وجه فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عبر صفحته الرسمية، رسالة إلى قادة العالم في مؤتمر المناخ، قائلاً إنَّ تأجيل الضرر الفعلي له الأسبقية على تأجيل الضرر المحتمل، مشيرًا إلى أنّه من الأفضل تأجيل الضرر الفوري بدلاً من تأجيل الضرر المستقبلي.

وقف الحرب في غزة

وتابع: «وقف الحرب في غزة أمر ضروري الآن إذا لم نوقف مجزرة النساء والأطفال ستفقد جميع المؤسسات الدولية مصداقيتها وتعلن الانهيار، ونؤكّد أهمية مؤتمر المناخ الذي تم تنظيمه بدولة الإمارات العربية المتحدة ونتيجة مؤتمر المناخ الذي عقد العام الماضي بمدينة شرم الشيخ بمصر، ونتمنى نجاح المؤتمر ونتائجه والإمارات، العرب المتحدون، ويجبرنا وعينا الديني والوطني والعربي والإنساني على التعبير عن رؤيتنا لواجب عصرنا إذ نجد أن لا شيء يؤكد ضرورة وقف الحرب في غزة وتوفير دماء الأطفال والنساء والمدنيين الذين قتلوا في هذه الحرب جرائم حرب بدم بارد والإبادة الجماعية موثقة وتصويرها».

احتلال وانتهاك القانون الدولي

وأشار إلى أنَّه لم يشهد التاريخ، بقدر ما نعرفه، مثل هذه الصورة أو الجريمة أكثر رعبا من هذه، كما لم يشهد التاريخ احتلال وانتهاك للقانون الدولي والإنساني أكثر من احتلال الكيان الصهيوني الذي جرد من أي معنى إنساني باستهداف المدنيين العزل والمستشفيات والمرضى والجرحى والنساء والأطفال بطريقة تكسر قلوب الجميع أولئك الذين لا يزالون لديهم أثر للإنسانية، لافتا إلى أنّ ذلك هو السبب الذي يجعلنا نتوجه إلى قادة العالم والمؤسسات الدولية الحاضرة في مؤتمر المناخ ومن يتابع أنشطته.

وأضاف: «وقف الحرب في غزة أمر ضروري الآن ويجب على المؤسسات الدولية أن تثبت مصداقيتها وقدرتها على التأثير والحفاظ على السلم والأمن الدوليين وكبح جماح جماعة الاحتلال الصهيوني المتعطشة لسفك دماء الأبرياء، وإلا فإنهم يصبحون في نظر المظلومين - على الأقل - مجرد رهينة في اليد من بعض القوى العظمى التي تصل إلى ألف إجراء، والتي لا تهتم بالرأي العالمي ولا تأخذ القوانين الدولية والإنسانية في الاعتبار»، وواصل: «لذلك نأمل أن يستمر الأشخاص ذوي الضمير الإنساني الحي في العمل معا لنشر قرار عاجل لمجلس الأمن لإنهاء الحرب الصهيونية والقتل والوحشية والإساءة ضد المدنيين العزل».

كما ناشد بضرورة أن يستمر الضغط الدولي على  إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم والاعتداءات المذنبة واحترام القوانين الدولية وخاصة ما يتعلق منها بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش فيها بكرامة وأمان، مشدداً على أنه يجب عدم الاستهانة بدماء المظلومين وآلامهم: «فالظلم له نتيجة كارثية، وإرهاب الدولة أخطر آلاف المرات من الإرهاب الجماعي، ودماء الأبرياء ستكون لعنة على كل من يسفكه أو يساعد على سفكه سيرى الظالمون قريبا التحول الذي سيواجهونه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الأوقاف وزارة الأوقاف مؤتمر المناخ وقف الحرب فی غزة مؤتمر المناخ

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا جمعا، خلال قمة افتراضية رفيعة المستوى اليوم /الأربعاء/، 17 من القادة الوطنيين من الاقتصادات الكبرى والدول الأكثر عرضة لتغير المناخ بهدف تسريع الطموح المناخي العالمي قبل مؤتمر الأطراف كوب 30، الذي ستستضيفه البرازيل.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الاجتماع كان جزءًا من استراتيجية تعبئة مشتركة "بأقصى سرعة" من قبل الزعيمين لتعزيز العمل العالمي بموجب اتفاق باريس وبناء زخم لخطط مناخية وطنية أقوى سيتم الإعلان عنها في عام 2025.

