في ظلام الليل الدامس، يقف المصور الفلسطيني، سامي السلطان، أمام حطام منزل صديقه الشهيد حمادة القطناني، عائلة كاملة قضت نحبها في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، كان المنزل الصغير ملاذًا للعائلة، مكانًا للحب والضحك والسعادة، ولكن في هذه الليلة، تحول إلى قبر، بات المربع السكني بأكمل مقبرة جماعية لأرواح بريئة.

بيت الصديق يتحول إلى ركام

في صباح اليوم التالي، ذهب «سامي» إلى منزل صديقه، كان يعلم أن ما ينتظره هناك سيكون مروعًا، ولكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من رؤية الحقيقة بأم عينيه، عندما وصل إلى المنزل، وجد أن المكان قد تحول إلى ركام، كانت الأنقاض تتناثر في كل مكان، وأصوات آليات الدفاع المدني تدوي في الأفق.

سأل «سامي» رجال الدفاع المدني عن صديقه وعائلته، أجابه أحدهم: «للأسف، كل أفراد العائلة استشهدوا، لقد كنا نبحث عنهم منذ ساعات، ولكننا لم نتمكن من العثور عليهم»، انهارت دموع «سامي» على وجهه، لم يستطع تصديق ما سمعه، صديقه وعائلته جميعًا ذهبوا إلى الأبد.

8 ساعات لمحاولة انتشال صديقه وأسرته

بقي «سامي» مع رجال الدفاع المدني طوال اليوم، يساعدهم في انتشال الجثث من تحت الأنقاض، كانت عملية صعبة ومؤلمة، ولكنه كان مصممًا على إكمالها، وأخيرًا، بعد أكثر من ثماني ساعات، تم انتشال جميع الجثث من تحت الأنقاض، تم لف الجثث بالكفن ووضعت في سيارات الإسعاف التي نقلتها إلى المقابر.

وقف المصور الفلسطيني ينظر إلى سيارات الإسعاف وهي تبتعد، ودموعه لا تزال تنهمر على وجهه، كان يشعر بالحزن الشديد، والحيرة، والغضب، كيف يمكن أن يحدث هذا؟ كيف يمكن أن تقتل عائلة بأكملها بهذه الوحشية؟ لم يجد «سامي» إجابة على هذه الأسئلة، ولكنه كان يعلم أن هذه المأساة لن تنسى أبدًا ستبقى محفورة في ذاكرته، وستظل تذكره بمدى قسوة الحرب ومدى هشاشة الحياة.

في النهاية، قرر «سامي» أن يصور آخر صورة للعائلة، صورة تبقى خالدة في الذاكرة، صورة تشهد على وحشية الحرب وظلمها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سامي السلطان مصور فلسطيني غزة

إقرأ أيضاً:

اختفاء غامض لطفل في مراكش بعد مغادرته المدرسة وعائلته تناشد السلطات بالتدخل العاجل

 

 

تشهد مدينة مراكش حالة استنفار بعد اختفاء الطفل لقمان، 11 سنة، في ظروف غامضة عقب مغادرته مدرسة الشابي بشارع مزدلفة حوالي الساعة 11 صباحًا يوم أمس. كان في طريقه إلى منزله الواقع في الحي المحمدي، الوحدة الخامسة، الدوديات، لكنه لم يصل، مما أثار ذعر عائلته التي باشرت البحث قبل إبلاغ السلطات الأمنية.

وقد أطلقت الأجهزة الأمنية تحقيقًا موسعًا يشمل مراجعة كاميرات المراقبة، الاستماع إلى الشهود، وتوسيع دائرة البحث، وسط مطالب من العائلة والسكان بتكثيف الجهود لكشف ملابسات الحادث.

كما تناشد الأسرة كل من لديه أي معلومات حول لقمان بالتواصل العاجل مع الجهات الأمنية للمساعدة في العثور عليه. يسود القلق سكان الحي، آملين في عودة الطفل إلى أحضان أسرته قريبًا.

 

ملخص المقال (20 كلمة):

 

اختفى الطفل لقمان، 11 سنة، بعد مغادرته مدرسته في مراكش، وعائلته تناشد الأمن بتكثيف البحث وسط قلق واسع.

 

 

مقالات مشابهة

  • رهينة إسرائيلي يقبّل رأس مقاتلي حماس.. وعائلته ترد
  • لجنة تحقيق بحادثة وفاة السجين الحطام في مأرب تخلص إلى الانتحار
  • اختفاء غامض لطفل في مراكش بعد مغادرته المدرسة وعائلته تناشد السلطات بالتدخل العاجل
  • اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الـ20 تختتم دون صورة جماعية.. ما السبب؟
  • سجين يوثق لحظه هروبه من زنزانته ..فيديو
  • موقفنا محترم| تعليق عمرو أديب على صورة القادة العرب في الرياض
  • من أول صورة فوتوجرافية إلى الذكاء الاصطناعي.. انطلاق مهرجان اكسبوجر 2025
  • أحدث ظهور لأريج الأحمري برفقة زوجها .. صورة
  • بالفيديو .. داعية فلسطيني يوجه رسالة للأسد من قاسيون
  • انطلاق المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» 2025 فى الشارقة