفة بالكثير من الأسرار، فالمحافظة لا تزال بكرًا وتحتاج إلى المزيد من المسوحات والحفائر الأثرية  في كل التخصصات  سواء مرحلة التاريخ المصري القديم أو القبطي أو الإسلامي، وفيما يلى نعرض جانب من جوانب تاريخ دمياط فى العصور الإسلامية. 

ومن ناحيته صرح الدكتور تامر العراقي لـ الفجر قائلًا، إن إحدى أشهر قرى دمياط تاريخيًا هي قرية سمنة أو سمناوي أو سمناوة، وهي جزيرة مندثرة ومنعزلة  لم يتم  تحديد موقعها حتى الآن بداخل بحيرة تنيس وهي بحيرة المنزلة الحالية.

 

وأقدم إشارة إليها في المصادر كانت في عصر دولة المماليك البرجية وتحديدًا عصر السلطان الظاهر برقوق العثماني، حيث أشار إليها المؤرخ تقي الدين المقريزى في كتابه الشهير، السلوك لمعرفة دولة الملوك وتحديدًا في الجزء الأول من المجلد الرابع لهذا الكتاب الضخم. 

عمل أهلها بالصيد وكان يُطلق عليهم السمناوية، نسبة إلى اسم قريتهم، وكانت لهم زاوية خاصة بهم يصلون فيها بسوق الحسبة في مدينة دمياط أثناء بيعهم للسمك، الزاوية السمناوية، وهي مندثرة حاليًا .

وشهدت تلك القرية أحداث فتنة كبيرة، وتحديدًا في 5 ذي الحجة عام 820 هـ الموافق 1418م فى عصر السلطان المملوكى الجركسى المؤيد شيخ المحمودي، والذى حكم السلطنة المصرية «مصر والشام» فى الفترة من 1412:1421م، وهو صاحب الجامع الشهير بجوار باب زويلة في القاهرة. 

وولى المؤيد شيخ المجمودي سلطان البلاد على ددمياط واليًا وإلى يدعى ناصر الدين بن محمد السلخاوي، وعُرف بالظلم ونهب أموال الضرائب والالتزام، وكان «نظام الالتزام» نظامًا استحدثه المماليك لجباية الضرائب والمكوس من المصريين  واستبدله العثمانيين  فيما بعد بنظام «الاحتكار». 

وثار السمناوية ضد الوالي، وأوقعوا بنائب السلخاوي وضربوه حتى كاد أن يهلك، وكان ذلك يوم الأحد 22 ذي الحجة لعام 820هـ وتصاعدت ثورة الأهالي ضد الوالي وبدأوا في الاتجاه نحو مقر حكمه وحاصروه. 

وأمر الوالي بغلق أبواب المقر ووضع المتاريس، وبدأ يضرب الثائرين بالسهام، فسقط رجل من الأهالي قتيلًا وأصيب ثلاثة آخرون وأصر الأهالي على الحصار، وظل يضرب بالسهام حتى نفدت ذخيرته، وعى الأهالي للقبض عليه فألقى بنفسه فى البحر حتى ركب سفينته وهرب إلى إحدى الجزر. 

استقل الأهالي مراكبهم وطاردوا الوالي، حتى قبضوا عليه وعادوا به إلى المدينة وربطو قدمه بخشبة وتناوبوا على حراسته وقتلوا نائبه بعدما أركبوه جمل وأهانوه. 

ثم أتوا بالسلخاوي وحضر بعض القضاة والشهود وشهودهم وأثبتوا عليه ما فعل في محضر، ويُقال إنهم قتلوه هو أيضا ونهبوا داره، فكانت فتنة لم تدرك دمياط مثلها كما يحكي المقريزي. 

