صحيفة قطرية: التظاهرات الداعمة لفلسطين في الدول الغربية واحدة من أكبر كوابيس الحكومة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكدت صحيفة (الوطن) القطرية، أن التظاهرات التي اجتاحت شوارع العواصم والمدن الغربية بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، كانت واحدة من أكبر كوابيس الحكومة الإسرائيلية التي فشلت فشلا ذريعا في تسويق عدوانها، ومحاولة تصويره على أنه دفاع عن النفس.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت، تحت عنوان "العدوان يتجدد" - أن هذه التظاهرات أجبرت الحكومات الغربية على تغيير مواقفها المعلنة لصالح إسرائيل والتعامل بموضوعية مع ما يحدث في غزة، منوها بالحال في فرنسا، التي بدأت تنظر إلى الجانب المظلم لهذا العدوان، بعد أن أبدت انحيازا واضحا لصالح إسرائيل في الأيام الأولى له.
واعتبرت الصحيفة أن ما كانت تقوله إسرائيل حول السيطرة أمنيا على قطاع غزة لا يبدو أنه قابل للتحقيق، لأن المقاومة هي مقاومة شعب يتطلع إلى نيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها، أكدت صحيفة (الشرق) القطرية، أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة على خلاف ما يروج من أكاذيب بوجود مناطق آمنة، مشيرة إلى مواصلة الدوحة لجهودها من أجل تجديد الهدنة الإنسانية في القطاع وصولا إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار حقنا لدماء المدنيين العزل، وأنها لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة.
ونوهت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "جهود قطرية مستمرة للتهدئة رغم العدوان" - بتأكيدات رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية بالمملكة المتحدة ديفيد كاميرون، على التزام قطر مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، وتشديده على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ولفتت الصحيفة إلى أن سلطات الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي بشكل فاضح ومستفز، تتبع سياسة العقاب الجماعي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك الضفة الغربية، وهو ما تدينه قطر وتعتبره غير مقبول تحت أي ذريعة، مشددة على ضرورة مواجهة المجازر الإسرائيلية في غزة برد فعل عالمي قوي.
واختتمت (الشرق) منوهة بمطالبة قطر بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بصورة مستمرة ودون عوائق بما يلبي الاحتياجات الفعلية للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف في غزة، كما أكدت رفضها التام كافة محاولات الاحتلال التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة المحاصرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الحكومة الإسرائيلية العدوان الاسرائيلي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
معاريف: القسام نفذت واحدة من أكبر خطط الخداع بالتاريخ العسكري
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن خطة الخداع التي نفذتها كتائب القسام قبل هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، تعد واحدة من أكبر وأعقد الخطط في التاريخ العسكري. وقالت معاريف، استنادًا إلى تحقيقات الجيش الإسرائيلي، إن كتائب القسام وعلى مدى سنوات عملت على تطوير استراتيجية هجومية شاملة. وأن التحقيقات الإسرائيلية تكشف فشلا تاريخيا في مواجهة هجوم «طوفان الأقصى».
وفي إطار الفشل الاستخباراتي «واسع النطاق»، ووفقا للتحقيقات، فإن إسرائيل فشلت في التنبؤ بالهجوم رغم إشارات متعددة، إذ أرجأت حماس تنفيذ العملية مرتين، الأولى في أكتوبر 2022 خلال العطلات اليهودية، والثانية في أبريل 2023 خلال عيد الفصح. ومع ذلك، لم تتمكن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) من تقديم تحذيرات استباقية.
وتشير التحقيقات إلى أن القيادة الإسرائيلية، على المستويين السياسي والعسكري، كانت تعتقد أن حماس ليست معنية بالتصعيد وأنها تبحث عن تسويات سياسية، في حين أن قيادة الحركة، بقيادة يحيى السنوار، كانت تضع خططًا منهجية للهجوم.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين خلال إحاطة بشأن التقرير، إن «السابع من أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام»، والجيش «أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان» الجيش الإسرائيلي. وأقرّ المسؤول العسكري بأنّ الجيش كان يتمتّع بـ»ثقة مفرطة» وأساء تقدير قدرات حماس قبل أن تشنّ الهجوم غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية.
وتعقيبا على التحقيق، أقر رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي بأنّ «المسؤولية تقع على عاتقي. كنت قائدا للجيش في 7 أكتوبر، وأتحمل أيضا المسؤولية الكاملة عنكم جميعا».
وتقول تحقيقات الجيش الإسرائيلي إنه إثر انهيار منظومة الدفاع الإسرائيلية وفي غضون 6 ساعات فقط، نجح نحو 5500 مقاتل من المقاومة الفلسطينية في التوغل داخل إسرائيل عبر 114 نقطة اختراق على الحدود، مستخدمين 59 مسارًا هجوميًا، فيما حاولت وحدات بحرية وجوية تنفيذ هجمات متزامنة.
وتعرضت إسرائيل لضربة قاصمة في الساعات الأولى من الهجوم، بحسب التحقيقات، حيث قتل العديد من قادة الألوية والقوات الميدانية، ما أدى إلى انهيار منظومة القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي. وأسفرت العملية عن مقتل 1320 إسرائيليا، بينهم 457 عسكريا، إضافة إلى أسر 251 شخصا، وإصابة الآلاف.
ووصف مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه «كارثة عسكرية غير مسبوقة»، مضيفًا أن التحقيقات كشفت ضعفًا خطيرًا في الجاهزية والقدرة على الاستجابة السريعة.
وأكد الجيش أن «الإخفاق يتطلب التعلم لأجيال قادمة»، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تقدم «تفسيرات مرضية» لهذا الفشل الذريع.
وأشار التحقيق إلى أن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر بدأ قبل أكثر من عقد، مع تبلور استراتيجية حماس بعد عملية «حارس الأسوار» في 2021، حين أدركت الحركة أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بإسرائيل. وتُعتبر تلك العملية نقطة تحول في العقيدة القتالية لحماس، حيث بدأت بتطوير تكتيكات هجومية متقدمة مستفيدة من نقاط الضعف في الدفاعات الإسرائيلية.
وأظهرت التحقيقات صورة مقلقة في إسرائيل لمستوى الإخفاق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في مواجهة «طوفان الأقصى»، وسط تساؤلات حول مدى استعداد الدولة العبرية لمواجهة تهديدات مستقبلية مماثلة.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب