لبنان ٢٤:
2024-11-16@18:57:37 GMT

اهداف متعددة من الحراك الدولي.. الرئاسة غير مطروحة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

اهداف متعددة من الحراك الدولي.. الرئاسة غير مطروحة

بالرغم من ان المظلة التي يعمل تحتها جميع المبعوثين الدوليين الى لبنان هي مظلة الانتخابات الرئاسية وضرورة اجرائها من دون تأخير وانهاء الفراغ الحاصل في المؤسسات، الا ان الاتصالات التي بدأتها قطر وفرنسا في لبنان تهدف الى تحقيق سلسلة كبيرة من الأهداف الداخلية والاقليمية وحتى الذاتية المصلحية، ليبقى الاستحقاق الرئاسي عملياً مؤجلا بقناعة مطلقة حتى من القوى الاقليمية المعنية بالملف.



تسعى فرنسا الى تحقيق عدة اهداف من حراكها المستجد في لبنان، فهي اولا، ترغب في اعادة اصلاح ما تم افساده مع "حزب الله"، اذ ان باريس لديها قناعة بأن العمل داخل الملف اللبناني من دون تنسيق مع الحزب سيكون مستحيلا ووهما، وعليه تعمل فرنسا وان بطريقة غير مباشرة على اعادة تحسين علاقتها مع الحزب بعد مواقفها المؤيدة لاسرائيل منذ بداية حرب غزة.

اما الهدف الفرنسي الثاني فهو اثبات حضورها في الشرق الاوسط في ظل التحولات الكبرى التي قد تكون تحدث في المرحلة المقبلة، اما الهدف الثالث فهو عمليا عدم تسهيل تحقيق الاهداف القطرية في الداخل اللبنانية، وتحديدا لناحية ايصال هذا الاسم او ذاك للرئاسة، اذ ان باريس لديها رؤيتها التي لا تتطابق مع الرؤية التي تسوقها الدوحة بإسم " اللجنة الخماسية" الدولية.

واخيرا، يبدو ان المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان ينقل رسائل فرنسية للحزب تتوافق بالكامل مع الرغبة الاميركية بعدم إشعال جبهة الجنوب بالكامل، وعليه فإن باريس، تسعى في حضورها لبنانيا، لأن تكون دولة مؤثرة بشكل جدي بالتسوية المقبلة، كي لا تؤدي التطورات المتسارعة الى تسوية بين الاطراف الإقليمية الاساسية اضافة الى الولايات المتحدة الاميركية من دون ان يكون لفرنسا اي دور..

اما الدوحة التي تعمل بأسلوب اكثر هدوءاً من باريس، فتحاول اعادة تركيب المشهد اللبناني وجس النبض لدى القوى السياسية لمعرفة إمكانية حصول تنازلات في اي استحقاق من الاستحقاقات المطروحة، لذلك فإن العمل اليوم يتركز على توسيع هامش التشاور مع المعنيين اولا، وثانيا فتح ملف قيادة الجيش ومنع حصول تدهور حقيقي يؤدي الى قيام تحالف "الثامن من اذار" بتعيين قائد جديد من دون مراعاة الأميركيين في هذه اللحظة التي تنشغل فيها واشنطن بحرب اسرائيل.

سيستمر الحراك الديبلوماسي في لبنان الى حين اندلاع المعارك مجددا في قطاع غزة وجنوب لبنان، اذ ان انفجار الوضع العسكري سيؤدي حتما الى جمود كامل داخل لبنان، لكن بقاء حجم التصعيد كما كان عليه امس، قد يؤدي الى تطبع المعنيين مع المعارك وتحقيق خرق سياسي ما في لحظة انشغال دولي واقليمي.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: نحو 166 ألف فرد في لبنان فقدوا وظائفهم جراء الحرب الإسرائيلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن البنك الدولي، أنّ نحو 166 ألف فرد في لبنان فقدوا وظائفهم جراء الحرب الإسرائيلية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وأشار، إلى أنّ خسائر قطاعات الإسكان والتجارة والزراعة في لبنان جراء الحرب 6.4 مليار دولار، لافتًا، إلى أنّ الحرب في لبنان أدت إلى تضرر قرابة 100 ألف وحدة سكنية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الميدان سيضغط لمواكبة الحراك الدبلوماسي بشأن لبنان
  • لافيينا يحاول استعادة رونقه بنجم الأهلي السابق
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة تريد تحقيق إنجازات تاريخية في الشرق الأوسط
  • التمديد لقائد الجيش أولوية تسبق الرئاسة ووقف النار
  • الحراك الثوري يدين اعتقال قوات "درع الوطن" لرئيس مكتبه السياسي ويطالب بالإفراج عنه
  • الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب السيد القائد ويشيد بعلميات القوات المسلحة
  • البنك الدولي: نحو 166 ألف فرد في لبنان فقدوا وظائفهم جراء الحرب الإسرائيلية
  • بسبب أعمال اعادة التأهيل... قطع اوتوستراد المنية غدًا
  • الحرب في السودان: كيف يمكن مواجهة أزمة البطالة؟
  • حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي رفضا للإبادة والتجويع في غزة