بعد استعادة أسرى إسرائيل.. أمريكا تتجه لمطالبة قطر بإغلاق مكتب حماس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تتجه الولايات المتحدة، إلى مطالبة قطر، بإغلاق مكاتب القيادة السياسية لحركة "حماس" الفلسطينية، بعد إفراج المنظمة عن جميع الأسرى في قطاع غزة.
ونقل موقع "بوليتيكو" الإخباري الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الامريكية، قولهم إنه بعد إفراج حماس عن جميع الأسرى، سيطالبون قطر بإغلاق مكاتب القيادة السياسية للمنظمة في الدوحة.
وفي حال صدر مطلب كهذا، فسيتسبب بإحراج كبير لقطر، حليفة واشنطن، وفق الموقع.
ووفقا لما أورده الموقع على لسان المسؤولين الأميركيين: "لقد أوضحنا أنه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لن يكون من الممكن التعامل كالمعتاد مع حماس".
وأشار الموقع، إلى أنّ "سفير قطر في الولايات المتحدة قال إنّ المكتب انتقل إلى الدوحة بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس".
اقرأ أيضاً
تقدير إسرائيلي: هكذا يجب التعامل مع قطر بعد الحرب على حماس
وبحسب "بوليتيكو"، فإنه إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت أن يعمل مكتب حماس في قطر، فيمكنها أن تأمر فعلياً بإغلاقه وطرد قيادته، وقد ترفض قطر الطلب، لكن مسؤولين وخبراء أمريكيين يقولون إنّ الدوحة ستلبي رغبة واشنطن.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، طالما أن هذه القناة مفيدة في تحقيق السلام، فيجب علينا إبقاؤها، ولا يمكننا تحمل فقدانها".
وأضاف الأنصاري أن "التسريبات بشأن المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى من قبل حركة حماس في قطاع غزة، مضرة وتصعب على الوسطاء القيام بعملهم".
وقادت قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق الاسرى الإسرائيليين في غزة، في هجوم نفذته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما لعبت قطر دوراً أساسياً في التفاوض مع "حماس" لتوفير عبور آمن للأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
اقرأ أيضاً
ليس هناك سبب لإغلاقه.. قطر: مكتب حماس في الدوحة سيبقى مفتوحا
ووفق الموقع ذاته، فإن تباينا في آراء الإدارة الأمريكية بشأن وجود حماس في قطر، ففي القوت الذي يرى مسؤولون أميركيون أنّ القناة أثبتت أهميتها، أعرب البعض عن خوفهم من أنّ "حماس"، إذا طردت، يمكن أن تجد موطناً لها في بلد أكثر عدائية مثل سوريا أو إيران.
لكن هذه المخاوف، وفق الموقع، لا تطغى على الشعور السائد في واشنطن بأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.
وسبق أن واجه دور قطر ووجود "حماس" في قطر انتقادات في الكونجرس.
وبعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مؤلفة من 113 مشرعاً أمريكياً في 16 أكتوبر/تشرين الأول برسالة إلى الرئيس جو بايدن طلبت منه الضغط على الدول التي تدعم حماس، ومنها قطر.
وطلب المشرعون من قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي وقناة للحوار الأمريكي مع طالبان منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، طرد قيادة حماس. وجاء في الرسالة أن "روابط البلاد بحماس.. غير مقبولة بكل بساطة".
يذكر أن "حماس" فتحت مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012، ويقضي عدد من قادة الحركة، ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، والرئيس السابق للمكتب خالد مشعل، وقتاً بصورة متكررة في الدوحة.
اقرأ أيضاً
سفير قطر بواشنطن: وجود مكتب حماس بالدوحة لا يعني أننا نؤيدها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر أمريكا حماس مكتب حماس إسرائيل حرب غزة أسرى إسرائيل الولایات المتحدة فی الدوحة مکتب حماس
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل
يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ما يجعله يشكل حكومة جديدة تساعده على إدارة البلاد، ومن ضمن تلك الترشيحات كان «مايك هاكابي» المرشح ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وزار هاكابي، إسرائيل أكثر من 100 مرة في حياته، وكان له فيديو قديم تم ترويجه الآن وهو يردد قائلًا: «لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة.. لا يوجد شيء اسمه مستوطنات، إنها مجتمعات، أحياء، مدن، ولا يوجد شيء اسمه احتلال».
