تعرف على بعثة يونيتامس الأممية التي أنهى مجلس الأمن عملها بالسودان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بطلب من السودان، أنهى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية " يونيتامس"، اعتبارا من غد الأحد.
وتبدأ الاثنين فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر للسماح بمغادرة أفراد "يونيتامس" ونقل مهماتها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى "حيثما كان ذلك مناسبا وبالحد الممكن".
ويعمل في بعثة الأمم المتحدة في السودان 245 شخصا، بينهم 88 في بورتسودان (شرق)، فضلا عن آخرين في نيروبي وأديس أبابا، حسب ما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الشهر الماضي.
وصوت 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
ما هي "يونيتامس"؟
في الثالث من حزيران/ يونيو 2020، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2524 (2020)، والذي أنشأ بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يونيتامس"؛ وهي بعثةٌ سياسية تختصُ بتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي لحكم ديمقراطي، ولمدة 12 شهراً بشكل مبدئي.
وفي الثالث من حزيران/ يونيو 2021 تبنى مجلس الأمن القرار 2579 (2021)، والذي يقضي بتمديد تفويض "يونيتامس" لمدة 12 شهراً اضافياً. وفي الثالث من حزيران/ يونيو 2022 جدد مجلس الأمن الدولي مرةً أخرى تفويض "يونيتامس" لعام آخر، وفي الثاني من حزيران/ يونيو ٢٠٢٣ مدد المجلس لـ"يونيتامس" لغاية الأول من حزيران/ يونيو 2024.
وتقوم "يونيتامس"، عبر مقرها في الخرطوم، بتقديم الدعم لـ السودان، من خلال العديد من المبادرات السياسية والتنموية وتلك الهادفة لبناء السلام، وبما يتضمن تقديم العون للسودانيين في تحقيق أهداف وثيقة الإعلان الدستوري لشهر آب/ أغسطس 2019، وتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين، وفق ما جاء على موقع البعثة الالكتروني.
وتتضمن الغايات الاستراتيجية لبعثة "يونيتامس" دعم الاستقرار السياسي، والدعم في صياغة الدستور والانتخابات والتعداد السكاني، ودعم الإصلاحات المؤسسية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ودعم التوصل إلى عملية سلام شاملة، ودعم تنفيذ اتفاقية السلام، والدعم في تعزيز البيئة الحمائية وعلى وجه الخصوص في مناطق النزاع وتلك التي شهدت نزاعات سابقاً، والدعم في تحقيق التعايش السلمي والمصالحة بين المجتمعات، والدعم في مضمار توفير العون الدولي وفي الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ودعم إنشاء هيكلية وطنية للتخطيط التنموي وفاعلية المساعدات، والدعمُ في إنجاز عملية سلام شاملة.
من جهته قال نائب المندوب البريطاني في الأمم المتحدة جيمس كاريوكي الذي صاغت بلاده نص القرار "دعوني أكون واضحا. المملكة المتحدة لم تكن لتختار إنهاء يونيتامس في هذه اللحظة".
وصرّح ممثل الولايات المتحدة روبرت وود "نشعر بقلق بالغ من أن تقليص الوجود الدولي في السودان لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبي الفظائع ذات العواقب الوخيمة على المدنيين".
وقال مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالأمم المتحدة لويس شاربونو في بيان إن قرار مجلس الأمن "هو تتويج لتنازله الكارثي عن مسؤوليته تجاه المدنيين السودانيين في وقت أصبح خطر وقوع فظائع وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان أكبر من أي وقت مضى".
يذكر أنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، تعطلت عملية الانتقال عندما تولى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان السلطة بصلاحيات كاملة في انقلاب على الشركاء المدنيين.
وفي 15 نيسان/ أبريل، قبل توقيع اتفاق بشأن استئناف الانتقال الديمقراطي، اندلع القتال بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
في الشهر الماضي، قالت الحكومة في الخرطوم إن مهمة " يونيتامس" "لم تعد تلبي احتياجات (السودان) وأولوياته"، مطالبة بإنهائها "فوراً". ولم يترك ذلك لمجلس الأمن أي خيار سوى إنهاء مهمة البعثة، إذ يجب على الأمم المتحدة العمل بموافقة الدولة المضيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السودان الأمم المتحدة يونيتامس الأمم المتحدة السودان يونيتامس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة مجلس الأمن من حزیران والدعم فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد أهمية التعاون لضمان استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي
شارك عمران شرف، مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، في المؤتمر العالمي لـ"الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول"، مع روبن غايتس، مدير عام معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وتركّز النقاش على المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الأمن العالمي، والتحديات التي تواجه التقدم التكنولوجي.
وأشار شرف خلال الحوار إلى أن تزايد وصول الجهات والجماعات من غير الدول إلى التقنيات الحساسة يُؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي، وعلى أهمية التبادل المعرفي المسؤول بين الدول، ووضع لوائح فعّالة ومُحكمة لصون الأمن والسلْم الدوليّيْن.
ومع استمرار تطور الحوار العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول، تظل دولة الإمارات رائدة بمجال الابتكار التكنولوجي، وفي الدعوة إلى الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وأهمية ضمان توافق الجهود العالمية مع القيم المشتركة للسلام والأمن والازدهار.
من جانبه، أكد جمال المشرخ، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن "دولة الإمارات تؤمن بأن التعاون العالمي بمجال التقنيات الناشئة في إطار منظومة الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي المصلحة العامة، ويعزز السلام، ويحمي القيم التي تجمعنا جميعاً".
وينظم المؤتمر العالمي حول "الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول" سنوياً من قبل معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، حيث يجتمع الدبلوماسيون مع الخبراء العسكريين ومع الخبراء في مجالي الصناعة والأبحاث والأكاديميين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني للنظر بشكل مشترك في الآثار المعقدة للذكاء الاصطناعي على الأمن، على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، وفي كيفية مواجهة هذه الآثار ومعالجتها.