وزارة الصحة السودانية أقرت بوجود تحديات عديدة تواجه الحد من انتشار وباء الأيدز في البلاد رغم أن معدلات الانتشار تقدر بحوالي 0.1%.

الخرطوم: التغيير

كشفت وزارة الصحة السودانية، أن عدد المتعايشين مع مرض الإيدز بالبلاد بلغ 42 ألف للعام 2022م، يعانون عدم الاستقرار وغياب التشخيص والعلاج.

وفاقمت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع الأوضاع الصحية بالعاصمة ودارفور ومناطق أخرى، في ظل الوضع الصحي الهش أصلاً.

قال الوزير المكلف هيثم محمد إبراهيم في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، الجمعة، إنه من خلال تصنيف وبائية الإيدز في السودان كوباء منخفض طوال العشرة أعوام الأخيرة، قُدِّرت معدلات الانتشار وسط عامة السكان للعام 2022 بحوالي 0.1% ويقدر عدد المتعايشين مع الفيروس بحوالي 42 ألف متعايش.

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الحد من انتشار المرض هي الأزمات الاقتصادية، وعدم الاستقرار والبلاد تمر بظروف معقدة، ونبه إلى تأثر مرضى الإيدز بالحرب، حيث تظل الغالبية دونما تشخيص أو علاج، بالإضافة إلى إنقطاعهم عن العلاج، مما يستلزم بذل الجهود للوصول للمرضى وتوفير العلاج لهم.

وأقر إبراهيم بأن وباء الإيدز لازال من المهددات الصحية في السودان، وذلك لعدة أسباب منها عدم استقرار التجمعات السكانية، ومجاورته لدول ذات معدلات إصابة عالية بالفيروس، إضافة إلى التداخل بين دول الجوار وحركة النزوح والتجمعات السكانية.

وأضاف بأن الوصمة لازالت تشكل هاجساً، وأوضح أن الوزارة تتصدى للوباء من خلال تنفيذ البرامج والاستراتيجيات التي تستهدف الحد من انتشار المرض والمتمثلة في الفحص وتوفير العلاج وخدمات الفحص واستخدام إستراتيجيات الوقاية.

وتابع بأن وزارته والمجتمع الدولي يعملان لمكافحة الإيدز، وأكد أن الاهتمام بالمرضى تحقيقاً لشعار “لن نترك أحداً خلفنا”.

وقال الوزير إن من أهداف التنمية السياسية المستدامة بحلول عام 2030م، إنهاء مرض الإيدز  بالسودان باعتباره تهديداً للصحة العامة، وفق الإستراتيجيات الموضوعة.

وأكد التزام وزارته بتوفير معينات الفحص والعلاج، بجانب خدمات نقل الدم الآمنة، والإيفاء بمتطلبات مكافحة العدوى والتخلص السليم من النفايات الطبية، وتقديم خدمات منع الانتقال الرأسي للفيروس من الأم المصابة إلى جنينها.

الوسومالجيش الحرب الدعم السريع السودان فيروس الإيدز منظمة الصحة العالمية هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحرب الدعم السريع السودان فيروس الإيدز منظمة الصحة العالمية وزير الصحة

إقرأ أيضاً:

قصص ملهمة عنوانها الأمل ترويها ناجيات في مسيرة «لنحيا» الرابعة

الشارقة (الاتحاد)
روت النسخة الرابعة من مسيرة «لنحيا»، التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» بالتعاون مع «الجمعية الأميركية للسرطان»، قصصاً ملهمة عنوانها الأمل، بأصوات مجموعة من الناجيات المشاركات في فعالياتها، التي تقام في «الجامعة الأميركية في الشارقة» تحت شعار «يستحق الحياة».

دينا ماريا من هولندا، تبلغ من العمر 51 عاماً، مقيمة في الإمارات منذ 11 عاماً، وهي أم لطفل واحد، شعرت بالمرض، وعانت من آلام كبيرة في الصدر شهراً، وعلى رغم ذهابها إلى الطبيب، لم تشعر بأي تحسّن، وافتقدت من يحثها على الاستمرار في الفحص والمتابعة، وبعد فحص شامل في فبراير 2024، تم تشخيص إصابتها بالمرحلة الثالثة من سرطان الثدي، وبدأت العلاج في الكيماوي، ثم خضعت لعمل جراحي في ديسمبر 2024، وتعافت وشفيت تماماً من سرطان الثدي.
وحول مشاركتها في النسخة الرابعة من مسيرة «لنحيا»، أوضحت دينا ماريا أنها تسعى إلى المساهمة في نشر الوعي ومناصرة قضية مرضى السرطان، مشيرة إلى أن التضامن المجتمعي يلعب دوراً مهماً في تشجيع المرضى على عدم الاستسلام ومتابعة الطريق، وأكدت أهمية ممارسة الأنشطة البدنية، وشرب كمية كافية من الماء، والتعرض لأشعة الشمس، وإجراء الفحص المبكر عن السرطان بشكل دوري.