من جهته، قال الدكتور إسماعيل تركي، الخبير السياسي، إن «مايك هاكابي» من أحد أهم المدافعين عن إسرائيل، والذي يؤمن بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي إقامة المستوطنات، وأنه ينفي وجود أي حقوق للفلسطينيين.
وأشار تركي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إلى أنه يجب ربط ترشيح «مايك هاكابي» سفير للولايات المتحدة في إسرائيل، وترشيح مارك روبيو وزيرًا للخارجية، و إليز ستيفانيك سفيرة الولايات المتحدة في الحكومة الأمريكية الجديدة، لافتا إلى أن هذا الثلاثي من أشد المدافعين عن إسرائيل ومتحمسين بقوة لحقوقها وجاءوا لتحقيق توجيهات «ترامب» في السياسة الخارجية والدفاع عن إسرائيل بشكل كبير.
وأوضح الخبير السياسي، أن دونالد ترامب جاء بأشخاص يثق بهم، وسبق له التعاون معهم بشكل كبير في الانتخابات، لذلك منحهم مناصب عالية وكبيرة حتى يساعدوه في المرحلة القادمة، لتحقيق سياسته ووعوده التي وعد بها خلال الدعاية الانتخابية التي خاضها أمام الحملة الانتخابات أمام جو بايدن في البداية، ثم استكمالها مع كامالا هاريس، والذي فاز بها بفوز ساحق وعاد بعودة تاريخية.
وبشأن ترشيح «مايك هاكابي» لـ يكون سفير للولايات المتحدة لدي إسرائيل، أوضح إسماعيل، أن دونالد ترامب داعم قوي لإسرائيل ومدافع شرس عن بقائها ووجودها وتحقيق رغباتها والدفاع عنها، لذلك جاء بـ«مايك هاكابي» الذي وصفه أنه متيم بإسرائيل في خطاباته وفيديوهات التي تؤكد ما يكنه من مشاعر لدى إسرائيل، وهو ينفي وجود الضفة الغربية ويطالب بالسيطرة عليها.
وأكد أن تعيين «مايك هاكابي» في إسرائيل هو رد على المساعدة الجليلة التي قدمها بنيامين نتنياهو باستمرار العدوان على غزة ولبنان، حتى موعد الانتخابات كنوع من أنواع الضغط على كامالا هاريس، وأن دونالد ترامب لديه خطة كبيرة في الداخل الأمريكي، وتباين ذلك في اختيار ممثليه، فلا يمكن أن نفصل ترشيح «مايك هاكابي» بأن يكون سفير الولايات المتحدة عن ترشيح ماركو روبيو وزيرا للخارجية وهو المتشدد تجاه إيران والصين وبعض الدول الأعداء الذين يمثلون عقبة في وجه إسرائيل.
ولفت إلى أنها منظومة خارجية تتمثل في تحقيق رغبات إسرائيل وتحقيق ما يؤمن به دونالد ترامب، ونستطيع أن نربط ترشيح مايك هاكابي، ومارك روبيو، وإليز ستيفانيك، لمناصب قيادية، ليقوم هذا الثلاثي بالدفاع عن إسرائيل في المنظمات الدولية وتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية في خدمة مصالح إسرائيل وتحقيق رغباتهم خلال الفترة المقبلة سواء بالقضاء على القضية الفلسطينية أو بالتوسع في المستوطنات وضم مزيد من الأراضي.
اقرأ أيضاًوصول ترامب إلى واشنطن استعدادا للقاء يجمعه مع بايدن
ترامب يعلن ترشيح «تولسي جابارد» مديرة للاستخبارات الوطنية
ترامب يرشح النائب الجمهورى «مات جيتز» لشغل منصب وزير العدل