لبنان ٢٤:
2024-07-06@03:55:43 GMT

بعيداً عن غزة.. أمران أشعلا جبهة الجنوب مُجدداً

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

بعيداً عن غزة.. أمران أشعلا جبهة الجنوب مُجدداً

وصَفت مصادر معنية بالشؤون العسكريّة مسألة تجدُّد التوتر عند جبهة الجنوب، أمس الجمعة، بـ"الأمر الطبيعيّ والبديهي" طالما أن جبهة غزة عادت للإشتعال بعد إنهيار الهدنة.   ولفتت المصادر إلى أنَّ الهدنة التي حصلت واستمرّت لمدى أسبوع تقريباً، لم تؤدّ إلى إنتفاء جذور التوتر، وبالتالي كان متوقعاً في أي لحظة عودة القتال بين "حزب الله" وإسرائيل لسببين: الأول وهو أنّ كل طرفٍ بات يُدرك أنَّ لديه القوة لمواجهة الآخر وبالتالي فإنّ ميدانه ما زال محفوظاً رغم الخسائر الكبيرة، في حين أن السبب الثاني يرتبطُ بوجود عقلية لدى الطرفين ترتبط بإمكانية فعلية لتحقيق تقدّم أكبر وتوسيع قاعدة الشروط والإستهدافات المدروسة والتي لا تؤدي إلى الإنزلاق نحو حرب.

    وبحسب المصادر، فإنه من بين السيناريوهات المطروحة هو أن غزة قد تشهد "أكثر من هدنة" على أن تأتي بينها جولاتٌ قتاليّة عديدة، وقالت: "كل ذلك ينطبقُ على ما سيجري ميدانياً وما من شيءٍ ثابت، علماً أنّ جبهة جنوب لبنان باتت تأخذُ أبعاداً أخرى قد تؤسس لجبهةٍ ذات معالم منفصلة. ففي حينِ أنَّ حزب الله يراها جبهة مساندة لغزة، فإن الإسرائيليين قد ينسفون هذه النظرية في اعتباراتهم وقد يُبادرون أكثر لتوسيع رقعة الهجمات لتحقيق أهداف عسكرية معينة، وهنا يجب إنتظار ما قد يشهده الميدان من تبدلات كبرى". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع المعارضة تطويق حزب الله في مجلس النواب؟

اجتمع يوم الإثنين الماضي نواب المعارضة، وطالبوا رئيس البرلمان نبيه برّي بالدعوة إلى جلسة نيابيّة لمناقشة ما يحصل في جنوب لبنان بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، وضرورة تطبيق القرارين الدوليين 1701 و1559، بهدف تجنيب البلاد خطر توسّع الحرب.
 
لا يبدو أنّ انعقاد هكذا جلسة مُمكنا لانها وفق مراقبين قد تشهد إنقساماً كبيراً وتبادلاً للتهم وتراشقاً كلاميّاً حادّاً، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" يعتبر نفسه أنّه الوحيد الذي يقوم بالدفاع عن فلسطين وعن لبنان، وهذا "واجب مُقدّس" بحسب حارة حريك، بينما يُطالب البعض في الداخل بتحييد البلاد عما يجري في غزة.
 
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ "حزب الله" والكثير من نوابه والمسؤولين فيه، عبّروا مراراً عن رفضهم لما يصدر من قبل البعض في لبنان، بضرورة عدم إدخال البلاد في نزاع غزة، وتحمّل حركة "حماس" لتبعات القرار الذي اتّخذته في 7 تشرين الأوّل الماضي. ويُشير المراقبون إلى أنّ "المقاومة الإسلاميّة" أعلنت بعد يوم من هجوم "طوفان الأقصى" وفور بدء العدوان الإسرائيليّ غير المسبوق على غزة، عن فتح جبهة الجنوب لإسناد الغزاويين والضغط على الحكومة الإسرائيليّة لوقف الحرب وعدم توسيعها إلى دولٍ أخرى.
 
