الموارد: الخزين المائي سيكون أفضل بالصيف المقبل
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
توقعت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أن يكون الخزين المائي للبلاد خلال الصيف المقبل، أفضل حالا من نظيره للعام الماضي، بعد تسجيلها ارتفاعا ملحوظا بمناسيب نهري دجلة والفرات جراء الأمطار التي هطلت مؤخرا على البلاد.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله في حديث للصحيفة الرسمية، إنه “بالإمكان خزن الكميات الواردة من الأمطار الهاطلة شمال سد الموصل ضمن بحيرته، بينما يتم خزن تلك الهاطلة بعده، ضمن بحيرة الثرثار، شريطة ألاّ تكون محدودة الكمية بسبب اتساع البحيرة، مضيفا أنه في حال كانت كميات المياه محدودة، يتم تغيير اتجاهها نحو بحيرة سدة سامراء، إضافة إلى حوض نهر دجلة، وهو ما حصل بالفعل مؤخرا”.
وتابع أن “الإجراء المذكور الذي حصل قبل أيام، نتج عنه ارتفاع مناسيب مياه النهر بمقدار متر ونصف المتر، وأسهم بتحسين نوعية المياه فيه، إلى جانب تعزيز نهر الفرات بكميات بلغت 150 م3/ثا من مقدمة سدة سامراء، علاوة على تأمين جزء كبير من حاجة الأراضي نتيجة الأمطار الهاطلة مؤخرا، وكذلك إيجاد فرص كبيرة للريات اللاحقة، في حال وجود أمطار تغطي المساحة الإجمالية للمحاصيل المزروعة”، منوها بأنه “في حال انقطاع الأمطار، فسيتم إكمال الريات من شط الغراف ومؤخر سدة الكوت”.
وكشف عبد الله، عن أن “تحويل أغلب مياه الأمطار باتجاه الأهوار لاسيما الحويزة، أدى إلى ارتفاع مناسيبها بمقدار مترين، وما زالت هناك كميات كبيرة من المياه بعد سد الموصل، وهو ما دفع الوزارة إلى تقليل الإطلاقات المائية من 450 إلى 150م3/ثا، بسبب خزن كميات أكبر داخله، مع الاستمرار بخطة خزن جميع الواردات القادمة وتقليل الإطلاقات بهدف تعزيز الخزين المائي في سدود دوكان ودربندخان وحديثة”.
وتسببت أربعة مواسم جفاف متتالية ضربت البلاد، بتراجع خزينها المائي من 55 مليار م3 العام 2019، إلى أقل من سبعة مليارات م3 خلال صيف العام الحالي.
وأوضح وزير الموارد، أن “القادم من الأمطار سيكون إيجابيا، لكونه سيؤدي إلى ارتفاع الخزين المائي ضمن سدود البلاد، نتيجة المعدل الجيد من الأمطار الهاطلة حاليا والثلوج على مرتفعات المنطة الشمالية، مؤكدا أن الصيف المقبل سيكون أفضل حالا من نظيره للعام الحالي، من ناحية الخزين المائي المتوفر، مبينا بشأن الواردات المائية القادمة من تركيا إلى سد الموصل حاليا، أنها بلغت 300 م3/ثا، وهي أقل من الكميات المتفق عليها ضمن الاتفاقيات المبرمة مع كل من تركيا وسوريا”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الخزین المائی
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للتنمية” يستعرض جهود الإمارات الريادية في تعزيز الأمن المائي
شارك سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في منتدى تمويل التنمية المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أقيم في مقر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت خلال الفترة من 21 إلى 22 يناير الحالي.
وجاء تنظيم المنتدى من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي “AFESD” ومجموعة البنك الدولي، الذي جمع المنتدى، الذي نظمه الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، نخبة من ممثلي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخبراء قطاع المياه، والمؤسسات التنموية، وكبار المسؤولين، بهدف مناقشة الحلول التقنية وآليات التمويل المبتكرة لضمان الأمن المائي في المنطقة.
وخلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان ” الاستجابة المالية للتحديات الكبرى”.. أكد سعادة محمد سيف السويدي، أهمية العمل الجماعي وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ندرة المياه، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم 15 دولة من أكثر دول العالم شحاً في المياه.
وقال إن صندوق أبوظبي للتنمية ملتزم بمعالجة القضايا المرتبطة بأمن المياه، من خلال الاستثمار في مشاريع نوعية تسهم بشكل فعال في ترسيخ استدامة الموارد المائية على مستوى المنطقة لافتا إلى أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على المياه المتاح بنسبة تصل إلى 40%، مما يفرض علينا تطوير آليات تمويل مستدامة، لضمان تأمين موارد المياه للأجيال القادمة.
واستعرض سعادة محمد سيف السويدي، جهود صندوق أبوظبي للتنمية في دعم قطاع المياه، حيث خصص الصندوق ما يقارب 7.5 مليار درهم لتمويل أكثر من 85 مشروعاً في 30 دولة حول العالم، بهدف معالجة التحديات المائية التي تواجهها تلك الدول.
ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي مولها الصندوق في هذا القطاع، مشروع تهيئة شبكات نقل المياه المرتبطة بالمرحلة الثانية “لمحطة الدور” في مملكة البحرين، الذي عزز القدرة الإنتاجية لتصل إلى 50 مليون غالون، وساهم في توفير إمدادات آمنة ومستدامة من المياه، إضافة إلى إنشاء سد كفرنجة في الأردن، الذي عزز بشكل كبير المخزون المائي وآليات إدارة موارده، في إحدى أكثر المناطق شحًا في المياه على مستوى العالم.
وأشار سعادته إلى أن الاستثمار في تمويل مشاريع المياه، يتماشى مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يركز على توفير المياه النظيفة والصرف الصحي موضحا أن الإمارات تواصل دورها الريادي في المبادرات العالمية المتعلقة بالأمن المائي، حيث خصصت 150 مليون دولار أمريكي خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة محمد بن زايد للمياه.
وأكد مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية التزام دولة الإمارات بتطوير حلول مستدامة للمياه من خلال توظيف الابتكار التكنولوجي، وتوثيق الشراكات الاستراتيجية، لضمان توفير الموارد المائية وتعزيز التنمية الشاملة، لتخفيف تحديات ندرة المياه التي تحول دون تحقيق النمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع.
يذكر أن منتدى تمويل التنمية المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد منصة رائدة لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، واستكشاف الفرص الواعدة، وتحديد المشاريع المحتملة التي تساهم في تحقيق الأمن المائي المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يدعم استقرار وازدهار المجتمعات.وام