ليبيا  – قال رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، إنه يستبعد حدوث تقسيم في ليبيا كون أبناء الشعب الليبي مترابطين وبينهم علاقات اجتماعية قوية وأصولهم متقاربة وهناك روابط اجتماعية بين كافة العائلات في الشرق والغرب والجنوب.

تكالة وفي مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم” على هامش زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو نقلتها وكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح أن الهدف من زيارته لموسكو هو تعزيز العلاقات الليبية الروسية في كافة المجالات، وبحث سبل قيام روسيا بدور إيجابي في الأزمة الليبية وتكون وسيطا بين الأطراف الليبية من أجل الوصول لتوافق حول مستقبل ليبيا.

وعن برنامجه بعد تقلده لمنصب رئيس مجلس الدولة،أوضح تكالة قائلا:” نسعى إلى تحقيق الوفاق الاجتماعي في ظل وجود مراكز متعددة للسلطة، وتوحيد الدولة وعدم الانقسام ،ونركز على ضرورة توحيد المؤسسات المنقسمة نتيجة الصراعات السياسية،والأولويات هي توحيد المناصب السيادية”.

وأشار تكالة إلى المحادثات التي أجراها مع رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية بشأن المناصب السيادية، منوهًا إلى أنه تم الاتفاق على توحيد المؤسسات الرقابية الثلاث وبحث التوافق من خلال برنامج الأمم المتحدة للوصول إلى قوانين انتخابية تُرضي كافة الأطراف الليبية.

ورأى تكالة أن المعضلة الأساسية التي تعاني منها ليبيا هي عدم توحيد المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة منقسمة لذا فإن هناك طموحات بأن تتوصل اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) إلى توافق في العديد من النقاط الخلافية، وفي حال أوكلت الأطراف المتصارعة مهمة تأمين الحدود إلى هذه اللجنة فإن ذلك يعني قطع شوط طويل نحو توحيد هذه المؤسسة وتحقيق الاستقرار وإنهاء حالة الانفلات الأمني.

ورفض رئيس المجلس تصنيف أي طرف ليبي بأنه الأقوى، مشيراً أن كافة الأطراف الليبية قامت بإبرام تحالفات خارجية مع دول لها أغراض سياسية.

وفي إجابته عن الطرف الذي يسيطر على ثروة ليبيا النفطية – أوضح تكالة أن إيرادات مبيعات النفط توجه إلى المصرف الليبي الخارجي ومنها إلى مصرف البنك المركزي الليبي لذا لا يمكن القول إنها تحت سطوة أي قوى سياسية أو عسكرية، مؤكدًا أن جميع الليبيين يدركون خطورة توقف إنتاج النفط على حياتهم ومستقبلهم، مشددا على أن ملف النفط بعيد عن أي خلافات إلى حد ما.

وعن استرداد الأموال الليبية المهربة منذ عام 2011 والتي تتجاوز 100 مليار دولار، أشار تكالة إلى أن هناك صعوبة في استرجاعها في هذه الفترة التي تشهدها ليبيا من انقسامات في المؤسسات السياسية والسيادية، إضافة إلى وجود حكومتين، كما أن البنوك الخارجية تريد ممثلا ليبيا واحدا يحظى بتوافق تداخلي وهو لا يتحقق في هذه الفترة.

وبشأن عدم ثقة نسبة كبيرة الليبيين بمجلسي النواب والدولة ومؤسسات الدولة، بين تكالة أن السبب في ذلك هو شيطنة الإعلام للمؤسسات والمسؤولين وهذا جانب سلبي، أما الجانب الإيجابي في عدم الثقة أنه سيدفع الليبيين للتصويت في الانتخابات لتغيير هذه المؤسسات التي لا يرضون عنها وانتخاب مؤسسات جديدة.

واتفق تكالة حول ما يتردد بأن هناك مؤامرة تديرها قوى عالمية لاستمرار الفوضى في ليبيا كونها حلقة من دائرة الصراع على النفط والغاز، لافتا إلى أن ليبيا ليست بعيدة عن الصراع في العالم لذا فإن هناك تدخلات من دول إقليمية وكبرى لتغذية الصراع وللأسف تجد آذانا صاغية في الداخل، مشددًا على أن الليبيين عازمون على تخطي هذه المرحلة حتى لا يعود شبح الحرب مجددًا.

وأشار إلى أن تغيير المبعوثين الأمميين هو أيضًا في سياق هذا الصراع الدولي حول ليبيا إذ تلجأ بعض الدول للضغط بتغيير المندوب وفقًا لمصالحها وما تراه يخدم أهدافها.

ورأى تكالة أنه إذا لم تكن الأمم المتحدة حريصة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا فيجب على جميع الليبيين الحرص على إنتاج القوانين والاتفاق على حل كافة خلافاتهم لإجبار المجتمع الدولي على دعم المسار الانتخابي والسياسي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تکالة أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

اجتماع ليبي-تركي لمناقشة مذكرة تفاهم لتحسين أوضاع الليبيين في تركيا

ليبيا – عقد وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال، عادل جمعة، اجتماع عمل مع نائب وزير الداخلية التركي، منير كار أوغلو، بحضور الوفد التركي المرافق، إلى جانب مدير إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية، ومدير جهاز تطوير الخدمات العلاجية، ومدير مصلحة الجوازات والجنسية، ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية.

ووفقًا لما نشرته منصة “حكومتنا“، ناقش الاجتماع بنود مذكرة التفاهم المقترحة بين وزارتي الداخلية في البلدين، والتي تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه الليبيين المقيمين في تركيا، سواء كانوا مرضى، طلبة، سياحًا، أو رجال أعمال.

كما تم الاتفاق على التنسيق مع الملحقية الصحية والأكاديمية الليبية في تركيا لحل المشكلات التي قد تواجه المرضى والطلبة، إلى جانب التنسيق مع القنصلية الليبية في إسطنبول لمتابعة أوضاع الليبيين المقيمين.

وأكد الجانبان على أهمية توقيع الاتفاقية التي ستتناول جميع القضايا المتعلقة بالإقامات والتأشيرات، بما يساهم في تسوية هذه الملفات بشكل نهائي وتسهيل الإجراءات لجميع الأطراف.

 

مقالات مشابهة

  • القائم بالأعمال البريطاني: هناك الكثير من الفرص للتجارة مع ليبيا
  • جدل في الجزائر بعد تغييرات جديدة على رأس المؤسسة العسكرية
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • تقرير دولي: البعثة الأممية عاجزة عن توحيد ليبيا ومهددة بالفساد السياسي
  • ليبيا تشارك بـخمس ألعاب رياضية في البطولة العسكرية
  • خارجية الدبيبة: الباعور أبلغ السفير الأثيوبي بقرب زيارة وفد من الخبراء الليبيين إلى أديس أبابا
  • «اللافي» و«تكالة» يبحثان التعاون بين المجلس الأعلى والحكومة
  • المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية يشيد بالتحسن الأمني والنمو الاقتصادي شرق ليبيا
  • اجتماع ليبي-تركي لمناقشة مذكرة تفاهم لتحسين أوضاع الليبيين في تركيا
  • أبو نعامة: الحكومة الليبية تدعم مبادرات المصالحة والتنمية في كل ليبيا