وتضمنت الجلسة المغلقة التي استمرت ساعتين الصين والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ورابطة دول جنوب شرق آسيا والدول الجزرية الصغيرة النامية.

ووصف جوتيريش الاجتماع بأنه أحد أكثر الاجتماعات تنوعًا للقادة الوطنيين، التي تركز حصريا على المناخ منذ بعض الوقت، ويحمل رسالة توحيد قوية.

وأعلن جوتيريش - في مؤتمر صحفي لاحق -: "كما سمعنا اليوم، العالم يمضي قدما بأقصى سرعة. لا يمكن لأية مجموعة أو حكومة أن توقف ثورة الطاقة النظيفة"، موضحا أن العديد من القادة تعهدوا بتقديم خطط مناخية جديدة طموحة، تعرف رسميا باسم المساهمات المحددة وطنيا، في أقرب وقت ممكن فيما وصفه بأنه "رسالة أمل قوية".

كما أعلن أن الرئيس شي جين بينج أكد خلال الاجتماع أن المساهمات المحددة وطنيا المحدثة للصين ستغطي جميع القطاعات الاقتصادية وجميع غازات الدفيئة - وهو توضيح وصفه بأنه "مهم للغاية" للعمل المناخي.

وأضاف أن هذه التعهدات توفر فرصة حيوية لرسم مسار جريء للعقد القادم والأهم من ذلك، تساعد في تسريع انتقال عادل من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وقال إن إنتاج الطاقة المتجددة هي "الفرصة الاقتصادية للقرن"، واصفًا إياه بأنه "الطريق للخروج من جحيم المناخ... إذ يزدهر قطاع الطاقة النظيفة مما يخلق فرص عمل ويعزز القدرة التنافسية والنمو في جميع أنحاء العالم. العلم يقف بجانبنا والاقتصاد قد تحول".

وأشار إلى أن أسعار مصادر الطاقة المتجددة انخفضت بشكل كبير، مما يوفر "الطريق الأكيد إلى سيادة وأمن الطاقة، وإنهاء الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري المتقلبة والمكلفة".

يشار إلى أنه منذ اتفاق باريس لعام 2015، انخفضت التوقعات العالمية للاحترار، من أكثر من 4 درجات مئوية هذا القرن إلى 2.6 درجة مئوية إذا تم تنفيذ الخطط الحالية.

لكن ذلك لا يزال أقل من الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة - الهدف الذي اتفقت عليه الدول في باريس وأيده علماء المناخ.

وحث الأمين العام القادة على تقديم خطط وطنية تتماشى مع هذا الهدف، وتغطي جميع الغازات الدفيئة والقطاعات، وتشير إلى التزام كامل بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

مقالات مشابهة

  • ‎مورايس يوجه رسالة للهلال قبل مواجهة غوانغجو
  • ترامب يوجه رسالة غاضبة لبوتين بشأن أوكرانيا
  • هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمله في إدارة ترامب؟
  • وزير الأوقاف يصل "العاصمة الكرواتية" للمشاركة في مؤتمر العلم والدين والذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • أخنوش في مؤتمر المناخ بورزازات: الطاقات المتجددة رهان المغرب لمواجهة تحديات الماء والمناخ
  • المثلوثي يوجه رسالة غامضة بعد اقتراب رحيله عن الزمالك
  • إعلامي يوجه رسالة دعم للفريق: الدوري يا زمالك
  • بعد وفاة والده.. نجل سليمان عيد يوجه رسالة غامضة: «اللي دفع جنية يبلغني»
  • وزير الخارجية يوجه نداء للعالم: أوقفوا الدعم الأمريكي المُؤدي لإبادة الفلسطينيين وتدمير اليمن