خبير أوروبي: هجوم حماس على إسرائيل يقوض خططا أمريكية خاصة بالهند
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال البرلماني الأوروبي السابق نوتيس مارياس، إن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط بعد هجوم حماس على إسرائيل، يعيق خطط واشنطن لإنشاء ممر اقتصادي من الهند كثقل معاكس للصين.
وأضاف مارياس، وهو أستاذ في قسم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بجامعة كريت اليونانية: "تسبب هجوم حماس والحرب التي تلته، بانهيار كامل في علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية المعتدلة، وهي العلاقات التي بدأت في التطبيع في السنوات الأخيرة بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وخاصة في قطاع الطاقة.
ونوه الخبير بأن الصين قامت منذ عام 2013، بتوظيف استثمارات مباشرة بقيمة تقرب من تريليون دولار في مشروعها المذكور. ردا على طريق الحرير الصيني، قرر الغرب في قمة مجموعة السبع في إنجلترا عام 2021 قبول المبادرة الأمريكية لبناء عالم أفضل (B3W) التي تهدف إلى الحد من النفوذ الاقتصادي للصين على الساحة الدولية. وجاء رد فعل الاتحاد الأوروبي على طريق الحرير الصيني، في مبادرة البوابة العالمية في عام 2021، والتي تهدف إلى حشد ما يصل إلى 300 مليار يورو من الاستثمارات بين عامي 2021 و2027 في التقنيات الرقمية والطاقة والنقل، فضلا عن تعزيز الصحة والتعليم والبحث في جميع أنحاء العالم.
وقال الخبير: "في الواقع، تم دمج البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي بشكل كامل في مبادرة الولايات المتحدة لإعادة بناء عالم أفضل. ويظل التعاون بين واشنطن وبروكسل وثيقا للغاية، وقد تم تأكيد هذا مؤخرا في قمة مجموعة العشرين. وعلى هامش القمة، تم تنظيم فعالية حول موضوع -الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار (PGII)، حيث لعبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرة أخرى دورا مركزيا، يهدف للحد من نفوذ الصين. في 9 سبتمبر، تم التوقيع على مذكرة تعاون في نيودلهي بين الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والإمارات، لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. تهدف IMEC إلى ربط السوق الهندية الضخمة بأوروبا، وذلك عبر نظام نقل بحري مشترك وعن طريق النقل البري بالسكك الحديدية، والذي سيبدأ من مومباي وينتهي في بيرايوس، والذي سيصبح بوابة ليس فقط للبضائع الصينية، ولكن أيضا بوابة للبضائع الهندية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي حركة حماس حزام واحد طريق واحد طوفان الأقصى قطاع غزة مجموعة العشرين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: سنرد بحزم على أي رسوم جمركية أمريكية
حذّر الاتحاد الأوروبي من أنه سيرد «بحزم» إذا نفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على الواردات من بلدان التكتل.
ووفق وكالة “فرانس برس” وصف الاتحاد الأوروبي الأحد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات من كبرى شركاء الولايات المتحدة التجاريين بأنه “مؤذي لجميع الأطراف” وذلك في معرض انتقاده لهذه الخطوة.
وحذر ناطق باسم المفوضية الأوروبية، قائلا: إن “الاتحاد الأوروبي يعتقد اعتقادا راسخا أن التعريفات الجمركية المنخفضة تعزز النمو والاستقرار الاقتصادي، لكنه سيرد بحزم على أي شريك تجاري يفرض بشكل غير منصف أو تعسفي رسوما على سلع الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت المفوضية أن “الرسوم الجمركية تحدث اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتزيد من التضخم، وهي ضارة بجميع الأطراف”، مشيرة إلى أن الاتحاد “ملتزم الرسوم المنخفضة “لتعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي في إطار نظام تجاري قوي ومبني على قواعد”.
إضعاف اليورو
من جانبه، قال كلاس كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة مما سيضعف اليورو على الأرجح.
وأضاف كنوت، الذي يشغل أيضا منصب محافظ البنك المركزي الهولندي، في مقابلة مع التلفزيون الهولندي أن الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف وأن أفضل رد فعل على فرض رسوم جمركية من الناحية الاقتصادية هو عدم القيام بأي شيء. لكن كنوت توقع أن ترد الدول المعنية من أجل اعتبارات سياسية.
فرنسا: يتوجب علينا الرد
بدوره، اعتبر وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراسي الأحد أن أوروبا يجب أن “تفترض شكلا من أشكال توازن القوى” في مواجهة تهديدات دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وقال فيراسي إن “المفاوضات التجارية مع دونالد ترامب يجب أن تتخذ شكلا من أشكال توازن القوى”، وفي ما يتعلق بتهديد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي أيضا، أضاف الوزير الفرنسي “من الواضح أنه سيتوجب علينا أن نرد”، مشيرا إلى أنه ينتظر قرارات الإدارة الأمريكية.
واعتبر فيراسي أنه “حتى يكون الرد فعالا، يجب أن يركز على المنتجات المهمة بالنسبة للطرف الآخر وللبلد الذي تتفاوض معه”، مضيفا أنه “يجب أن يكون، كما يقولون، شديدا، أي أن تكون له تداعيات على الاقتصاد الأمريكي، حتى يكون هناك تهديد ذو صدقية في المفاوضات”.
بولندا: لا داعي للخوف
بدوره، رأى رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي يجب أن تؤخذ بقلق، وليس بالخوف.
وقال توسك في رسالة بالفيديو على موقع “إكس”: “ربما تشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة، ووعود الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا. هناك ما يدعو للقلق، ولكن ليس بالخوف”.
وأوضح أن بولندا قادرة على مواجهة تهديدات ترامب بنموها الاقتصادي المرتفع.
وقال توسك: “نحن في بولندا لدينا إجابات جيدة لهذه التهديدات، أولا، هذا نمو اقتصادي قياسي وديناميكي حقا، نحن مستعدون لسيناريوهات مختلفة، بدون خوف، ولكن بحكمة”.
ولا تزال الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بين موقف “دفاعي” يميل إلى شراء المنتجات الأمريكية مثل الغاز الطبيعي المسال أو الأسلحة في محاولة للهروب من نزاع تجاري مع إدارة ترامب، أو نهج أكثر “هجومية” يميل إلى اتخاذ تدابير انتقامية محتملة.
ولا يخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصومته مع الاتحاد الأوروبي، ويتّهم التكتل بأنه يعامل الولايات المتحدة “بكثير من عدم الإنصاف” في التجارة.
وتصاعدت التوترات على خلفية إصراره المتكرّر على سعيه لضم غرينلاند من الدنمارك العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكشف ترامب ، الأحد، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية “في وقت قريب جدا” على المنتجات الأوروبية وذلك بعد فرض رسوم مماثلة على واردات من كندا والمكسيك والصين.
وخلال حديثه للصحافة، صرح ترامب قائلا: “إنهم يحققون مكاسب كبيرة على حسابنا، كما تعلمون، لدينا عجز تجاري يصل إلى 300 مليار دولار. إنهم لا يستوردون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، بالكاد يأخذون شيئا، بينما نستورد منهم كل شيء، من ملايين السيارات إلى المنتجات الزراعية بكميات ضخمة”، مشددا على أن تنفيذ القرار “مسألة وقت قريب جدا”، دون تحديد جدول زمني دقيق.
في العام 2018، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فرض ترامب رسوما جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بالمثل. بناء على ذلك.