ويقول المراقبون إنّ برّي لن يدعو إلى جلسة للضغط على "حزب الله"، بينما حركة "أمل" تُساند الأخير في مُقاومة العدوان الإسرائيليّ على لبنان، وسقط لها شهداء في هذه المُواجهة. ويوضح المراقبون أنّ رئيس المجلس لن يُعطي الفرصة للمعارضة لانتقاد ما يقوم به مقاتلو "الثنائيّ الشيعيّ" عند الحدود الجنوبيّة.
 
أمّا مصادر نيابيّة، فتلفت في هذا الإطار أيضاً، إلى أنّ هناك نواباً يُشكّلون ما يُسمّى ب"قوى الثامن من آذار" وهم يقفون بقوّة مع قرار "حزب الله" بإسناد "حماس" وغزة، وإذا عُقِدَت الجلسة، فإنّها ستشهد تبادلاً للإتّهامات بالعمالة لإسرائيل ولإيران، إضافة إلى التخوين ووصولاً ربماً إلى ما هو أكثر. وتُضيف المصادر أنّ هناك عقبات كثيرة تحول دون الدعوة لهكذا جلسة، لأنّ الفكرة المطروحة تُجسد الإنقسام بين اللبنانيين، بين داعم لسلاح "المُقاومة" وبين مُطالبٍ بنزعه فوراً وبتطبيق القرار 1559، وبتسلّم الجيش مسؤوليّة حماية ومُراقبة والسيطرة على كافة حدود الوطن، من الجنوب إلى الشمال كما في البقاع.
 
وتقول المصادر النيابيّة أيضاً، إنّ "حزب الله" مع تطبيق القرار 1701 ومع العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأوّل في جنوب لبنان، وهو ضدّ توسّع الحرب لكنّه في الوقت عينه مستعدّ لها، غير أنّ شرطه الوحيد هو وقف العدوان على غزة وإدخال المُساعدات إلى القطاع الفلسطينيّ المُحاصر وبدء عمليّة الإعمار هناك. أمّا إذا استمرّت إسرائيل بعمليّتها العسكريّة وأكملت ما تقوم به في رفح، فإنّ "الحزب" لن يتوقّف عن ضرب المستوطنات والأهداف الإسرائيليّة.
 
وتُشدّد المصادر النيابيّة على أنّ إيران هي التي اتّخذت القرار بدخول "حزب الله" في حرب غزة، ودفعت بحلفائها في الشرق الأوسط إلى التدخّل، ما يعني أنّ وقف الفصائل المُقاومة قصفها لإسرائيل مُرتبط إمّا باتّفاق بين "حماس" وتل أبيب، وإمّا بإيعاز طهران لـ"الحزب" والحوثيين والمجموعات المسلّحة في سوريا والعراق للتهدئة، إذا حصلت على مكاسب من الدول الغربيّة.
 
وتُؤكّد المصادر النيابيّة أنّ الجهود الدبلوماسيّة هي أفضل حلّ لإنهاء النزاع في غزة ووقف المعارك في جنوب لبنان، وحتّى التوصّل لتسويّة في المنطقة، سيبقى الحال على ما هو عليه، وسيتسمرّ الغرب بممارسة الضغوط على بنيامين نتنياهو كيّ لا يُقدم على شنّ حربٍ على لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بعيداً عن السياسة
  • إتصالات مع الدولة السورية...لا التزامات أو ضمانات
  • تحضيرات لزيارة رئيس وزراء المجر الاثنين وجلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء والمواجهات تتصاعد جنوبا
  • اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة
  • آيات من القرآن لتقليل التوتر والأرق.. احرص عل تلاوتها
  • هل تستطيع المعارضة تطويق حزب الله في مجلس النواب؟
  • هل ستندلع الحرب؟ إتصالات ومعلومات والإستراتيجية الدفاعية الى الواجهة
  • خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا نفسية ضد اللبنانيين
  • سامي الجميل اكد ان حزب الله لا يريد رئيسا: القرار 1559 يختصر المطلوب
  • إسرائيل تزعم قصف بنى تحتية لحزب الله في الجنوب