وأشار إلى سمنة وفتنتها أيضا الدكتور عبد الحميد سليمان فى كتابه (الموانىء المصرية فى العصر العثماني)، حيث ذكر أن عائلة السمناوي تُنسب إليها وكانوا يتناولون الالتزام فى البحيرة.  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دمياط أهالي دمياط مصر البحيره أهالي اهالي البحيرة

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يتفقد قرية محلة زياد ويستمع لشكاوى ومطالب الأهالي

التقى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، عدد من المواطنين في جولته المسائية بقرية محلة زياد وذلك لبحث شكواهم والعمل على إيجاد أفضل حلول ممكنة بالتنسيق مع الجهات المعنية بتلك الشكاوى.

 

 يأتى ذلك في إطار حرص محافظ الغربية على التواصل المباشر مع المواطنين من خلال التواجد في الشارع والعمل الميداني لتلبية احتياجاتهم وتخفيف المعاناة عنهم، سعيا للإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم وتوطيد جسور الثقة بين المواطنين والحكومة.

 

جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ ،اللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة، اللواء كمال عزت رئيس مركز ومدينة سمنود .

وحرص المحافظ على التجول في الشوارع والأسواق والأماكن العامة، حيث استمع إلى شكاوى المواطنين وأفكارهم لتحسين الخدمات في القرية، وتطرق إلى مستوى النظافة، ورصف الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية، مؤكدا لهم هدفي الرئيسي إرضاء المواطنين وحل مشاكلهم والذي لن يتم إلا من خلال التواجد في الشارع والعمل الميداني للوقوف على المشكلات على الطبيعة ومعرفه احتياجات المواطن على ارض الواقع تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

واتسم اللقاء بجو من الود والحوار المفتوح، حيث أنصت المحافظ إلى آراء المواطنين وتعليقاتهم باهتمام بالغ، مؤكدًا حرصه على تلبية احتياجاتهم وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة لهم.

 

ووجّه المحافظ رئيس المركز والمدينة بمتابعة تنفيذ المطالب التي عرضها المواطنون والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن التواصل المستمر مع المواطنين يأتي على رأس أولوياته، وأن مكتبه مفتوح للجميع، لضمان تحقيق أفضل مستوى من الخدمات في كافة أنحاء المحافظة.

وقد أعرب المواطنون عن سعادتهم بوجود المحافظ بينهم، معبرين عن تقديرهم لهذا التواصل المباشر وسعيه الحثيث لتحسين الخدمات في القرية ، مما يعكس اهتمامه الحقيقي بمصالحهم.

وفي السياق ذاته تفقد المحافظ موقف محلة زياد للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة ،ومنع التلاعب بالأسعار فضلا عن التأكد من عدم استغلال السائقين للمواطنين والمغالاة في الأجرة بأعلى من تعريفة الركوب التي تم إقرارها، كما حرص الجندي على الحديث مع عدد من السائقين والركاب المترددين علي المواقف، واطمئن منهم على الالتزام بسعر التعريفة الجديدة المقررة من المحافظة، وعدم المغالاة، أو استغلال المواطنين.

مقالات مشابهة

  • دفاع سفاح التجمع: المتهم سادي وشاذ وكان متعاطي المخدرات اثناء التحقيقات
  • معارضة الدار البيضاء تطالب الوالي بالتدخل لوقف "سوء التسيير" و"الاستخفاف بالقانون" داخل الجماعة
  • صور نادرة لترحيب الأهالي والمقيمين في الخبر بالملك سعود
  • لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أماكن إقامتهم المهجورة
  • بمؤازرة الجيش وبعد مناشدة الأهالي... العمل جارٍٍ لفتح طريق الخردلي
  • من أجل العودة آمنة... توجيهات من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية الى الأهالي
  • ماذا تعرف عن الملاذات الآمنة التي هرب إليها المستوطنون؟
  • بولسونارو شارك بمحاولة انقلاب 2022 وكان “على علم تام” بمخطط لاغتيال لولا
  • محافظ الغربية يتفقد قرية محلة زياد ويستمع لشكاوى ومطالب الأهالي
  • محور الجلسات الحوارية في طرطوس… تعديل القوانين الناظمة لعمل وزارة التجارة الداخلية وتحديد بند مستقل خاص بالعلامة التجارية