أخبار ذات صلة الإمارات: استهداف المستشفى السعودي في «الفاشر» انتهاك صارخ للقانون الدولي «5.7-» أقل درجة حرارة سجلت خلال 10 سنوات في جبل جيس

الدعم يعزز الأمل
أما خلود أبو مغضب، من الأردن، وتبلغ من العمر 47 عاماً، وهي أم لابنة واحدة، فاكتشفت إصابتها عن طريق الصدفة بعد معاناتها من ألم في كتفها، إذ لم تتــــوقع أبـــــداً أن يكـــون سبب هذا الألم هو الإصابة بالسرطان، واضطرت إلى إجراء عملية جراحية في أغسطس 2019، وواصلت العلاج حتى أبريل 2020.
وعن مشاركتها للمرة الثالثة في مسيرة «لنحيا»، أعربت خلود أبو مغضب عن حرصها على المشاركة في الفعاليات التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، وقالت: «أنصح جميع النساء بإجراء فحص الكشف المبكر عن السرطان، فالمرض قد يصيب أي أحد، ويجب على الإنسان أن يتحلى بالشجاعة، وأن يكون قوياً، وأن يدعم ويساعد نفسه بنفسه، وأحمد الله على الدعم الذي وفره لي زوجي، وأخي المتواجد معي اليوم، وبقية عائلتي، إلى جانب دعم الجمعية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي مكنني من الشفاء والتعافي».

أهمية الفحص الذاتي الدوري
عن قصة سونة محيي الدين أبو حرب من سوريا، ذات الـ54 عاماً، وهي أم لأربع بنات، فقد اعتادت إجراء الفحص الذاتي بشكل دوري، وفي إحدى المرات اكتشفت كتلة في أسفل الثدي، وبعد الفحوص والتحاليل الطبية، تم تشخيص إصابتها بالدرجة الثالثة من سرطان الثدي والعقد الليمفاوية تحت الإبط، وبدأت العلاج الإشعاعي في عام 2021، ثم الكيماوي، وتمكنت من التغلب على السرطان والنجاة منه.
وقالت سونة محيي الدين أبو حرب: «أشارك للمرة الأولى في مسيرة لنحيا، وسعيدة جداً بتواجدي، وأتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على هذا الدعم غير المحدود للمرضى والناجين، وعلى التفاؤل والطاقة الإيجابية العالية التي تبثها في نفوسهم، وتلهمهم على عدم الاستسلام».
ومنذ انطلاقها في عام 2017، شهدت مسيرة «لنحيا» مشاركة 12500 شخص، وكرمت أكثر من 500 ناجٍ وناجية، ونجحت في تسليط الضوء على أهمية التضامن والدعم المجتمعي ودوره في مكافحة السرطان.

مقالات مشابهة

  • «السياحة»: الانتهاء من الفحص السنوي لـ16 ألفا و500 مركبة سياحية
  • السياحة والآثار: فحص 16500 مركبة سياحية لتحسين جودة الخدمات
  • المشدد 10 سنوات لمتهم بابتزاز فتاة وتهديدها بنشر صور وفيديوهات في العياط
  • بعد انتشار الجيش.. دخول اهالي بلدة حولا في عدد من احيائها
  • الثورة السودانية مستمرة
  • أهمية الفحص الطبي الدوري للكشف المبكر عن الأمراض
  • قصص ملهمة عنوانها الأمل ترويها ناجيات في مسيرة «لنحيا» الرابعة
  • "فاينانشيال تايمز": خبراء الصحة يحثون الولايات المتحدة على ضرورة السيطرة على إنفلونزا الطيور
  • الصحة العالمية: 70 قتيلا في الهجوم على المشفى في مدينة الفاشر السودانية  
  • التأكيد على أهمية التزام الشاحنات بإجراء الفحص الفني الدوري