اكتشاف نهر مذهل من النجوم يتدفق عبر الفضاء!
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
رُصد "نهر مذهل" من النجوم يتدفق عبر الفضاء في مجموعة من المجرات على بعد حوالي 300 مليون سنة ضوئية.
وتُعرف هذه الجسور بالتيارات النجمية، ويعد تيار Coma العملاق المسمى حديثا، الأطول الذي رأيناه على الإطلاق.
وفي مثل هذه البيئة الديناميكية والمعقدة من حيث الجاذبية مثل عنقود المجرات، من غير المتوقع أن يستمر شيء ضعيف مثل التدفق النجمي لفترة طويلة على الإطلاق.
ومع ذلك، يمكن استخدام هذا الاكتشاف لدراسة مجموعات المجرات بمزيد من التفصيل، مع المادة المظلمة الغامضة الموجودة فيها.
وتعد التيارات النجمية شائعة إلى حد ما في مجرة درب التبانة. ويُعتقد أنها بقايا ممزقة لمجموعات نجمية كروية كثيفة، تم تفكيكها بواسطة قوى المد والجزر في درب التبانة، لكن من الصعب التعرف عليها.
لكن في السنوات الأخيرة، كشفت تكنولوجيا التلسكوب والتقنيات التحليلية عن أشياء خافتة أكثر مما تمكنا من تحديده في الماضي؛ وهذا هو الحال مع تيار Coma العملاق.
وكان عالم الفيزياء الفلكية الرصدي خافيير رومان، من جامعة Groningen في هولندا، يستخدم تلسكوب Jeanne Rich، وتلسكوب William Herschel البالغ قطره 4.2 مترا، للبحث عن الهياكل الباهتة داخل مجموعة Coma، التي تحتوي على آلاف المجرات المعروفة.
وحاول فريق البحث دراسة الهالات المجرية - المناطق الكروية المنتشرة للنجوم المتناثرة والمادة المظلمة التي تشمل المستويات المأهولة بالمجرات.
إقرأ المزيد اليابان تزرع الخضروات في تربة تحاكي تربة كويكب ريوغوومع ذلك، كشفت بياناتهم عن ما هو غير متوقع: شريط طويل وممتد من النجوم، غير موجود داخل مجرة، ولكن بين مجرات العنقود.
ويختلف هذا الشريط بشكل واضح عن الخيوط الهشة للشبكة الكونية التي تربط المجرات ببعضها البعض داخل العناقيد أيضا.
وتعرف العناقيد المجرية بأنها عبارة عن بيئات فوضوية بسبب الجاذبية، حيث تدفع الأجسام الضخمة الموجودة فيها وتسحب بعضها البعض في كل اتجاه.
ووجد الباحثون أنه من غير المتوقع أن يبقى التيار النجمي لفترة طويلة في مثل هذه البيئة، لكن هذه البيئة تعطينا بعض الأدلة حول أصول التيار.
وأجروا عمليات محاكاة، ووجدوا أن مثل هذه التدفقات، على الرغم من ندرتها، يمكن أن تتشكل في كتلة مجرية - من مجرة قزمة تفككها جاذبية المجرات الأكبر.
ويشير تيار Coma العملاق أيضا إلى إمكانية العثور على هياكل مماثلة في مجموعات أخرى. ويأمل الباحثون في استخدام تلسكوبات أكبر للنظر عن كثب في هذه التجمعات الضخمة، للعثور على الأسرار الأخرى التي ربما فاتتنا.
نشر البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث مجرات
إقرأ أيضاً:
افتتاحية: «المـوت» وبـدايـات أخـرى
ونحن نودع سنة أخرى مليئة بمنجزات ومكتشفات علمية ستغير مسار البشرية في السنوات القادمة، نستذكر أهمية النهايات كبذرة لبدايات جديدة تُثمر حلولًا لم يكن لها أن تتأتى دون ذلك الوداع، بداية من الكون الذي وُلد من غبار النجوم بعد انفجار عظيم منذ ما يقارب 13.8 مليار عام، وصولًا إلى اللقاحات والأدوية التي باتت تطيل الأعمار، والتي كان سببها فيروس قضى على مجتمعات بأكملها سابقًا.
وهي دعوة للنظر إلى «النهاية» بعيون جديدة، ففي العلوم، لا تعد النهاية مرادفًا للفناء، بل بداية لمغامرة جديدة، فكما أن موت النجوم يمهد الطريق لتكوين عوالم جديدة، فإن الأبحاث العلمية حول الموت بمفهومه البيولوجي تدفعنا إلى طرح أسئلة جوهرية حول ماهية الحياة، ومتى تبدأ؟ ومتى تنتهي؟ وهل يمكن أن نوقف الزمن؟ وهل يمكن لنا أن نستعيد الحياة؟ هذه الأسئلة وغيرها تجد إجاباتها في الصفحات التالية.
وعلى الجانب الآخر، يحتفل العدد التاسع عشر من ملحق جريدة «$» العلمي بولادة إنجاز عماني فريد، ألا وهو إطلاق أول صاروخ من أرض الدقم، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الفضاء، كما يغوص هذا العدد في أعماق التقنيات المستقبلية، مستعرضًا أحلام الروبوتات والعوالم الافتراضية مثل «الميتافيرس»، وأهم الإنجازات العلمية التي شهدها عام 2024، ويقدم لنا رحلة تاريخية شائقة من خلال استعراض أبرز المناهج العلمية وتطور علم الكهرومغناطيسية، وغيرها الكثير من الموضوعات الشائقة. قراءة ممتعة.