أوقفوا الحرب حبة الدواء وصلت سبعمية جنيه!!
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ركن نقاش
عيسى إبراهيم
أوقفوا الحرب حبة الدواء وصلت سبعمية جنيه!!
** حرب الخرطوم حيث احتكرت العاصمة المثلثة مؤسسات تصنيع الأدوية وكل المؤسسات الكبيرة في التصنيع والتجارة والتمويل والإدارة وغيرها من عصب الإنتاج والإنتاجية وجعلت في كثير من الأحيان باقي أقاليم الدولة للاستهلاك.. تحول السودانيون في أصقاعهم المختلفة إلى شعب الله منتظري!! حتى ترخي الحرب أعنتها وأشرعتها.
** كمثال وليس حصراً بلغ سعر الدواء فاروكسا (Varoxa) “20 ملليجرام” وهو دواء للسيولة بلغ سعره [21000] جنيه بالتمام والكمال ومعنى ذلك أن سعر الحبة الواحدة من هذا الدواء تبلغ [700] جنيه.. معقولا بس!! هل نبحث عن أدوية سيولة بديلة عند العشابين والعطارين وضاربات الرمل!!..
** لجأ كثير من السودانيين إلى تجاوز الأطباء لغلاء أسعار المقابلات والفحوصات إلى الصيادلة مباشرة لشرح الحالة- مع ما في ذلك من خطورة على اقتصار الوصف على شعور المريض بأعراض معينة- فيقوم الصيدلاني بإعطاء الدواء حسب وصف المريض إذ ربما تستفحل الحالة إذا لم يكن الدواء مناسباً للمرض الموصوفة أعراضه!!.. فالطبيب في أحيان كثيرة يلجأ مع استماعه لوصف أعراض المريض إلى مزيد من الفحوصات المناسبة للتأكد من صحيح المرض قبل كتابة الدواء..
** ليس في ما نقول/ حسب متابعتنا/ تبخيس لقدر الصيادلة أو تهويل لوضع الأطباء إذ لكل مقام مقال ولكل حالة ملابساتها والمقامات محفوظة ومقدرة وكل مجهودنا يرمي إلى تضييق فرص الأخطاء وتفادي استفحال الداء..
** لابد من فتح الباب على مصراعيه لتصنيع الأدوية في السودان بل لابد ان تكون لنا شخصيتنا المحلية لإنتاج الأدوية العشبية كل ما كان ذلك ممكناً مع الأدوية الكيماوية ولعل المنظور على المدى القريب أن المستقبل للأعشاب والنباتات الطبية أكثر من الكيماوية بالنظر إلى التحول المتسارع في الصين لتغليب الجانب. العشبي والنباتي..
** قبل فترة تطاولت كلف الصينيون في مجال الأدوية العشبية والنباتات الطبية طلاب كليات الطب وأسموهم “الأطباء الحفاة” بالطواف على مجاميع شعبية متفرقة يبحثون معهم تداويهم الشعبي وتسجيل كل ذلك والإتيان به ليكون نواة وقاعدة معلومات أساسية للأبحاث المستقبلية في مجال التداوي العشبي والطب النباتي وانطلقوا من هناك لاستنباط علاجات ناجعة تمزج بين البحث الطبي الحديث والشعبي التقليدي ونجحوا في التأسيس والتجديد..
** ومن المعلوم لدينا (ونحن أهل ممارسة في هذا المجال) أن مركز أبحاث النباتات الطبية قد بدأ كوحدة لأبحاث النباتات الطبية عام 1396هـ تهتم بالمسح الشامل لثروة النباتات الطبية والعطرية والسامة [كانت المملكة العربية السعودية سابقة لنا في المجال] للاستفادة منها في الأمور الاقتصادية والصيدلانية. وقد حفز الاهتمام العالمي بالتداوي بالأعشاب لتحويل هذه الوحدة إلى مركز بحثي متخصص..
** ما هي الأمراض التي تعالجها الأعشاب؟ اليانسون لعلاج آلام البطن.. القرنفل لآلام الأسنان.. الزعتر (زيت السمسم) لعلاج السعال ورائحة الفم الكريهة.. العرعر (له خصائص مدرة للبول ويزيد من تدفق الدم إلى الكلى. يعمل بشكل جيد في الأطباق الدهنية ويساعد على هضم الطعام) مدر للبول.. المريمية لعلاج التهاب الحلق.. الجنطيانا أو الكوشاد (نبتتان منشطتان تساعدان على الهضم) لمشاكل الهضم.. الفلفل الحار مسكن للآلام..
** الحرجل والحمريب والشيح والحلبة الحصا والمسحونة والقرض والتوم جميعها أعشاب وتوابل تستخدم في العلاجات البلدية..
eisay1947@gmail.com
الوسومأبوبكر عيسى أوقفوا الحرب الأطباء التداوي بالأعشاب التصنيع الدوائي الخرطوم السودان الصيدليات الصين ركن نقاشالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوقفوا الحرب الأطباء التداوي بالأعشاب التصنيع الدوائي الخرطوم السودان الصيدليات الصين
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع " دوانا" الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز الرقابة على تداول الأدوية وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لها؛ أعلنت هيئة الدواء المصرية، اليوم، عن الإطلاق الرسمي لمشروع "دوانا"، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية الرائدة التي تهدف إلى إنشاء نظام متكامل لتتبع الأصناف المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، بما يسهم في مكافحة سوء الاستخدام والتهريب، وتحسين كفاءة الرقابة عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة، وذلك برعاية وحضور الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.
جاء الإعلان خلال احتفالية رسمية حضرها عدد من المسؤولين في القطاع الصحي والصيدلي، وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصلة.
وخلال كلمته في الحفل، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مشروع "دوانا" يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الدوائية في مصر، ويعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة والشفافية والضوابط المحوكمة لتداول الأدوية، وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحسين الآليات الرقابية على تداول الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، وبناء قاعدة بيانات وطنية موحدة تُسهم في دعم اتخاذ القرار وتعزيز ثقة المواطن المصري بجودة الأدوية المتداولة.
وأضاف الدكتور الغمراوي أن
تنفيذ مشروع "دوانا" هو نتاج سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي المستدام، وأن المشروع تطلب مواجهة تحديات تقنية ولوجستية كبيرة، لكننا نرى فيه فرصة لتعزيز البنية التحتية الرقمية للهيئة، وتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية بما يتماشى مع المعايير العالمية".
وأشار إلى أن مشروع "دوانا" يمثل جزءًا من الرؤية الوطنية الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي على مستوى الجمهورية، مما يسهم في تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات الصحية والصيدلانية، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية.
وفي ختام كلمته، شكر رئيس الهيئة جميع الشركاء المحليين والدوليين الذين اشتركوا في تنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى أن النجاح الذي نحققه اليوم هو بداية لمسيرة جديدة من الابتكار والريادة في قطاع الدواء المصري.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على ضبط سوق الدواء وتعزيز آلياتها الرقابية، والخطة الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي.